رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخلاص الثمين أول أمر يهبنا السلام هو أن المشكلة الرئيسية التي تتعلق بمصيرنا قد ُحلّت، أي قضية السقوط والعداوة (العداوة القديمة هدمتها – القداس الغريغوري) فإن كل نجاح وكافة الأموال وعظم الوظائف وبلوغ الشهرة، لا نفع لها ما لم يكن المستقبل السمائي قد ُوهب لنا، " فإن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فإننا أشقى جميع الناس (1كو 15 : 19) ولكن رجاؤنا ليس هنا.. فنحن نحيا هنا لكن كما في سفينة وسط الماء، ولكن ثقتنا وراحتنا في أن "هلب" السفينة قد ُثبّت في اليابسة.. حيث دخل المسيح إلي الأقداس كسابق لأجلنا (عب 6: 20) وجلس في يمين العظمة وأعد لنا مكاناً وسوف يأتي ليأخذنا إليه.. وحيث يكون هو نكون نحن أيضا... إن هذا يشبه طالباً يعرف أنه نجح بالفعل، والكل حوله قلقون، هو مطمئن.. يعرف أن يستريح وينام ملء جفونه، يري الآخرين قلقين فيرثي لحزنهم.. ويسمع عن أخبار سيئة وانتحار فيتعجب.. ويذكرنا في ذلك بالقديس بولس الذي قال "قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان وأخيرًا قد وضع لي إكليل البر (2تيمو 4: 7 ،8) هذا يشرح لنا كيف كان القديس بطرس نائماً في السجن، وهو يعرف أنه سيقتل في الغد لدرجة أن الملاك أضطر أن يلكزه لكي يوقظه ليخرجه من السجن... (أعمال 12: 6- 19) فالذي له هذا الايمان لا يقلق ولا يشك ولا يفقد سلامه، يقول القديس بطرس "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الأموات لميراث لا يفني ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لأجلكم" (ابط 4،3:1) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|