رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تؤمن بعناية الله بك؟
كل الناس يجوعون، ويتعبون لأجل تأمين حاجاتهم اليومية. وقد تتطرف الجماهير في طلب القوت الجسدي، إلى درجة لا يجدون معها متسعاً من الوقت لطلب وجه الله. لذلك نرى المسيح هنا شاء أن يبرهن للجماهير التي تبعته، أن الله قادر أن يسد عوز كل إنسان. كان الفصح قريباً، وقد عرف الجمع أن هذا سوف يستدعي ذهاب يسوع إلى أورشليم. مما جعلهم يزدادون حوله تجمعاً. فرفع عينه ورمقهم بنظرة كلها حنان. ثم اعتنى براحتهم، فأمر بأن يجلسوا على العشب، لكي يأكلوا على مائدته، كمقدمة للفصح المزمع أن يقدم ذاته خلاله، لكي يشبع كل النفوس الجائعة إلى البر. لقد كافح المسيح الهموم لأجل الخبز البائد في تلاميذه أولاً، حين امتحن إيمانهم. ويبدو أن أندراوس فهم قصد المعلم فقال هنا خمسة أرغفة شعير وسمكتان. وكأنه يقول يا سيد إن استخدمت قوتك فلا داعي لأن نبتاع شيئاً آخر. ولعل كلمته ولكن ما هذا لمثل هؤلاء كانت حضاً للسيد الرب لكي يستعمل قوته. أمر يسوع ضيوفه بالجلوس، وكانوا نحو خمسة آلاف هذه وليمة مجيدة، تمثل وليمة الإنجيل المعدة لجميع الشعوب. ثم أخذ يسوع الزاد القليل وشكر ووزع على تلاميذه، والتلاميذ أعطوا الضيوف ليس شيئاً يسيراً، بل أخذ الجميع بقدر ما شاءوا. لم يكن هناك سوى سمكتين وخمسة أرغفة شعير، ولكنها حين وضعت تحت تصرف المنعم الجوّاد، أشبع منها الألوف. ينبغي أن نقّدم الشكر لله من أجل كل ما يصل لأيدينا، حتى وإن كان خشناً وقليلاً لأن الشكر يجلب البركة. ولنذكر بالمناسبة أن يسوع في قدرته الخالقة، عمل بيديه ما يعمله كل يوم في الطبيعة. وأوجد من العدم شيئاً، ووهبنا من ملئه فضلاً. لقد أمر تلاميذه أن يجمعوا الكسر الفاضلة، لكي يعلمنا أن لا نبدد هبات الله لنا، وندعها تذهب جزافاً. فجمع التلاميذ الفضلات، وإذ بهم يملأون اثنتي عشرة قفة، أي لكل تلميذ قفة. ويرجح أن التلاميذ وزعوها على القرى المجاورة. لقد نجم عن هذه المعجزة يقين عند الجماهير، بأن يسوع هو المسيح الآتي إلى العالم. فتحمسوا له، وحاولوا أن يختطفوه، ويدخلوا به أورشليم باحتفال عظيم، وينصبوه ملكاً زمنياً. إن تصرفهم على هذا النحو ليذكرنا بأبائهم، الذين أعطوا المن في البرية، كيف أنهم طلبوا الهبة لا الواهب. ولكن المسيح انصرف عنهم إلى الجبل وعاد بعد ذلك ليعتزل، معلماً إيانا أن نكرس وقتاً للخلوة مع الله، لكي نتأمل ونصلي. احفظ: اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء (يوحنا ٦ :١٢ ). موضوع الصلاة: لنشكر الآب لأجل عنايته الأبوية. ولنطلب من الله أن نتعلم كيف نتكل على إمكانياته. |
23 - 12 - 2012, 05:31 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: هل تؤمن بعناية الله بك؟
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
23 - 12 - 2012, 05:47 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: هل تؤمن بعناية الله بك؟
شكراً أختى مارى على مرورك الجميل
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|