رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاتضاع (موضوع متكامل) حدثت هوة عميقة فى التطور بين جيل سابق ولاحق سريع فى خلال اقل من 30 سنة تطور تكنولوجى وفلسفى وعقلى والعلم وحدة ينفخ وبالعلم وحدة وبانتفاخة سقط الشيطان من رتبتة الاولى المملوء اعيننا (معرفة ) للشر للابد وبالعلم وحدة انتهى كثير من العلماء والفهماء والعظماء الى مقبرة الانا والذات الحارس الحقيقى للانسان هو الاتضاع الحقيقى من القلب وليس بالفاظ الالسنة تعالوا معى نتعرف على الاتضاع الحقيقى بمنظور اكثر عمقا ومن اجمل ما قرات على النت عن الاتضاع كان هذا الملف الواجب الاقتناء لكل من يخاف على ابديتة تابعوا معى لو احببتم ملف طويل جدا لكن مفيد فعلا والاهم ممارسة الاتضاع والتعمق بة اكثر من الكلام عنة ان شاء الرب وعشنا ساتناول مفهوم الاتضاع كيف اقتنية معوقات فى طريق الاتضاع الاتضاع الواهم والحقيقى وفوائد الاتضاع واهميتة اقوال اباء عن الاتضاع متضعين من سير القديسين كتطبيق عملى |
24 - 12 - 2012, 08:49 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاتضاع (موضوع متكامل)
التواضع هو الفضيلة الأولى للبابا شنودة الثالث أريد في هذا المقال أن أكلمكم عن فضيلة جميلة وأساسية وهى الاتضاع. الاتضاع هو الفضيلة الأولى في الحياة الروحية. الاتضاع هو السور الذي يحمى الفضائل ويحمى المواهب، وكل فضيلة خالية من الاتضاع، عرضة أن يختطفها شيطان المجد الباطل، ويبددها الزهو والفخر والاعجاب بالنفس. لذلك إذا أعطاك الله موهبة من مواهبه، ابتهل إليه أن يعطيك معها إتضاعاً، أو أن يأخذها منك، لئلا تقع بسببها في الكبرياء وتهلك. الاتضاع إذن هو الأساس الذي تبنى عليه جميع الفضائل. ليس هو فضيلة قائمة بذاتها، إنما هو متداخل في جميع الفضائل، مثلة كالخيط الذي يدخل في كل حبات المسبحة. والله يعطي مواهبة للمتواضعين، لأنه يعرف أنها لا تؤذيهم. ويقول الكتاب المقدس إن الله يكشف أسراره للمتضعين..هؤلاء الذين كلما زادهم الله مجداً، زادوا هم إنسحاقاً قدامه. من أجل كل هذا دعانا الله جميعاً أن نكون متضعين. وقد كان الاتضاع والوداعة، إحدي سمات السيد المسيح البارزة التي حببته إلى الكل.. وقد وصفه الإنجيل المقدس بأنه كان: "وديعاً ومتواضع القلب". وقد اتقن القديسون الاتضاع بصورة عجيبة.. ولم يتواضعوا فقط أمام الله والناس، بل حتى أمام الشياطين، وهزموهم بهذا الاتضاع. القديس العظيم الأنبا انطونيوس أبو الرهبنة كلها، عندما كان الشياطين يحاربونه في عنف، كان يرد عليهم باتضاع قائلاً: (أيها الأقوياء، ماذا تريدون منى أنا الضعيف، وأنا عاجز عن مقاتله أصغركم)!! وكان يصلى إلى الله قائلاً: (انقذني يارب من هؤلاء الذين يظنون أنني شيء، وأنا تراب ورماد).. فعندما كان الشياطين يسمعون هذه الصلاة الممتلئة اتضاعاً، كانوا يقشعرون كالدخان. وفي إحدي المرات ظهر الشيطان للمتوحد الناسك القديس مقاريوس الكبير وقال له: "ويلاه منك يا مقاره، أي شيء أنت تعمله ونحن لا نعمله؟! أنت تصوم، ونحن لا نأكل. وأنت تسهر، ونحن لا ننام، وأنت تسكن البراري والقفار، ونحن كذلك، ولكن بشيء واحد تغلبن " فسأله عن هذا الشيء. فقال له " بتواضعك تغلبنا".. في مرة أخري أبصر الأنبا انطونيوس فخاخ الشياطين منصوبة، فألقي نفسه على الأرض أمام الله، وصرخ قائلاً: (يا رب، من يستطيع أن يخلص منها؟!) فأتاه صوت يقول: (المتواضعون يخلصون منها). إن كان التواضع بهذه القوة التي تهزم الشياطين، فما هو التواضع إذن؟ التواضع هو أن تعرف ضعفك، وأن تعرف سقطاتك وخطاياك، وأن تعامل نفسك على هذا الأساس. المرجع: موقع كنيسة الأنبا تكلاهيمانوت ليس التواضع أن تشعر بأنك كبير أو عظيم، وتحاول أن تتصاغر أو أن تخفي عظمتك (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. فشعورك بأنك كبير فيه نوع من الكبرياء. وشعورك بأنك تخفي عظمتك فيه إحساس بالعظمة تخفيها عن الناس، ولكنها واضحة أمام نفسك. أما التواضع، إحساس بعظمة تخفيها عن الناس، ولكنها واضحة أمام نفسك. أما التواضع الحقيقي فهو تواضع أمام نفسك أولاً. شعور حقيقي غير زائف، في داخل نفسك، إنك ضعيف وخاطئ حتى في عمق قوتك تشعر أن القوة ليست منك، إنما هي منحة سماوية من الله لك، أما انت فبطبيعتك غير ذلك. اعرف يا أخي من أنت، فهذه المعرفة تقودك إلى الاتضاع. إنك تراب من الأرض. بل التراب أقدم منك، وجد قبل أن تكون. خلقه الله أولاً، ثم خلقك من تراب. أتذكر أنني (البابا شنودة 3) ناجيت هذا التراب ذات مرة في بضعة آيات قلت فيها: يا تراب الأرض يا جدي وجد الناس طرا أنت أصلي، أنت يا أقدم من آدم عمر ومصيري أنت في القبر، إذا وسدت قبر بل أنك يا أخي، إذا فكرت في الأمر باتضاع، تجد ان هذا التراب لم يغضب الله كما أغضبته أنت بخطاياك. لذلك أقول لك حقيقية هامة وهي: إن المتواضع الوحيد هو الله. الله هو الكبير الذي يتنازل ويكلمنا نحن الصغار، وهو القدوس الذي يتنازل ويعاملنا نحن الخطاة. أما نحن فالتواضع بالنسبة إلينا. ليس تنازلاً، وغنما هو مجرد معرفة للذات. إن عرفت هذا، فعامل نفسك إذن بما تستوجبه هذه المعرفة، ولا تطلب من الناس كرامة ولا مجداً. وإن حوربت بهذا الأمر، رد على نفسك وقل: (أنا لا أستحق شيئاً بسبب خطاياي.. وإن كان الله من فرط رحمته قد ستر خطاياي عن الناس، ولكنني أعرفها جيداً ولا انساها لئلا أتكبر باطلاً).. إحذر من أن تنسي خطاياك، لئلا تنتفخ، وتظن في نفسك الظنون، وتذكر قول ذلك القديس الذي قال: (إن نسينا خطايانا، يذكرها لنا الله. وإن ذكرنا خطايانا، ينساها لنا الله). اعترف بخطاياك أمام نفسك، وأمام الله، وإن استطعت فأمام الناس أيضاً. وإن لم تسطع، فعلي الأقل لا تمدح ذاتك أمامهم، ولا تقبل مديحهم لك وإن سمعته أذناك، فليرفضه قلبك وعقلك.. ولا تسع وراء الكرامة. وتذكر قول مار اسحق: (من سعي وراء الكرامة، هربت منه، ومن هرب منها بمعرفة، سعت وراءه). ولا يكن تواضعك مظهرياً، أو باللسان فقط، إنما ليكن تواضعاً حقيقياً من عمق القلب، وبيقين داخلي، ليكن تواضعاً بالروح. وإن عشت بالتواضع، ستحيا باستمرار في حياة الشكر.. سنشكر الله على كل شيء وفي كل حل، شاعراً على الداوم أن الله يعطيك فوق ما تستحق. أما غير المتواضع، فأنه يكون في كثير من الأحيان متذمراً ومتضجراَ، شاعراً أنه لم ينل بعد ما يستحقه، وأنه يستحق الكثير، وأنه مظلوم، من الناس ومن الله!! والشخص المتواضع سلام مع الكل، لا يغضب من أحد، ولا يغضب أحداً. لا يغضب من أحد، لأنه باستمرار يلوم نفسه، ولا يلوم الناس. ولا يغضب أحداً، لأنه يطلب بركة كل أحد وصلواته. فلنكن جميعاً متضعين لكي نكون أهلاً لعمل الله فينا، الله الذي لا يحد الذي تنازل واهتم بنا، له المجد الدائم إلى الأبد آمين. |
||||
24 - 12 - 2012, 08:59 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاتضاع (موضوع متكامل)
الاتضاع
*ما هو الإتضاع يا أبي؟ 1-أن تحسب نفسك ترابا. 2-اعتبر كل انسان أفضل وأحكم منك. 3-ما عندك من نعمة هو عطية الروح فلا فضل لك. قال الآباء: الفضائل الآتية جليلة: 1-أن يلوم الإنسان نفسه. 2-أن يقطع هواه. 3-أن يصير تحت الخليقة كلها. *وكيف اقتني الإتضاع يا أبي:- 1-تأمل في حياة الرب علي الأرض: وداعته، تواضع قلبه، صبره، عمل مشيئة الآب، الإحتمال.... 2-لا تقارن نفسك بالآخرين. 3-لا تجعل اي شئ يجري حسب إرادتك لأن هذا يولد الغضب. 4-لا تدن أحدا ولا تحتقر أي شئ. 5-إطرح ذاتك أمام الله قائلا: اللهم ارحمني أنا الخاطئ. 6-لا تجادل، أحفظ لسانك من كلمة لا، ما هذا، لم هذا؟ 7-ردد عند خطئك: أخطأت يا أخي سامحني (من كل قلبك). 8-أن تعود بالملامة علي نفسك وليس علي الظروف أو الآخوة. 9-لا تطلب مديح أحد ولا تتضايق من ذم أحد. ردد: يا رب نج نفسي من الشفاء الظالمة. 10-اشترك في العمل مع آخرين حتي تنسب نجاح العمل لهم. |
