رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الآلام و الاستسلام يري البعض أن التدين استسلام و خنوع, نقبل الألم و نرضي به فلا نندب حالنا , بهذا يفقد الإنسان حيويته و صراعه للبلوغ إلي حال أسمي ..! يليق بنا أن نميز بين الاستسلام والتسليم . الاستسلام حالة خنوع يصحبها لا مبالاة مع يأس , أما التسليم فهو قبول الألم بصدر رحب في ثقة بيد الله القوية الأبوية المترفقة التي تحول الألم إلي خير . لذا كلما كثرت الآلام يميل المؤمن إلي مضاعفة الجهاد بإيمان حي لحساب ملكوت الله و بنيان نفسه و الآخرين حتى مضايقيه في قوة مع خبرة يقول القديس بولس وسط آلامه "و لكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية , ليكون فضل القوة لله لا منا, مكتئبين في كل شئ لكن غير متضايقين , متحيرين لكن غير يائسين , مضطهدين لكن غير متروكين , مطروحين لكن غير هالكين "( 2 كو 4 : 7 -10 ) من كان أقوي نبوخذ نصر الملك الذي ألقي بالثلاثة فتية في أتون النار أم الفتية أنفسهم , إذ يقول ( ها أنا ناظر أربعة رجال محلولين يتمشون وسط النار و مابهم ضرر و منظر الرابع شبيه بابن الإله ) ( دا 3 : 25 ) و كان الرابع هو مسيحنا الذي حسب نفسه مقيدا مع المقيدين لكنه حطم القيود و ظهر معهم و الكل محلولين ...... تسليمنا في يدي القدير هو تمتع بإمكانياته و قدراته و ليس استسلاما أو ضعفا ! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|