رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تعطش إلى حياة الفرح مع المسيح ؟
القراءة: يوحنا ١:٤ - ١٤ دعا يسوع تلاميذ يوحنا، ولاويين وفرّسيين، وخطاة وعشارين إلى الإيمان باسمه. واقتاد كل واحد منهم بأسلوب خاص إلى الإقرار به. ومن روائعه تلك الجمل السبع التي بها أرشد امرأة فاسدة إلى أعمق معرفة بالله. تلك المعرفة التي قضى تلاميذه عدة أشهر لكي يبلغوها. تقع بئر يعقوب في سهل بين جبلي جرزيم وعيبال، بالقرب من مدينة نابلس. على حجر هذه البئر جلس يسوع ليستريح من عناء السفر. لم يكن الحجر مريحاً، إنما السيد الرب اتخذ ما وجد أمامه مكان جلوس. وبذلك يعلمنا أن لا نكون مترفهين في وسائل الراحة في هذه الحياة. بل لنكتف بالأشياء البسيطة. وفيما هو جالس أتت امرأة لتستقي من البئر. كان يسوع قد أرسل تلاميذه إلى مدينة مجاورة ليبتاعوا طعاماً. وفي انتظار عودتهم عطش يسوع فكان من البديهي أن يطلب من المرأة ماءً ليشرب. كانت المرأة ساقطة، ولكن النعمة الإلهية دبرت أن تتقابل مع المخلص، وفقاً للقول الإلهي: وُجدت من الذين لم يطلبونني (إشعياء ١:٦٥). فتعجبت من طلبه، محمولة بالبغض القائم بين اليهود والسامريين. ويقول بعض المفسرين أن المسيح قصد بسؤاله أن يعطي فرصة للتحدث مع هذه المرأة بالشؤون الروحية. ولعله شعر أن لدى هذه الشقية عطشاً شديداً للبر. فحدثها عن الماء الحي الذي يحيي وينعش من يشربه. وهو يعني الروح القدس، الذي يُشبه الماء الحي في جريانه ومعينه الذي لا ينضب. أجل إن نعم الروح القدس وتعزياته، تروي النفس العطشى. ويسوع يريد ويقدر أن يعطي الروح القدس للذين يطلبونه. لم تستطع المرأة أن تعرف أن محدثها هو المسيح، وإنما تأثرت بكلماته وراحت تخاطبه بألقاب الإعتبار فبدلت قولها أنت يهودي بقولها يا سيد. إلا أنها لم تفهم معنى كلامه الروحي، بل أخذته على ظاهر معناه. ولهذا لم تلبث أن سألته: من أين لك بالماء الحي؟، مثلها ككل المنغمسين كلياً في الأمور الحسية، والذين أفكارهم عن الأمور الروحية مشوشة. فأبان لها المسيح الفرق الشائع بين الماء المادي والماء الحي الذي يعطيه هو. إنه مواهب الروح القدس، التي تروي إلى التمام العطش إلى المعرفة والعلم والغفران والطهارة. وإن المؤمن يستطيع أن ينهل منه إلى الفيض فيصبح هو نفسه ينبوعاً لإرواء الغير. أجل إن المسيح يشاء أن يستقي كل واحد مياهاً بفرح من ينابيع الخلاص (إشعياء ٣:١٢) التي تجري من الله إلى قلوب المؤمنين. احفظ: "من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش الى الأبد. بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يوحنا ١٤:٤). موضوع الصلاة: نشكر المسيح لأجل مائه الحي، ونطلب أن يروي ظمأنا وظمأ أبناءه في كل مكان. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|