منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 05 - 2012, 01:14 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

«وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجاً، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فِيهِ؟» (يوحنا الأولى17:3).

لا يُعقل أن يتوفَّر في الأوساط الطبية علاج لمرض السرطان ولا تشارك به تلك الأوساط مرضى السرطان في جميع أرجاء العالم، إن منع العلاج قد يكون خيانة قاسية وغير إنسانية وانعداماً للشفقة.
يرسم الرسول يوحنا صورة موازية في المجال الروحي. ها هنا رجل يصرِّح بإيمانه، قد تراكمت لديه ثروة كبيرة، ويعيش في رفاهية وراحة ويُسر، بينما يحيط به عالَمٌ في حاجة روحية ومادية كبيرتين. هناك الملايين من البشر في أنحاء العالم لم يسمعوا الإنجيل أبداً، وهم يعيشون في ظلمة وفي خرافات وبؤس، ويعاني العديد منهم ويلات الجوع والحرب والكوارث الطبيعية، أمّا صاحب الثروة فهو غافل عن كل هذه الحاجة، وهو قادر على التغافل عن شكوى الإنسانية المتألمة والمُنتَحِبة، ويمكنه المساعدة لو أراد ذلك، لكنه يفضل الإحتفاظ بماله.
عند هذه النقطة يُلقي يوحنا قنبلته ثم يسأل «فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فِيهِ؟» والسؤال طبعاً يوحي بأن محبة الله لا تثبُت فيه، وإذا كانت محبة الله لا تثبُت فيه فهذا يكون سبباً كافياً للشك فيما إذا كان مؤمناً حقيقياً أم لا.
إنَّ هذا لأمرٌ خطير جداً، فالكنيسة اليوم تمجِّد صاحب الثروة وتعيِّنه عضواً في مجلس شيوخ الكنيسة وتوصي به أمام الضيوف، والشعور السائد، «من الجميل أن نرى مؤمنين أثرياء»، لكن يوحنا يتساءل «إذا كان هذا الشخص مؤمناً حقيقياً، فكيف يمكنه الإحتفاظ لنفسه بكل الثروة الفائضة بينما يتضوّر الكثيرون جوعاً طلباً للخبز؟»
يخيَّل إلي أن هذا العدد يجبرنا على اتخاذ موقف واحد للعمل به من بين موقفين، فمن ناحية يمكننا أن نرفض المعنى العادي لكلمات يوحنا، نخنق صوت الضمير ونُدين الشخص الذي يجرؤ على الوعظ بهذه الرسالة، أو نستطيع أن نقبل الكلمة بكل وداعة ونستخدم ثروتنا لتلبية حاجة أخينا، وبذلك يكون لدينا ضمير خال من الإساءة نحو الله والإنسان. إن المؤمن الذي يرضى بمستوى معيشة متواضع لكي يعطي كل ما يزيد عن ذلك لعمل الرَّب، يستطيع أن يحيا بسلام مع الله ومع أخيه المُحتاج.
رد مع اقتباس
قديم 20 - 05 - 2012, 04:33 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي

شكرا على المشاركة الجميلة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
1 يوحنا 3: 17 وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ
(1يوحنا3: 17) وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجًا
كُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ
مَنْ لَهُ يُعْطَى و يَزَاد وَمَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذ مِنْهُ
وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ،


الساعة الآن 07:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024