انت مدعو فهل تأتي إلى المسيح؟

[Magdy Monir]

انت مدعو فهل تأتي إلى المسيح؟

كثيرون شاهدوا معجزات المسيح،
وتأكدوا من سلطته،

وسمعوا شهادته الصريحة.
ولكنهم لم يؤمنوا به.

إن المسيح له المجد،
لا يجبر أحد على الإيمان به..

الذي سمع كلمته،
ورأى أعمال محبته،

ولا يؤمن به،
لا يستطيع المسيح أن يخلّصه، لأن الخلاص بالإيمان.
لم يكن إعراضهم فشلاً للمسيح
لأن إرادة الآب تعمل وتتم فيه.
فكل نفس تأتي إلى المسيح يقبلها المسيح كعطية من أبيه،
ويخلّصها ويحفظها إلى حياة أبدية.

هذا هو عمل النعمة،

أن الله يقود الإنسان إلى الإيمان بالمسيح،
ليتحد فيه.
ولهذا سمي الإيمان نعمة إلهية،
لا طاقة إنسانية.

فإن آمنت تكون هبة الله لإبنه.
في قول المسيح:

من يقبل إلي لا أخرجه خارجاً،
دعوة موجهة إلى كل إنسان ومعها التأكيد الجازم،
إنه يقبل أي شرير مثلي ومثلك. فتعال إليه وسلّمه همومك،

وأدناسك وذنوبك،

لكي يطهّرك من كل إثم.
هذه هي مشيئة الله أبينا،
أن كل ما أعطاه للمسيح لا يهلك منه أحد.
لأن الآب أعطاهم للإبن ليكونوا له ميراثاً.

وهو يعلّمهم،
ويشفيهم،
ويوفي ديونهم،

ويشفع فيهم،
ويعدهم للحياة الأبدية،

ويحفظهم لها.
اذكر أن المسيح يطرق باب قلبك كل يوم، يبغي الدخول،
لينقذك. وإن خلاصك يتوقف على تصرفك معه.
فإن فتحت له يدخل ويتعشى معك وأنت معه.
وبهذا يجعلك مسؤولاً عن خلاصك.
إن من يُقبل إلى المسيح يدركه المسيح ببره،

ويجعله إبن الله.
وفقاً للقول الإلهي:
أما كل الذين قبلوه
فأعطاهم أن يصيروا أولاد الله،

أي المؤِمنون باسمه.
هذه هي غاية المسيح أن يعطي اليوم للمؤمنين حياة الله.
لهذا أتى ومات وقام. وصعد إلى السماء
وجلس عن يمين العظمة في الأعالي.

احفظ:

"من يُقبل إلي لا أُخرجه خارجاً "
(يوحنا ٦ :٣٧).


موضوع الصلاة:


لنسجد لأبينا السماوي،
لأنه أعطانا لابنه.
ولنطلب إليه أن يقود الكثيرين إلى الإيمان الحي فيه.

[Mary Naeem]

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك

[Magdy Monir]

شكراً أختى مارى على مرورك الجميل