ياسر برهامي و تصريح عن المسيحيين و تعليقه على حرمان تهنئتهم
علق الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، على إجازة المفتي الدكتور علي جمعة تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد، والتي قال فيها: «ميلاد المسيح اعتنى به الإسلام اعتناءً عظيمًا والمسيح له منزلة كبيرة فكيف لا نهنئ بمولده». وقال «برهامي» في تعليقه: «كلام المفتي (اعتناء الإسلام بمولد المسيح؛ فكيف لا يُهنأ به؟)، ليس استدلالاً علميًّا أصلاً، فمن نازع في اعتناء الإسلام بمولد المسيح عليه السلام كآية من الله على قدرته العظيمة ورحمة منه بعباده، وحب المسيح عليه السلام فرض على كل مسلم، وتصديقه والإيمان به شرط في صحة إسلام المسلم وإيمانه، ولكن أين الدليل في ذلك على اتخاذ يوم ميلاده عيدًا يُهنأ به لو كان قد صح أنه ولد في هذا اليوم؟». وأضاف «برهامي»، في فتوى له على موقع «صوت السلف»، بعنوان «تهنئة النصارى بأعيادهم» مساء الإثنين: «هل ولد المسيح في يوم الخامس والعشرين من ديسمبر أم السابع من يناير؟ أم ليس هذا ولا ذاك، لأنه في زمن الرطب الجني بنص القرآن، وإنما يكون الرطب الجني على النخل آخر فصل الصيف وليس في فصل الشتاء، والنصارى أنفسهم مختلفون في ذلك اختلافًا كبيرًا». وتابع: «ثم اعتقادهم مختلف عن اعتقاد أهل الإسلام، فالمسلمون يعتقدون أنه نبي مرسل والنصارى يعتقدون أن الرب قد وَلَد وولِد، فكيف يهنئ مسلم على ذلك؟ مع كون مسألة اتخاذ مولد الأنبياء عيدًا أمرًا آخر». وقال إن «المسيحيين مواطنون شركاء في الوطن، وليسوا عبيدًا، ولكن التهنئة للكفار بالأعياد الدينية التي ترتبط بأمور اعتقادية كميلاد الرب أو موته وصلبه سبحانه وتعالى عن ذلك علوًا كبيرًا، من الأمور المتفق على النهي عنها عند الصحابة والسلف رضوان الله عليهم، لأنها تتضمن إقرارًا بصحة المعتقد الفاسد».