رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأمبراطور قسطنطيوس ينفى جميع الأساقفة الأرثوذكسيين
ما إن جاء صيف 355م (فى يوليو) حتى كان الأمبراطور قسطنطيوس قد إستطاع ينفى الأساقفة الذين ظلوا على عقيدتهم الأرثوذكسية ، وهدد الآخرين لقبول الشركة مع الأريوسيين وأستطاع يجعل الأساقفة إما أريوسيين أو فى كراسيهم خائفين من المجاهرة بأرثوذكسيتهم وأجبرهم أن يدخلوا فى شركة مع الأرثوذكسيين خاصة فى بلاد الغرب إيطاليا وفرنسا وأسبانيا ذهبوا إلى المنفى فى صحراء بلاد العرب وليبيا وصعيد مصر وجبال طوروس فى الأماكن التى تخضع لأساقفة وكهنة أريوسيين .. وبهذا صار العالم أريوسياً ، أى أن الأمبراطور قد وضع ثقلة ليجعل البابا أثناسيوس يقف وحيداً بدون سند وقد نسى قوة الرب يسوع التى تسند فى الضعف . ويقول المؤرخ جيبون : [ وكان القصد الأساسى من نفى الأساقفة أصحاب المذهب المستقيم ( مستقيم = أرثوذكسى) هو إلحاق العار بهم أن يكون هذا كله خطوات تمهيدية للقضاء على أثناسيوس نفسه ] وظل الإمبراطور قسطنطيوس لمدة تزيد على 26 شهراً وهى المدة بين مجمع آرل سنة 353 م إلى نهاية حوادث ميلان سنة 355 م يبذل المحاولات لخلع أثناسيوس من اسقفية الإسكندرية وإظهارة بمظهر أنه مقاوم للسلطة المدنية والكنسية أيضاً ، فأصدر مرسوماً بحرمان أثناسيوس وبالتالى كنيسة الأسكندرية من القمح الذى كان يوزع بمعرفة الكنيسة على فقراء شعبها وسلمت لقلة من الأريوسيين واتباعهم حتى ينضم إليهم من هم فى حاجة إلى القمح من فقراء الكنيسة المصرية الأرثوذكسية . ويذكر المؤرخ جيبون : [ فلما تخلت الكنيسة اللاتينية عن أسقف مصر ( تخلت تحت الإجبار مع توقيع أسقف روما على الشركة مع الأريوسيين) وأقرت إبعاد أثناسيوس ، فأصبح محروماً بذلك من اى سند خارجى ، أرسل قسطنطيوس أثنين من امناء سره بتكليف شفوى أن يعلناه بأمر الإمبراطور بنفيه ويقوما بتنفيذ ذلك ، وبالرغم من أن الإمبراطور كانت لديه أحكام موقعة من جميع الأساقفة بالحكم على أثناسيوس ( سواء أكان فى مجمع صور أو مجمع آرل أو مجمع ميلان ) إلا انه لم يعط رسله تفويضاً كتابيا بتنفيذ الحكم خوفاً مما قد ينشأ عن ذلك خطر فى الأسكندرية إذا تعرضت الحامية إلى دفاع الشعب بقوة السلاح للدفاع عن براءة ابيهم الروحى ] المــــــــــــــــراجع (1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م ص 253 وما بعدها (2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|