||||
24 - 12 - 2012, 08:59 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاتضاع (موضوع متكامل)
الاتضاع ماهو وكيف نقطنيه .... من روائع القديس برصنوفيوس مــاهــــــو الاتـــــــضــــــاع ؟ هو أن يحس الإنسان نفسه تراباً ورماداً ويقول من انا ومن يحسبنى انى شيئا والذي يبكت نفسه ويقول انه خاطئ وفى الفعل ليس هو كذلك فهذا هو غايه الاتضاع . من كان متضعاً لا يغضب ولا يخاصم ، ولا يدين أحداً لأنه يري كل الناي خيراً منه . إن نحن عرفنا أننا تراب ورماد كمثل أبينا إبراهيم عندما قال يارب أنا تراب ورماد فلن نسلب أحداً بل نعطى آخرين ، ليس ذهباً وفضه بل مثل أتضاعاً وصبراً وبالحب لله نكون كاملين . قال الأباء أن الفضائل التلات الآتيه جليله جدا ومن يقتنيها يستيطع أن يسكن فى وسط الناس ، وفى البراري وحيثما أراد وهى : ان يلوم نفسه ويقطع هواه ويصير تحت الخليقه كلها . فالمتضع كائن أسفل والذي اسفل لن يقع . ومن ذلك يتبين أن المتعالى هو الذي يسقط بسرعه. أقتن الاتضاع فهو يكسر جميع فخاخ العدو . كيف يقتنى الإنسان الاتضـاع الكــامل ؟ الرب قد علمنا ذلك بقوله " تعلموا منى فإنى وديع ومتواضع القلب ، ستجدوا راحه لنفوسكم" (مت11 : 29)، فافهم ماذا عمل وتأمل صبره وأصبر مثله ، واقطع هواك لكل أحد لأنه قال " إنى مانزلت من السما لأعمل مشيئتى بل مشيئه الذي أرسلنى" (يو 6 : 38) . هذا هو الاتضاع الكامل أن تحتمل الشتيمه والعار وكل شئ اصاب معلم الفضيله ربنا يسوع المسيح. لنستعن بالاتضاع فى كل الحالات لأن المتضع هو على الأرض ، وكيف لإنسان يسقط وهو تحت على الارض ؟ إن نحن تغيرنا وأصلحنا طرقنا فهذا لم يحدث منا ولكنه عطيه من الله لأنه قال " الرب يفتح أعين العميان الرب يقوم المنحنين" (مز 146 : 18 ) |
||||
24 - 12 - 2012, 09:00 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاتضاع (موضوع متكامل)
كيف أقتني الإتضاع ؟
+ سأل أخ شيخا قائلا : " يا أبي ، كيف يأتي الانشان الي الاتضاع ؟ " فأجابه الشيخ : " ذلك بأن تكون مخافة الله " . فقال الأخ : " وبأي شيء تاتي مخالفة الله " قال الشيخ : " بأن يجمع الانسان ذاته من كل الناس ، ويبذل جسمه للتعب الجسدي بكل قوته ، ويذكر خروجه من الجسد ودينونة الله له " . + سئل القديس برصنوفيوس : " اخبرني يا أبي كيف يقتني الانسان الاتضاع الكامل والصلاة الحقيقية ؟ " . أجاب : " أما كيف يقتني الانسان الاتضاع الكامل ، فالرب قد علمنا ذلك بقوله : " تعلموا مني فاني وديع ومتواضع القلب ، فتجدوا راحة لنفوسكم " أن كنت تريد أن تقتني الاتضاع فانهم ماذا عمل وتأمل صبره ، وأصبر مثله ، واقطع هواك لكل احد ، لأنه قال : " أني ما نزلت من السماء لأعمل مشيئتي ، بل مشيئة من أرسلني " هذا هو الاتضاع الكامل ، أن نحتمل الشتيمة والعار وكل شيء أصاب معلم الفضيلة ربنا يسوع المسيح " . وأما الصلاة الحقيقية فهي أن يكون الانسان مخاطبا لله بلا طياشة ، ناظرا اليه بجملته وأفكاره وحواسه والذي يسوق الانسان الي ذلك هو ان يموت عن كل انسان وعن العالم وكل ما فيه ويتصور في عقله انه قائم قدان الله واياه يكلم وهكذا يكون قد انفلت من الطياشة وانعتق منها وصار عقله فرحا مضيئا بالرب وعلامته اذا وصل الي الصلاة الكاملة ، فأنه لا يتسجس البنة ، ولو سجسه كل العالم ، لأن المصلي بالكمال ، قد مات عن العالم وتياحه كله ، وكل شيء يعلمه من أموره يكون فيه بلا طياشة " . + سئل أيضا مار اسحق : " كيف نقتني الاتضاع ؟ " . فقال : " بتذكار السقطات ،وانتظار قرب الموت ، واتخاذ لباس حقير .واختبار موضع هاديء ، وأقتناء سكوت دائم ، كما لا يجب ملاقاة الجموع ، وليكن غير معروف وغير محسوب ، ملازما أموره بقدر ، مبغضا لقاء الناس ، والدالة والخلطة ،غير محب للأرباح ، مانعا عقله من لوم أحد ، أو الايقاع بانسان ، فلا يعامل أحداً ولا يعاشره ، بل يكون متواحدا في ذاته ، منفردا بالتصرف . فهذه كلها تولد الاتضاع ، وتطهر القلب ، والذين قد بلغوا الكمال ، هذه هي دلالتهم وعملائهم ، ولو أنهم يسلمون كل يوم عشر مرات للحريق من أجله محبة الناس ، فلا يشبعون من حبهم |
||||
24 - 12 - 2012, 09:01 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاتضاع (موضوع متكامل)
التواضع ( البابا شنودة )
أراء فى التواضع * الاتضاع عمل الهى كبير , وطريقه متعبه للجسد. * كن شامخا فى تواضعك ومتواضع فى شموخك فتلك واحدة من صفات العظماء. * ما هو التواضع ؟ هو ضمير لايتعظم فى نفسه. وبماذا يكمل الاتضاع ؟ يكمل بان لايظن الضمير فى نفسه انه حكيم. وما هى زينته ؟ عندما يفكر الانسان انه ليس احد ارذل منه , ويتحقق انه انقص من الجميع *الاتضاع هو ان تعد جميع البشر افضل منك .... متاكدا من كل قلبك انك اكثر منهم خطيه.. *الاتضاع هو ان يحقر الانسان ذاته فى كل شىء. *الاتضاع هو بيت اللاهوت , واينما وجد سكن الله فيه. * ما هو الاتضاع ؟ الاتضاع هو ان يحسب الانسان نفسه ترابا ورمادا ويقول : " انا من انا " ! ومن يحسبنى انى شيئا , ومالى انا مع الناس لانى عاجز . ولايقول عن امر " ماذا ؟ , او ماذا يكون هذا ؟ " . ويكون ماشيا بخضوع كثير فى طرقه. ولايساوى نفسه بغيره , واذا احتقر ورذل لايغضب. * ان الفكر المعاند لا يقتنع بأى برهان للايمان لكن القلب المتواضع لا يقاومة. *ليس التواضع هو ان تقلل من شأنك بل ان تقلل التفكير فى شأنك. *تواضع عند النصر وإبتسم عند الهزيمة لا تثقل نفسك بالكراهية، فهي أثقل مما تتصور *شجرة الحياة شاهقة لا تصل إلى قمتها إلا بالتواضع *إذا رأيت إنسانا متواضع القلب فهذا أعظم من سائر المناظر لأنك بواسطته تشاهد الله الذى لا يرى . *التواضع يورث المحبة . والقناعة تورث الراحة . *رأيت فخاخا منصوبة ، فسألت باكيا من ينجينى ؟ . فأجابنى صوت : " التواضع " *الانسان المواضع يكتسب من الشتيمة مثلما يكتسب من الكرامة او اكثر. (قداسة الباب شنودة الثالث) |
||||
24 - 12 - 2012, 09:02 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاتضاع (موضوع متكامل)
بقلم الإنبا شنودة الثالث تنسيق وإعداد د. إبراهيم ف. زخاري الاتضاع هو السور الذي يحمي الفضائل ويحمي المواهب، وكل فضيلة خالية من الاتضاع عرضة أن يختطفها شيطان المجد الباطل، ويبددها الزهو والفخر والإعجاب بالنفس. لذلك إذا أعطاك الله موهبة من مواهبه، ابتهل إليه أن يعطيك معها اتضاعاً، أو أن يأخذها منك، لئلا تقع بسببها في الكبرياء وتهلك. الاتضاع إذن هو الاساس الذي نبني عليه جميع الفضائل. ليس هو فضيلة قائمة بذاتها،وانما هو متداخل في جميع الفضائل. والله يعطي مواهب للمتواضعين، لأنه يعرف انها لا تؤديهم. ويقول الكتاب المقدس: إن الله يكشف أسراره للمتضعين... هؤلاء الذين كلما زادهم الله مجداً، زادهم انسحاقاً قدامه. من أجل كل هذا دعانا الله جميعاً أن نكون متضعين. وقد كان الاتضاع والوداعة، إحدى سمات السيد المسيح البارزة التي حببته إلى الكل. وقد وصفه الإنجيل