|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"فأرسلوا برنابا ... الذي لما أتى ورأى نعمة الله فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب بعزم القلب" (أع11: 23) توجد قوة في المسيح - وهو فيه الكفاية - لكل ما يريد أي منكم أن يعمله، ولكل حالة تريدون أن تكونوا عليها. قد يسمح الله للبعض بفترة فرح طويلة في بداءة إيمانه، ولكن الله يعلم قلوبنا وكيف أننا سرعان ما نعتمد على فرحنا وليس على المسيح .. المسيح غرضنا وليس الفرح. إن الخطية ليست بعد عليكم، ولكن الجسد فيكم، وسيحاول أن يُخرج براعمه التي يجب إزالتها بمجرد ظهورها، إن الطبيعة الجديدة هي التي تُثمر لله، لكن ولو أن الجسد فيكم لا تفكروا فيه بل افتكروا في المسيح. كلما تنمون في معرفة المسيح يزداد فرحكم عمقاً. لقد عرفت المسيح منذ أربعين سنة، وأستطيع أن أقول لكم بحق إن فرحى فيه الآن أكثر من فرحى فيه في البداءة آلاف المرات. إن القلب المشتت هو أكثر الأشياء ضرراً بالمؤمن. عندما يتجه القلب نحو شيء غير المسيح، فإن المؤمن يبتعد عن مصدر القوة. عندما تمتلئ نفسي بالمسيح، فلا يكون لشيء من الأمور العالمية التافهة قيمة أمام قلبي أو عيني. العالم يلمع أمامكم قاصداً اجتذابكم، إن ابتساماته خادعة، ويعطى وعوداً لا يمكن تحقيقها. إن قلوبكم أكبر من أن يملأها العالم، كما أنها صغيرة جداً على أن تسع المسيح، فهو يملأ السماوات. لذلك فهو يملأها للفيضان. "يثبتوا في الرب بعزم القلب" .. لقد عرف الله ما هو عليه القلب من خبث. وكيف أنه يريد دائماً أن يضع أي شيء مكان المسيح، فيجب أن تتعلموا ما هو في قلوبكم بالعيشة والشركة مع الرب، وإلا فإنكم - بحزن ومرارة - تتعلمون حالة قلوبكم، ولكن مع الشيطان وبواسطة غوايته الناجحة. ولكن الله أمين .. إن كنتم قد ابتعدتم عنه، ودخلت قلوبكم أشياء أخرى، فإن الله يتعامل معكم لإزالة هذا الصدأ. تذكّروا أن المسيح قد اشتراكم بدمه لتكونوا له وليس للعالم. فلا تسمحوا للشيطان أن يدخل بينكم وبين نعمة الله، ومهما تكونون قد سلكتم بإهمال، ومهما تكن المسافة التي قطعتموها في البُعد عنه، استندوا على محبته التي لا تُحّد. إن فرحه أن يراكم قد رجعتم إليه. انظروا إلى الخطية برعب، ولكن لا تخطئوا البتة إلى الله بأن تشكُّوا في محبته. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|