رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الاستماع والإصغاء "إذا يا إخوتي الأحباء ليكن كل إنسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب. لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله." يعقوب 1: 19 –20 يتحدث يعقوب لكل إنسان ويدعوه بالأخ ويطلب منه الإسراع، أي العمل باجتهاد واستغلال الفرص المتاحة، لتتميم هذه الوصية ألا وهي الاستماع أو الإصغاء. كلّ منا يرغب في أن يصغي له الجميع عندما يتحدث، حتى ولو كان كلامه لا يناسب الجميع، وحتى لو كان حديثه مملا. وكل منا يرغب في أن ينال فرصة ليتحدث فيها ويصغي ويستمع له أصدقاءه أو أفراد عائلته. ولكن في نفس الوقت غالبا ما لا نعطي ذات الفرصة للآخرين. ففي أغلب الأحيان نسر في أن نصغي لأنفسنا ولا نحتمل الإصغاء للآخرين. علينا أن نتدرب وندرب آذاننا على مهارة الإصغاء للآخرين والاستماع لهم هذا الأمر يرفع مكانتنا لديهم، أكثر مما يحصّل لنا الحديث وقوة الإقناع. فالإصغاء هي مهارة هامة علينا أن نتدرب عليها ونطورها كما نطور مهارات القراءة والكتابة ومعالجة القضايا الرياضية واتخاذ القرارات وغيرها... صدق من قال "لم أندم ولا مرة على سكوتي ولكني كثيرا ما ندمت على كلامي"، ومثلنا العربي يقول "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب". ولا ننسى أن الله خلق لنا بحكمته فما واحدا، وفي ذات جسدنا خلق لنا أذنين اثنتين. فمن له أذنين للسمع فليسمع. كما ترغب في أن يستمع بل يصغي إليك الآخرين، بكل تركيزهم واهتمامهم، مشغلين كل حواسهم ليدركوا ويتفهموا الرسالة التي ترغب في ايصالها إليهم من خلال الكلام، ونبرة الصوت وحركة الجسم وكل وسائل التعبير الأخرى. تأكد انه هناك من يرغب في أن تستمع بل تصغي له. هل أدركت عظمة الحكمة في الإصغاء؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ثبِّت إيماننا من خلال صلاتنا والإصغاء إليه |
الراعي الصالح والمعرفة والإصغاء |
الاستماع لهم |
أعلى درجات فن الاستماع هو الاستماع للنفس؛ |
الاستماع والإصغاء |