أولاً: مرحلة التعليم الشفاهى والتقليد والتسليم:
† وبدأ التعليم الشفاهى للوصية من الله للبشرية، بداية من أبينا آدم وأمنا حواء، ثم توارثته الأجيال بالتسليم والتقليد المعاش مثال هابيل البار الذى قدم ذبيحة مقبولة لله من أبكار غنمه ولم تكن هناك وصية مكتوبة بذلك لكنه عاش الوصية بالتسليم ونظر الرب إليه كما فى (تك 4:4) "وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه".
† كذلك نوح البار (تك 20:8) "وبنى نوح مذبحاً للرب... فتنسم الرب رائحة الرضا..." (تك 20:8-21) ولم تكن هناك وصية مكتوبة لكنه عاش الوصية بالتقليد والتسليم ثم سلمها للاجيال. حتى أننا نقرأ عن أبينا إبراهيم أنه فى (تك7:12-8) "فبنى هناك مذبحاً للرب..." وهكذا أبينا يعقوب فى بيت إيل أقام مذبحاً ودشنه (تك 28: 18) "وأقامه عموداً وصب زيتاً على رأسه".
† مثال آخر على حفظ الوصية بالتسليم والحياة المعاشة يوسف الصديق (تك 9:39) قائلاً: "كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى الله" - ولم تكن وصية مكتوبة فى أيامه.حتى بعد الشريعة المكتوبة أوصى الرب بالشريعة الشفاهية قائلاً: (تث 9:4) "إنما أحترز واحفظ نفسك جداً لئلا تنسى الأمور التى ابصرت عيناك ولئلا تزول من قلبك كل أيام حياتك وعلمها أولادك وأولاد أولادك" وفى (تث 7:6) "وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس فى بيتك...".وكذلك فى العهد الجديد نذكر بعض الآيات التى تؤكد دور التسليم الشفاهى فى حفظ الوصية (2 تى 2:2) "وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناس أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين" وفى (2يو 13،14) يقول " وكان لى كثير لأكتبه لكننى لست أريد ان أكتب إليك بحبر وقلم، ولكننى أرجو أن أراك عن قريب فنتكلم فماً لفم" وراجع (يو 30:20-31)، (يو 25:21).. الخ.