أبونا القس عبد المسيح المقاري (المناهري) ودير أبو سيفين للراهبات
قبل أن يستوطن فى قرية المناهرة كان يتردد على أديرة الراهبات بمصر القديمة وحارة زويلة؛ أن أبونا عبد المسيح المقاري كان يتردد كثيراً علي أديره الراهبات فنظر راهبة تعتني بنفسها فى الأكل والملبس والنظافة الجسدية بطريقة تخالف بساطة الرهبنة وتقشفها، وأراد نصيحتها بطريقته التى لا تصلح مع غيره، فكان كل ما وجدها يقول لها (أنا عايز أتجوزك) فكانت الراهبة تنفر منه وتتضايق من كلامه، وكانت تخاف منه، فذهبت وحدثت رئسة الدير بما صدر منه لها فإستدعت الرئيسة ثلاث راهبات ورسمت لهن خطة،
فأمرت بوضع ستارة على السرير (ملاية) تستر كل جوانبه وأن تختبىء تحته الراهبات الثلاث، وأوصت الراهبة أن تقول له عاوزه أعترف وعندما يدخل قلايتها تقول له عاوزه أتجوزك زي ما قلت.
ولقد نفذت الراهبة الخطة، وعندما دخل قلايتها فقالت له: (تعال نتجوز بعض أنا وأنت) فقال لها : (أتركي الموضوع لبكرة) ثم طلبت منه بإلحاح فلم يستجب لها وقال: بكرة ؛ ولما رآى إصرار الراهبة بدأ يُغير حديثه معها وأخذ يعظها : حرام عليكِ أنتِ راهبة خلى جسدك طاهراً لأن الرسول بولس بيقول فى رسالته الأولى لأهل كورنثوس : "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم. إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس" ثم قال لها : ,كمان أنا راهب وبعدين ربنا يغضب علينا بسبب عهد البتولية إللي قطعناه معاهن أحسن تروحي النار؛ إلبسي هدوم فقيرة وبلاش التزين الذى لا يتفق مع حياة الرهبنة.
وفى هذه اللحظة خرجت الراهبات الثلاث من تحت السرير وقالوا شهدنالك يا أبونا عبد المسيح، فتظاهر بالزعل وأخذ يقول: أنا كنت عايز أتجوزها وستى العذرا ها أمشي ومش هقعد معاكم تاني . ثم قام فى الحال ولم يدخل الدير مرة أخرى.