في أول حوار وتصريحات صحفية له عقب تراجعه عن استقالته وصف المستشار طلعت عبد الله النائب العام اعتصام وكلاء النيابة امام مكتبه بأنه جريمة وقال انه قرر الاستقالة مساء الاثنين لنزع فتيل الازمة حتي لا تتصاعد وقال ان هناك من حرض علي الاعتصام لتحقيق مصالحه و«التحرير» تنشر حوارها مع النائب العام نصا كما قاله: بدأ عبد الله حديثه قائلا «استقالتي تمت في ظروف غير عادية وتقدمت بها تقديرا للموقف وإن لا يمكن لاحد ان يكرهني علي شيئ الا انني ارتضيت القيام بذلك». وقررت من خلال مسئوليتي ومن خلال حرصي علي ابنائي واحفادي من اعضاء النيابة العامة ان اكتب الورقة التي كتبتها بعد ان حاولت معهم لكي اقتعهم بالانصراف والالتزام باداب الحواروكذلك نصحهم من حضرو الاجتماع من القضاة إلا انهم لم ينصاعوا مما اضطرني لكتابة الاستقالة. اضاف عبد الله في حواره مع التحرير «بعد التقدم باستقالتي جاءتني اتصالات من اعضاء كثيرين سواء بالنيابة العامة او من القضاة وطلبو مني العدول عن استقالتي لأن النيابة العامة ومصر كلها في حاجة الي مجهودي لأني شخص حريص علي البلد وبناء علي ذلك ارتضيت ان اكتب مذكرة تفصيلية لمجلس القضاء الاعلي بكافة التفاصيل التي حدثت وظروف التقدم بالاستقالة وحرصا علي عدم خلو منصب النائب العام». النائب العام وصف ماحدث امام مكتبه يوم الاثنين بأنه جريمة في حق مصر وسابقة خطيرة لم تحدث في تاريخ النيابة العامة ان يتجمع شوية شباب لاجبار النائب العام علي الاستقالة حتي لو وصل عددهم 500 مثلا فهذا العدد لا يمثل شيئا من جموع ابناء النيابة العامة في مصر الذين يزيد عددهم عن 6 الاف عضو وبالتالي 500 دول مايجوش فيهم حاجة. النائب العام قال ان هناك من استغلو الحدث لمصلحتهم وظنوا انهم سيكرهون النائب العام علي تقديم استقالته واتضح انه بالتأكيد كان هناك محرضون علي ما حدث امام مكتبي. وقال عبد الله ما علمته وما قالوه هم لي انه ليس لهم اعتراض علي شخصي او تاريخي السابق من العمل في القضاء لكنهم يقولون انهم معترضون علي الاعلان الدستوري الذي جاء بي وعلق النائب العام علي ذلك قائلا «انت مالك ومال الاعلان الدستوري فأنا اؤدي وظيفتي ودوري ورسالتي بصرف النظر عن مدي شرعية الاعلان الدستوري من عدمه». اضاف النائب العام قلت لهم الاعلان الدستوري اتلغي والدستور الجديد اذا تم اقراره فإن ما به من مواد السلطة القضائية بها ضمانات كاملة لاختيار النائب العام وعدم عزله وعدم المساس بالسلطة القضائية. وردا علي سؤال «التحرير» حول ما اذا كان سيتقدم باستقالته في حالة الموافقة علي الدستور قال النائب العام: انا اتقدم باستقالتي بإرادة حرة وقتما اشاء دون ضغط من اي أحد وهذا الأامر متروك لي وحدي فلا اقبل اجباري علي الاستقالة علي الاطلاق. وقال النائب العام انه في حالة اقرار اعضاء النيابة علي مافعلوه يوم الاثنين والتخلي عن المنصب فسيكون ذلك جريمة في حق البلد وقال النائب العام ان مصلحة البلد تحتل المرتبة رقم 1عنده وحرصا علي جلال وقدسية المنصب قدمت الورقة التي كتبتها يوم الاثنين لكن ماحدث من من اعتصام امام مكتبه واحتجاز له لا يليق بأعضاء نيابة وأنه سيترك للتحقيقات مستقبلا كشف تفاصيل ماحدث مشيرا الي انه قدم كل مالديه من تفاصيل فيها لمجلس القضاء الاعلي . عبد الله قال ايضا ان ماحدث لا يمكن اعتباره ابدا ابداء للرأي فالواقعة شهدت تجاوزات غي مسبوقة لا تتفق مع قيمنا واعرافنا القضائية قائلا «احنا في القضاء لنا قيم وتقاليد واعراف تربينا عليها اذا لم تتوفر فلن نستطيع ان نؤثر في الناس». وقال النائب العام انه يتقديم استقالته يوم الاثنين نزع فتيل الازمة لو تصاعدت لكانت عواقبها ستكون وخيمة وقال «الحمد لله الذي وفقني انزع فتيل الأزمة لكن لا يمكن الرضوخ علي الاطلاق يعني بالطريقة دي كل واحد مايعجبوش حد يروح يجيبله 10 او 12 واحد وبعدين يصفرو لبعض ويلموا بعضهم قدام مكتب النائب العام عشان يجبروه علي الاستقاله». النائب العام قال ايضا انه اتخذ قراره بتقديم ورقة الاستقالة خوفا من ان يندس شخص ما بسلاح وسط اعضاء النيابة ويؤذي احدهم ولن يعرفه احدا واستشهد بمقتل الشيخ عماد عفت الذي قتل في احداث مجلس الوزراء قائلا: هوا حد يعرف مين اللي قتل الشيخ عماد عفت. واضاف النائب العام البلد مش ناقصة ومن اعتصموا عند مكتبي لا يدركون ان شرعيتهم من شرعيتي فحين يخلو منصب النائب العام تزول صفاتهم ايضا وإلا لما مايكونش فيه نائب عان هما هيكونوا وكلا مين للهوي يعني موضحا ان ذلك سيكون له عواقب وخيمة علي القضايا والقضاء والمحاكم . النائب العام اختتم حديثه بنفي اي واقعة تهديد له بالسلاح لاجباره علي الاستقالة او اقتحام مكتبه ونفي ماقاله الدكتور محمد البلتاجي باقتحام مرتضي منصور لمكتبه وقال انه لم يحدث اي تهديد بالسلاح علي الاطلاق ولم يقتحم احد مكتبي مشيرا الي انه باق في منصبه لمدة اربعة سنوات وفقا للقانون الا اذا قرر هو في اي وقت ان يغادر مكانته دون اي ضغط من أحد.
20 - 12 - 2012, 08:01 PM
العرض العادي
