هل حلّ السيد المسيح في قلبك؟

[Magdy Monir]

هل حلّ السيد المسيح في قلبك؟

جثا بولس على ركبتيه في السجن،

وصلى بكل خشوع،
لأنه عرف قداسة الرب الحي،

الذي هو أبو يسوع المسيح،
والذي منه صارت كل أبوة في الروح القدس.
لأن ليس إنسان يتجدد،
بدون عمل الروح المبارك.
لأن منه تجري المياه الحية،
وأنهار البركات الروحية إلى كل العالم.
فبوحي من هذه الحقيقة،
التمس رسول الأمم من أجل الأفسسيين، أن يعطيهم الآب السماوي بحسب غناه في المجد،
قوة التأييد في إنسانهم الباطن.
وهذا يعني أن إنجيلنا ليس علماً جافاً،
بل هو كلمة إلهية،
تبشر بأن


"الله اختار جهال العالم

ليخزي الحكماء وضعفاء العالم ليخزي الأقوياء"

(١كورنثوس ١ : ٢٧)


فنحن لا نحتاج إلى المزيد من العلوم اللاهوتية في كنائسنا،
بل إلى قوة الله التي تنشىء حياة مقدسة في الأعضاء.
وهذه القوة لا تتوقف على ما عندنا من أجساد قوية أو عقول كبيرة،

بل هي مسحة جديدة من روح الله،
التي نحصل عليها، بحلول المسيح بالايمان في قلوبنا.
وهذا الحلول المبارك،
يؤصلنا أيضا في المحبة،
ويصل بنا إلى القمة، أي إلى إدراك أبعاد محبة المسيح،
حيث الإمتلاء إلى كل ملء الله.
الواقع أن المسيح،

يحل في قلوبنا منذ ولادتنا الثانية من الله، ويمكث فينا إلى الأبد.
لذلك يجب أن نستكبره،
ونمجده كل يوم،

لأجل حضوره،
ونطلب منه العون،
لكي نتمم خلاصنا بخوف ورعدة.
ويجب أن نعلم يقيناً أن بقاء المسيح في حياتنا،
لا يتوقف على شعورنا الشخصي،
وإنما يتوقف على إيماننا بكلمته.
كيف نعرف أن المسيح حال فينا؟
يصرّح كل من نال باسم يسوع غفران خطاياه،
أنه حصل على سلام الله في نفسه، وأنه نال جرأة الإيمان،
فانطلق لسانه بحمد الله وتسبيحه.
حتى لو توقف هذا الشعور يبقى له الإيمان بكلمة الله،

التي تؤكد حلول ابن الله في قلب المؤمن،

تمشياً مع نعمته العاملة فينا.
لقد وعد بذلك،
وهو أمين لن ينكر نفسه.

" ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم"
(أفسس ٣ : ١٧).




لنشكر الله الآب

الذي شاء أن تتحول قلوبنا إلى مذود
يرقد فيه ابنه الحبيب.
ولنطلب إليه أن يولد في قلوب كثيرين في العالم.

[Hany Meshel]

مشاركة اكتر من رائعة
يا مستر مجدى

[Magdy Monir]

شكراً اخى هانى على مرورك الجميل

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Magdy Monir]

أشكرك أختى مارى على مرورك الجميل