رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر" (يوحنا ١١ : ١٧). سمى يسوع، موت أصدقائه نوماً، لأنه كما أن في النوم راحة من أتعاب النهار، هكذا في الموت راحة من أتعاب الحياة. وكما أن النوم تعقبه اليقظة، هكذا الموت بالنسبة لأحباء يسوع، تعقبه يقظة الأبد. لقد علم المسيح بساعة رقاد لعازر، لأنه عالم بكل شيء، ولا يحتاج إلى مخبر. فأعد تلاميذه بكل لطف، لتلقي الخبر المؤلم. ولكي يخفف الواقع عليهم، قال: لعازر حبيبنا قد نام، لكني أذهب لأوقظه. وبالفعل حين وصل إلى بيت عنيا، وكان قد مضى أربعة أيام على موت لعازر، تحدّى السيد الرب الموت، وانتزع صديقه من براثنه. في البداية، لم يفهم التلاميذ معنى كلام معلمهم عن رقاد لعازر، فقالوا إن كان مريضا فهو سيُشفى. ولهذا أعلن لهم يسوع، بوضوح وصراحة موت لعازر. لعل التلاميذ نظروا بعضهم إلى بعض بخوف واضطراب، حين قال لهم المسيح: لنذهب اليه، لأن الذهاب إلى اليهودية، سيعرّضهم ومعلمهم لخطر الموت. لقد غزا اليأس قلوبهم، وجعلهم أن يروا كل الأشياء مصبوغة بالسواد. ولكن يسوع، شاء أن يريهم حياة الله وهم في مناخ الموت، ويبدل يأسهم برجاء أبدي. نقرأ في الإنجيل، أن لعازر كان ميتاً حقاً، وقد وضع في القبر منذ أربعة أيام، فأنتن جسده وفسد. وهذا الأمر كان معلوماً لدى يسوع. وقد اتخذ منه مناسبة لصنع آية عظيمة، بإقامة الميت من القبر، وقصده أن يقوّي إيمان تلاميذه. مما يحملنا على الاعتقاد، أن تقوية إيمان التلاميذ، كانت من أعظم الأمور لدى الرب، والا لما سمح بوقوع هذه المصائب على العائلة المحبوبة. لنسجد لرئيس الحياة، لأنه غلب الموت، ولنطلب له أن يقيمنا مع الكثيرين في كل أنحاء العالم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|