المقدس بأنه كان «وديعاً ومتواضع القلب». ليس التواضع أن تشعر بأنك كبير أو عظيم وتحاول أن تتصاغر أو تخفي عظمتك. فشعورك بأنك كبير فيه نوع من الكبرياء. وشعورك بأنك تخفي عظمتك فيه إحساس بعظمة تخفيها عن الناس، ولكنها واضحة أمام نفسك. أما التواضع الحقيقي فهو تواضع أمام نفسك أولاً. شعور حقيقي غير زائف، في داخل نفسك، أنك ضعيف وخاطئ حتى في عمق قوتك تشعر أن القوة ليست منك، إنما هي منحة سماوية من الله لك، أما أنت فبطبيعتك غير ذلك. اعرف يا أخي من أنت. فهذه المعرفة تقودك إلى الاتضاع. أنك تراب من الأرض. بل أن التراب أقدم منك، وجد قبل أن تكون، خلقه الله أولاً، ثم خلقك من تراب. إذا فكرت في الأمر باتضاع، تجد أن هذا التراب لم يعضب الله كما أعضبته أنت بخطاياك. لذلك أقول لك حقيقة هامة وهي: أن المتواضع الوحيد هو الله. الله هو الكبير الذي يتنازل ويكلمنا نحن الصغار، وهو القدوس الذي يتنازل ويعاملنا نحن الخطاة. أما نحن فالتواضع بالنسبة إلينا ليس تنازلاً، وإنما هو مجرد معرفة للذات. إن عرفت هذا، فعامل نفسك إذن بما تستوجبه هذه المعرفة، ولا تطلب من الناس كرامة ولا مجداً. وإن حوربت بهذا الأمر ، رد على نفسك وقل: «أنا لا أستحق شيئاً بسبب خطاياي».. وإن كان الله من فرط رحمته قد ستر خطاياي عن الناس، ولكنني أعرفها جيداً لئلا أتكبر باطلاً». احذر من أن تنسى أنك خاطئ لئلا تنتفخ وتظن في نفسك الظنون. وتذكر قول مار إسحق: «من سعى وراء الكرامة، هربت منه، ومن هرب منها بمعرفة، سعت وراءه». ولا يكون تواضعك مظهرياً أو باللسان فقط، إنما ليكن تواضعاً حقيقياً من عمق القلب وبيقين داخلي. ليكن تواضعاً بالروح. وإن عشت بالتواضع، ستحيا باستمرار في حياة الشكر. ستشكر الله على كل شيء وفي كل حال شاعراً على الدوام أن الله يعطيك فوق ما تستحق. أما غير المتواضع، فإنه يكون في كثير من الأحيان متذمراً ومتضجراً، شاعراً أنه لم ينل بعد ما يستحقه، وأنه يستحق الكثير، وأنه مظلوم من الناس ومن الله. والشخص المتواضع يعيش في سلام، مع الكل، ولا يغضب من أحد، لأنه باستمرار يلوم نفسه ولا يلوم الناس ولا يغضب أحداً. فلنكن جميعاً متضعين لكي نكون أهلاً لعمل الله الذي لا يحد، الذي تنازل واهتم بنا، له المجد الدائم، إلى الأبد، آمين. |
||||
24 - 12 - 2012, 09:02 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاتضاع (موضوع متكامل)
الإتضاع ما هو ؟ + سئل شيخ : " ما هي أعظم الفضائل ؟ " فقال : " اذا كانت الكبرياء أشر الخطايا حتي أنها اهبطت طائفة من السماء إلي الأرض ، فمن البديهي أن يكون الاتضاع الحقيقي المقابل لها أعظم الفضائل ، اذ هو يرفع الانسان من الأعماق الي السماء ، وقد طوبه الله قائلا : " مغبوطون أولئك المساكين بالروح – أي المتضعين بقلوبهم – فان لهم ملكوت السموات " . + قال شيخ : " ان خاتم المسيحي الظاهر هو الصليب ، وخاتمه الباطن هو الاتضاع فهذا مثل صليب الرب ، وذلك مثل خلقه " . + وقال آخر : " الاتضاع هو شجرة الحياة ، التي لا يموت آكلوها " . + كذلك قال : " الاتضاع هو ارض حاملة للفضائل ، فان هي عدمت الفضائل ، فبالكمال قد هلكت " + قال القديس انبا اغاثون : " أكليل الراهب الاتضاع " . + قال أنبا موسي الاسود : " تواضع القلب يتقدم الفضائل كلها ، والكبرياء هي أساس الشرور كلها " . + سئل شيخ من الرهبان : " ما هو الاتضاع ؟ " .. " فقال : " انه عمل كبير الهي ، وطريقه متعبة للجسد ، وأن تعد نفسك خاطئاً وأقل الناس كلهم " . فقال له الأخ : " وكيف أكون أقل الناس ؟ " . أجابه الشيخ : " ذلك بألا تنظر الي خطايا غيرك ، بل تنظر الي خطاياك ، كما تسأل دائماً أن يرحمك " . + قال القديس باخوميوس : " سألني أحد الأخوة مرة قائلا : قل لي منظرا من المناظر التي تراها لنستفيد منه . فأحبته قائلا : " أن من كان مثلي خاطئا لا يعطي مناظر ولكن أن شئت أن تنظر منظرا بهيا يفيدك بالحق فاني أدللك عليه وهو : اذا رأيت انسانا متواضع القلب طاهرا فهذا أعظم من سائر المناظر ، لأنك بواسطته تشاهد الله الذي لا يري . فعن أفضل من هذا المنظر لا تسأل " . + سئل ما اسحق : " ما هو الاتضاع ؟ " . فقال : " هو ترك الهوي ، والسكون من كل أحد . الاتضاع يتقدم النعمة ، والعظمة تتقدم الأدب ، ان المتعظم بالمعرفة بضميره يسقط في التجديف ، والمبتهج بفضيلة العمل يسقط في الزني ، والمترفع بالحكمة يسقط في فخاخ الجهل المظلمة . أن جمع المتواضع لمحبوب عند الله تعالي كجماعة السيرافيم ، ان الجسم العفيف لكريم عند الله تقدس اسمه أكثر من الضحية الطاهرة وذلك أن هذين ، أعني الاتضاع والعقة ، ضامنان للنفس بحلول الثالوث الأقدس فيها " + وقال أيضاً : " قال الآباء أن الفضائل الثلاثة الآتية جليلة جدا ومن يقتنيها يستطيع ان يسكن في وسط الناس وفي البراري وحيثما أراد . وهي : أن يلوم الانسان نفسه في أسفل لن يقع ومن ذلك يتبين أن المتعالي هو الذي يسقط بسرعة . + تحدث القديس أرسانيوس : عن انسان وفي الحقيقة كان يتحدث عن نفسه فقال : كان أحد الشيوخ جالسا في قلايته متفكرا فأتاه صوت قائلا : هلم فأريك أعمال الناس . فنهض الي خارج فرأي عبدا يقطع حملا من الحطب وبدأ يجرب أن كان يستطيع حمله فلم يستطيع . فبدلا أن ينقص منه قام وقطع حطبا وزاد عليه وهكذا صنع مرارا كثيرة ثم سار قليلا فرأي رجلا آخر واقفا علي حافتة بئر يتناول منه الماء ويصيبه في جرن مثقوب فكان الماء يرجع الي البئر ثانية وجاز قليلا فرأي رجلين راكبين فرسين حاملين عمودا علي المجانية كل من طرف وسائرين بعرض الطريق ، فلم يتضع أحدهما ليكون خلف الآخر فيدخولان العمود طوليا . وعي ذلك بقيا خارج الباب ، وأردف قائلا : هؤلاء هم الحامليون نير ربنا يسوع المسيح بتشامخ ولم يتواضعوا أن يخضعوا لمن يهديهم . لذلك لم يستطيعوا الدخول الي ملكوت السموات . واما قاطع الحطب فهو انسان كثير الخطايا فبدلا من ان يتوب ، يزيد خطاياه . وأما المستقي الماء فهو انسان يعمل الصدقة من ظلم الناس فيضيع عمله . فمن اللائق أن يكون الانسان متيقظاً في عمله حتي لا يتعب باطلا |
||||
24 - 12 - 2012, 09:03 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاتضاع (موضوع متكامل)
قال أنبا موسي الأسود :
لنلزم الأتضاع في كل امر وفي كل عمل . + قال أنبا أغاثون : " أن شرف التواضع عظيم وسقوط المتعاظم فظيع جدا واني اشير عليكم بان تلزموا التواضع فلن تسقطوا أبداً . + قال أنبا باخوميوس : -أسلك طريق الاتضاع لأن الله لا يريد المتواضع خائبا . لكنه يسقط المتكبر وتكون سقطته شنيعة فأغلب أعداءك بترك الكبرياء واحذر طلبها لئلا تفرح أعداءك . - احذر من تكبر القلب لأنه أشنع الرذائل كلها . - ليكن رأسك منكسا ونظرك الي أسفل نواتضع بقلبك وأهزم الكبرياء وابتعد عن ألهم . - التصق بمخافة الله وكن متواضعا لتكون فرحا ، لأن الفرح يتمشي مع الاتضاع . كن متضعا ليحرسا الرب ويقويك . فأنه يقول انه ينظر الي المتواضعين . - كن وديعا ليحكمك الرب ويملأك معرفة وفهما . لأنه مكتوب : أنه يهدي الودعاء بالحكم ويعلم المتواضعين طرقه وحينئذ يثبتك أمامه ويهيء لك السلامة في جميع سبلك . + قال شيخ : " من ليس فيه أتضاع فمن شأن الشياطين أن يودعوه " . + قال كذلك : " لا يمكننا أن نحوز ربنا داخلنا بدون تواضع وتعب كثير وصلاة فتور " . + قال أيضاً : " كما أن الأرض لا تسقط أبداً لكونها موضوعة هكذا الي أسفل كذلك من وضع ذاته لا يسقط أصلا " . + قال أخ لشيخ : " أني أري فكري دائما مع الله " فقال له : الأعجب من هذا ان تري نفسك تحت جميع الخليقة ، فلا سقوط مع الاتضاع ". + وسئل : " ما هو الاتضاع ؟ " فقال : " أن تحسن الي من اساء اليك ، وتسكت في جميع الأمور " . + وقال شيخ : " باب الرحمة هو الاتضاع ومنه دخل آباؤنا الي الملكوت بغنيمة عظيمة " . + سئل شيخ : " ما هو كمال الراهب ؟ " فقال : " الاتضاع ، فمتي بلغ الانسان الي الاتضاع فقد اتي الي الكمال " . + قال أنبا بيمين : " كما أن الأرض لا تستحق لنها أسفل ، هكذا من يضع نفسه لا يسقط " . + وسأل أخ شيخا قائلا : " ما هو نياح الراهب ؟ " فقال : " التواضع ، لأن بدونه لا يكون نياح ، وبمقدار نزوله في التواضع يكون مقدار صعوده الي علو الفضيلة " . فسأله أيضاً : " وكيف تقتني النفس الفضيلة ؟ " فقال : " اذا هي اهتمت بزلاتها وحدها " . + قال شيخ : " ان نزل الاتضاع الي الجحيم فأنه يصعد حتي السماء ، واذا صعدت العظمة الي السماء فأنها تنزل حتي الجحيم " . + قال الأب أورانيوس : " يجب أن تقتني لنفسك دائما : تواضعا ، وفزعا ، وكثرة نوح وقلة طعام " . + قالت الأم تاؤدوره : " لا نسك ولا تعب ، ولا صوم ، يقوم مقام التواضع الكامل ، لأنه قيل عن انسان متوحد كان يخرج الشياطين ، فسألهم قائلا : بماذا تخرجون ، أبالصوم ؟ فقالوا : نحن ما نأكل قط . فقال : أبا لسهر ؟. فقالوا نحن لا ننام . فقال : أبترك العالم ؟ فقالوا : أن مساكننا البراري والخرائب . فقال لهم : فبماذا تخرجون أذن ؟ فأجابوه : لا يوجد شيء يسحقنا غير التواضع . فالأتضاع هو غلبة الشياطين " . + قالت القديسة سفرنيكي : " كما أنه من غير الممكن أن يصلح بغير مسمار ، كذلك لا يمكن أن يوجد خلاص بغير تواضع " . + سأل أخ شيخا : " ما هو نمو الانسان وتقويمه ؟ " . قال الشيخ : " نمو الانسان وتقويمه هو الاتضاع ، لنه مادام الأنسان سائرا نحو فضيلة الأتضاع ، فأنه سائر الي قدام وهو ينمو " . + قال القديس مكسيموس : " من أحكم الاتضاع ، فقد أحكم كل الفضائل ؟ " . + كذلك سأل شيخا : " كيف يخلص الانسان " . فقال له " يخلص الانسان بالاتضاع ، لأنه كلما وضع الانسان نفسه الي أسفل أرتفع الي فوق ومشي الي قدام " . + قال مار افرام : "بدء الصالحات وكمالها هو حد الاتضاع بمعرفة حقيقة ، لأن المعرفة مقترنة بالتواضع" + قال القديس برصنوفيوس : " اقتن الاتضاع فأنه يكسر جميع فخاخ العدو " . + قيل عن الأب أموناس : أن اتاه أخ يطلب منه كلمة منفعة ، وأقام عنده سبعة أيام ، ولم يجبه الشيخ بشيء ، وأخيراً قال له : " انطلق وانظر لذاتك أما أنا فأني خاطيء ، وخطاياي قد صارت سحابة سواء مظلمة حاجزة بيني وبين الله " . + وقال مار اسحق : " بلا اتضاع لا يتم عمل العابد ، ومن لا يتم عمله لا يختم كتاب حريته بخاتم الروح . ومن لا يختم كتاب حريته بخاتم الروح فأنه يكون عبدا للأوجاع ولا يتضع الا بالبلايا". + ومن أجل ذلك يترك الله البلايا والتجاري علي محبي البر حتي يعرفوا ضعفهم اذ أن البلايا تولد الاتضاع وربما كسر قلبهم بأوجاع طبيعية ، وربما بشتيمه الناس لهم وأمتهانهم وأحيانا بالفقر والمرض والاحتياج . وأحيانا أخري بالخذلان ليأتي عليهم الشيطان بأفكار قذرة وكل ذلك عساكر يحسون بضعفهم فيقنعوا حتي لا يعبر نعاس العفلة . فينبغي لكل انسان اذن أن يتيقظ دائما ويفكر في أنه مخلوق ، وكل مخلوق محتاج الي معونة خالقه فيطلب حاجته ممن هو عارف تماما بما يحتاج اليه فهو قادر أن يعطيه احتياجه . ان كنت محبا للتواضع لا تكن محبا للزينة ، لأن الانسان الذي يحب الزينة ، لا يقدر أن يحتمل الازدراء ، ولا يسرع الي ممارسة الأعمال الحقيرة ، ويصعب عليه جداً أن يخضع لمن هو دونه ، ويخجل من ذلك ، أما المتعبد لله فأنه لا يزين جسده . وأعلم ان كل من يجب زينة الجسد هو ضعيف بفكره ، ولا تري له حسنات وكل من يحب الريح المنظور ، لا يقدر أن يقتني محبة حقيقية مع احد ، وكل من يسرع الي الكرامة ، فأنه متعبد لهذا العالم . أن كنت تكره فأعلي هذا فأبعد عن فعلهم . والاتضاع والعفة يتقومان بالاحتقار ، والذي يحب الزينة والكرامة لا تسأله عن حقيقتهما ، أن كنت محبا للعفة فلا تكن محبا للطياشة ، لأن الملاقاه التي تعرض لك بواسطة الطياشة ، لا تتركك لكي تتمسك بالعفة في نفسك باحتراس ، لأن كل متواضع ، وكل من هو محب لله يحب الحبس والجلوس في القلاية ، انسان طياش لا يمكنه ان يحفظ الحق في نفسه من غير دنس . التواضع بافراز هو بمعرفة الحق ، ومعرفة الحق تلد الاتضاع ، المتضع بقلبه متضع بجسده ايضا ، والمتوقح بجسده متوقح كذلك بقلبه ، والمضطرب بجسده ، مضطرب أيضاً بقلبه ن والمضطرب بقلبه جاهل بعقله ، ومن هو جاهل بعقله رديئة هي طرقه ، ومن كانت طرقه رديئة فهو مائت بالحياة . |
||||
24 - 12 - 2012, 09:04 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الاتضاع (موضوع متكامل)
كيف اقتنى التواضع
كيف أقتني الإتضاع ؟ + سأل أخ شيخا قائلا : " يا أبي ، كيف يأتي الانشان الي الاتضاع ؟ " فأجابه الشيخ : " ذلك بأن تكون مخافة الله " . فقال الأخ : " وبأي شيء تاتي مخالفة الله " قال الشيخ : " بأن يجمع الانسان ذاته من كل الناس ، ويبذل جسمه للتعب الجسدي بكل قوته ، ويذكر خروجه من الجسد ودينونة الله له " . + سئل القديس برصنوفيوس : " اخبرني يا أبي كيف يقتني الانسان الاتضاع الكامل والصلاة الحقيقية ؟ " . أجاب : " أما كيف يقتني الانسان الاتضاع الكامل ، فالرب قد علمنا ذلك بقوله : " تعلموا مني فاني وديع ومتواضع القلب ، فتجدوا راحة لنفوسكم " أن كنت تريد أن تقتني الاتضاع فانهم ماذا عمل وتأمل صبره ، وأصبر مثله ، واقطع هواك لكل احد ، لأنه قال : " أني ما نزلت من السماء لأعمل مشيئتي ، بل مشيئة من أرسلني " هذا هو الاتضاع الكامل ، أن نحتمل الشتيمة والعار وكل شيء أصاب معلم الفضيلة ربنا يسوع المسيح " . وأما الصلاة الحقيقية فهي أن يكون الانسان مخاطبا لله بلا طياشة ، ناظرا اليه بجملته وأفكاره وحواسه والذي يسوق الانسان الي ذلك هو ان يموت عن كل انسان وعن العالم وكل ما فيه ويتصور في عقله انه قائم قدان الله واياه يكلم وهكذا يكون قد انفلت من الطياشة وانعتق منها وصار عقله فرحا مضيئا بالرب وعلامته اذا وصل الي الصلاة الكاملة ، فأنه لا يتسجس البنة ، ولو سجسه كل العالم ، لأن المصلي بالكمال ، قد مات عن العالم وتياحه كله ، وكل شيء يعلمه من أموره يكون فيه بلا طياشة " . + سئل أيضا مار اسحق : " كيف نقتني الاتضاع ؟ " . فقال : " بتذكار السقطات ،وانتظار قرب الموت ، واتخاذ لباس حقير .واختبار موضع هاديء ، وأقتناء سكوت دائم ، كما لا يجب ملاقاة الجموع ، وليكن غير معروف وغير محسوب ، ملازما أموره بقدر ، مبغضا لقاء الناس ، والدالة والخلطة ،غير محب للأرباح ، مانعا عقله من لوم أحد ، أو الايقاع بانسان ، فلا يعامل أحداً ولا يعاشره ، بل يكون متواحدا في ذاته ، منفردا بالتصرف . فهذه كلها تولد الاتضاع ، وتطهر القلب ، والذين قد بلغوا الكمال ، هذه هي دلالتهم وعملائهم ، ولو أنهم يسلمون كل يوم عشر مرات للحريق من أجله محبة الناس ، فلا يشبعون من حبهم . |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن عيد النيروز |
موضوع متكامل عن احد الشعانين |
موضوع متكامل عن صوم الرسل |
موضوع متكامل عن سبت لعازر |
موضوع متكامل عن سير القديسين |