هل أنت تعرف عدوك ؟

[Magdy Monir]

هل أنت تعرف عدوك ؟

أفسس ٦ : ١٠ – ١٢




في هذا الفصل من رسالته، يقف بنا الرسول في وسط حرب كونية مستعرة،
تشمل السماء والأرض وجهنم وقلوبنا أيضا.
ويدعو أعضاء كل كنيسة للكفاح،

ضد قوات الظلمة.

وقبل خوض المعارك،

يطلب إلينا أن نتقلد الأسلحة الروحية.
من تأمل في النصائح الواردة في رسالة أفسس
في صدد إيماننا وحياتنا،
يعترف بعدم وجود قوة في نفسه لإظهار حياة في سلوكه. ولهذا لم يطلب إلينا الرسول أن نلجأ إلى شدة بأسنا،
الأمر الذي كان سيؤدي بنا إلى اليأس بل أوصانا،

أن نتقوى في الرب وشدة قوته.
لأن عند المسيح الرب.

قوة الأيد لكل إنسان.
المسيح لا يضن بقوته على مؤمن.

ولنا منه الوعد القائل: تكفيك نعمتي،
لأن قوتي بالضعف تكمل.
والروح القدس،

هو القوة الإلهية العاملة اليوم في المؤمنين.
وهو يعمل أيضا بهم،
بواسطة الإنجيل.

هذه القوة،
تقدسنا باستمرار،
وتجهزنا في صراعنا ضد قوات الشر الروحية.
والمؤكد أنه ليس في وسعنا

أن ننجح في هذا الصراع،
الا بقلوب مطهرة بدم المسيح

ومحفوظة في إرشاد الرب.
والروح القدس،
يعلمنا أن نحفظ حياتنا تحت رش دم المسيح.
تعلمنا الكتابة المقدسة،
أن تحت إمرة إبليس خصمنا قوات منظمة،
كفرق الجيوش الحديثة،
وجيوشه ألوية مؤلفة من أجناد ورؤساء،
وكلهم أقوياء ومستعدون
لإفناء جسد المسيح ومنع انتشاره.
في هذا الكفاح،
يستعمل الشيطان كل مواكبه في المكر والإغراء. ولكن حيث يوجد المسيح،
وينادي بكلمته،
ويقبل الناس إلى التوبة،
ويثبتون في الإيمان،
تتلاشى، سلطة إبليس.
وتندحر جيوشه. وإنه لأمر مدهش أن ينتصر المسيح في أيامنا
على قوى الشر بواسطة إيماننا وشهادتنا.
وبما أن ابليس لا يزال ناشطاً،
يجب أن نبقى ساهرين،
ومستعدين بإرشاد الروح القدس.
لأن من ظن نفسه واقفاً
، فلينظر أن لا يسقط.

ولنذكر دائماً أن ليس من أحد قوياً من ذاته،

لأن المسيح هو قوتنا وعلة نصرتنا.

" أخيراً يا إخوتي تقووا في الرب وفي شدة قوته"
(أفسس ٦ : ١٠).




لنسجد للمنتصر على الشيطان.
ولنطلب منه أن يعطينا الغلبة على الخطية.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة الرائعة
ربنا يبارك حياتك

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل