|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
31 - 12 - 2012, 08:36 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
وأنت هل تحيا بحياة الله؟
 نلاحظ الآتي في حديث الرب يسوع مع الشاب الغني: في هذه الأعداد المختارة لتأملنا اليوم. بادر المسيح سامعيه بخطاب وداعي مفعم بالجرأة والغيرة، مقدماً لهم لا إنجيل الله فقط، بل نفسه أيضاً. كانت معرفة محبة الله قد نمت، ولكن إلى جانب بغضاء الناس وقساوة قلوبهم. أما المؤمنون فصارت محبتهم عميقة وأفكارهم غنية وواسعة، لأن قلوبهم التي كانت ردية تجددت وذابت حبا لله. والواقع أن من يؤمن بالله ينفتح ذهنه ولا يلبث أن يدرك الابن، ويرى الآب فيه. فإن كنت تريد أن تعرف صفات الله، فانظر إلى المسيح في محبته، ولطفه، وتواضعه وفرحه. إن مجد الله موجود فيه، ولهذا قال الرسول الكريم بولس، أنه صورة الله غير المنظور، الذي أمامه تجثو كل ركبة. ويل لك إن رفضت المسيح، لأنك تكون قد رفضت الله بالذات، واحتقرت محبته. ولكن يا للعجب! فهو لا يرفضك، ولا يدينك. لأنه يحبك، ويريد أن يخلصك، لأن الله محبة ورحمة. ولكن يجب أن تذكر، أن الله عادل أيضاً. ومن لا يقبل كلمة الحياة التي خرجت من فمه، موتاً يموت. صحيح أن المسيح، لم يأت ليدين، بل جاء ليقدم خلاصاً للخطاة الأثمة، وإن لم يخلصوا كان الذنب ذنبهم. ويقيناً أنه لا شيء أكثر رعباً من الإساءة إلى نعمة المسيح، والازدراء بعمله الكفاري! من يفعل هذا يدان. الكلام الذي تكلم المسيح به يدينه، ويكون قاعدة لهلاكه. إرادة الله من جهة الانسان لا تتغير، إنه يحيي الأموات في الذنوب والخطايا. ولهذا أتى يسوع إلى العالم، ومات وقام. وختم مقاصد أبيه بارسال الروح القدس. وهذه هي وصية الله اليوم، كما في القديم، حياة أبدية، تتصل ببني البشر وتهدف إلى سعادتهم. كانت الوصية التي أعطيت له كنبي، أن يعلن الحية الأبدية. أما السلطان الذي أعطي له كملك الله، فهو أن يعطي حياة أبدية. هل سمعت وصية الله هذه ؟ تعال إلى المسيح ما دام نهار. يأتي ليل، حيث لا يستطيع أحد أن يعبر الحياة الأبدية. "وصية حياة أبدية " (يوحنا ١٢: ٥٠). لنسجد للابن، لأنه وهبنا حياة الآب، ولنطلب إليه إنعاش الأموات في الخطايا. 
|
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| ثم فازوا بحياة أبدية وهم في عهد الله |
| الله اراد ان يُمجد اسمه بحياة راحاب |
| تعويضات الله في قلب جديد بحياة جديدة |
| الله لن يعدنا بحياة بغير الم، |
| الله يصنع بحياة أوﻻده عجائب، |
العرض العادي
