رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"ها أنا آتى سريعاً. تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك" (رؤ 3: 11 ) كانت الكنيسة في فيلادلفيا مُحاطة بالشر من كل نوع. فإيزابل تمتلك نفوذاً لا يُقاوم في ثياتيرا. وساردس لها اسم أنها حية وهى ميتة. وهما في هذا تشتركان في تميزهما بالاعتراف الميت. ومن هنا فإن الأمر يحتاج إلى أمانة ليست بقليلة، وقوة للالتصاق بالرب وحقه في مثل هذه الظروف. وفى زمن مثل وقتنا الحاضر، كثيراً ما توجد فترات تظهر فيها التجربة الماكرة بالتساؤل: هل لا يزال ممكناً المحافظة على كرامة الرب وحقه؟ أليس من الأحسن، بينما كل ما يحمل اسم المسيح هو في مقاومة لهذا الأمر، أن يسلك المؤمن في طريق مستقل؟. لهذا ينطق الرب له المجد بهذه الكلمات لمواجهة هذا الخداع والغواية من العدو. إنه يعرف ويرى وطأة الصراع وهو كمن يلاحظ هذا، يشجع ويُبهج الأمناء له بتوقع مجيء مجيئه لكي يستمروا في النضال والمقاومة حتى ولو كلـَّت أيديهم مثل يدي ألعازار بن دودو ولصقت بسيوفهم. إن قوة هذه الكلمات هي "أنا آتى سريعاً، تمسك بما عندك (إلى أن أجيء) لئلا يأخذ أحد إكليلك" - إكليل استحسانى وابتسامتي. إنه كما لو أن شخصاً رأى بحاراً مُشرفاً على الغرق وهو متشبث بسارية السفينة فصرخ إليه "استمر في تمسكك بالسارية. إنني آت إليك!" أيها الرب المبارك، أنت ترى صعوبات خاصتك في تمسكهم بكلمتك، وعدم إنكار اسمك! أنت تعرف كل ضعفهم وكيف أنهم على وشك الغرق بالمياه الهائجة حولهم. لذلك احفظهم دائماً متذكرين هذه الكلمة أنك "آت سريعاً" وهكذا قوِ إيمانهم وشجع قلوبهم، إنهم فقط بهذا سيُحفظون من فقدان إكليلهم. ثم نجد بعد ذلك الوعد للغالب "مَنْ يغلب فسأجعله عموداً في هيكل إلهي ولا يعود يخرج إلى خارج. وأكتب عليه اسم إلهي واسم مدينة إلهي أورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند إلهي وأسمي الجديد" (ع12). علينا أن نلاحظ صفة الغلبة في هذه الجماعة بوجه خاص. فلا يوجد شر ظاهر مُشار إليه لكي يقاوموه ويغلبوه. كما أنها ليست المثابرة في الأمانة التي يُطالب بها القديسون حتى لو تكلف الأمر الاستشهاد كما في سميرنا، لكن الغلبة هنا هي ببساطة المحافظة على ما لديهم "تمسك بما عندك" مَنْ يغلب أي مَنْ يتمسك بها عنده "سأجعله عموداً". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|