30 - 11 - 2012, 02:31 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
اسماك الكات فش
هناك راي منتشر في اوساط مربي اسماك الزينة مفاده ان المربي عندما يصل الى مرحلة متقدمة جدا في مجال تربية الاسماك يعرف من خلال تحويل انتباهه لاسماك الكات فش وتعلقه بانواعها العديدة .
تعتبر عائلة السلور واحدة من اوسع عوائل اسماك الزينة المسجلة عالميا وتظم اكثر من 1150 نوع تنتمي الى 15 عائلة منبثقة ( ثانوية ) وعلى الرغم من التنوع الهائل نسبيا لاسماك العائلة الا ان القليل منها هي التي لفتت انتباه ورغبة المقتنين ,اهما ومن التي لاقت استحسان الهواة هي ( سيلورويديا ) او ما يسمى السلور الاصلي و ( كاليكثيديا ) ويسمى السلور المدرع و(لوريكاريديا ) ويسمى السلور الماص و ( الموكوسيديا ) ويسمى السلور عديم الحراشف .
تمتاز اسماك الكات فش باشكالها الغريبة والمتنوعة واحيانا المضحكة ووجود الزوائد المتدلية وبعضها ذو اجسام شائكة الاانها تشترك في كونها عديمة الحراشف ويكسو اجسادها امتدادات الصفائح العظمية او طبقات الجلد الشائك وبعضها جسمها املس تماما ,كما ان لدى بعضها افواه غريبة وكبيرة وقوية تكيفت مع متطلبات السمكة البيئية .
تعتبر اغلب انواع الكات فش من القعريات المطلقة حيث تنشط في هذا القسم من بيئتها وتمارس فعالياتها الحيوية كالتغذية والتكاثر كما انها من الاسماك التي تنشط ليلا .
احصائيات
--------
بالمجمل تشمل هذة العائلة اكثر من 2000 نوع تقع ضمن 20 عائلة منبثقة من العائلة الام استانس منها 1150 نوع ينتمي الى 15 عائلة تصدرتها 4 عوائل انفة الذكر ضمت اكثر من 110 انواع مرغوبة التربية من قبل الهواة حول العالم .
وتنشر انواع الكات فش في كافة ارجاء الارض على المسطحات المائية على اختلافها واختلاف الظروف البيئية , فهذة الانواع متكيفة جيدة مع بيئتها وتمتاز بالقوة و المقاومة العالية لمجابهة وتحدي مايعترض مسيرة حياتها كما انها تكيفت لممارسة افعالها الحيوية بانماط غريبة كطرق التغذية والتكاثر والتمويه والدفاع عن النفس والية التنفس وغيرها .
يعتبر نهر الامزون المصدر الاكثر انتشارا لاسماك الكات فش المرغوب تربيتها في احواض الزينة حول العالم وذلك للتنوع الهائل في الانواع المستوطنه ناهيك عن ملائمة ظروف تربيتها للاسماك المدارية الاكثر اقتنائا في العالم على الرغم من ان هذة الانواع تنتشر في كافة القارات بدون استثناء ( عدا المنجمدة الجنوبية ).
ويتم تنظيم رحلات الصيد المجازة من قبل الدوائر الحكومية لجمع انواع الكات فش من موطنها ومن ثم تصديرها الى انحاء العالم المختلفة حتى الان كما دخلت الاسواق الاسيوية بقوة في مجال اكثار وانتاج الانواع الاكثر طلبا لها من قبل المربين , وتقف البرازيل في مقدمة الدول المصدرة لهذة الانواع نظرا لطول الامتداد والتشعب الضمني الواقع في اراضيها لنهر الامزون ناهيك عن التنوع البيئي الذي فرض نفسه ليكون موطنا للعديد من الاشكال .
استمدت السمكة اسمها من ( القط ) في اشارة الى زوائدها المتدلية التي تشابة شوارب القط وقد حظيت باهتمام شعوب العالم المختلفة وتاثرت بثقافاتها المتنوعة وخاصتا في شعوب اسيا التي اعتبروها رمزا للغموض والقوة , وقد شاهدت تقريرا عن معبد في اليابان يحتفظ بسمكة كات فش في بركة صغيرة باحد اركان حديقة المعبد تجثم في القعر ويزورونها بشكل دوري عدة مرات يوميا لانهم يتنبؤون بحدوث الزلازل من خلال بعض الحركات والاوضاع التي تقوم بها السمكة والتي تسبق حدوث الهزات الارضيه , والمدهش في الامر انهم يدعون وجود هذة السمكة في نفس المكان منذ عشرات السنيين ؟!
كما اسلفت يطلق على هذة السمكة عالميا اسم الكات فش وفي الدراسات وبعض الثقافات تدعى السلور , ويطلق عليها في دول الخليج ودول غرب اسيا العربية اسم الزبال وفي مصر يسمى القرموط دلالتا على زوائده المتدلية في حين يطلق عليه في العراق اسم الكناس .
اما لدينا في العراق فيقف نوع البليكوستوموس او مايسمى الكناس في طليعة الانواع الاكثر شيوعا في اوساط المربين للخدمة الكبيرة والمفيدة التي يقدمها في الاحواض من خلال قيامة بالتغذية على الطحالب والفضلات ذات الهضم الجزئي وبقايا الطعام المتساقط الى القعر كما انه يعتبر احد اجرائات اعداد سايكل المياه في الاحواض المنشاة حديثا , وقد اطلعني احد اصدقائي المستوردين على بعض ملاحظات زيارته الى شركات انتاج الاسماك في ماليزيا انه شاهد وضع اسماك الكناس في كافة احواض عرض الاسماك الاخرى وفي كافة الاحواض الخالية المعدة للعرض وبواقع سمكتين لكل حوض .
وقد استطاع العديد من المربين المحترفين في العراق خلال السنوات الماضية ابتدائا من اوائل تسعينيات القرن الماضي من اكثار اسماك الكناس ( البليكوستوموس ) في البرك الطينية والبزول مما وفر جهد استيرادها بعد محاولات عديدة تكللت باول نجاح نسجلة في هذا المجال في العراق على يد المربي المعروف في ذلك الوقت ( عصام ابو ثامر ) بعد ان قام بجلب نصوص علمية خاصة بالسمكة بالغة الالمانية وترجمتها واعداد طرق الاكثار التي نجحت بامتياز يشار اليه في ذلك الوقت , اما الان ومع فتح منافذ الاستيراد التي كانت مغلقة سابقا ووصول هذة الانواع باسعار زهيدة نسبيا ناهيك عن مشاكل التربية المتاحة فان انتاج الكناس في العراق يقتصر حاليا على مربين لايتعدون اصابع اليد الواحدة , كما تم اكثار انواع اخرى من نفس العائلة وبنجاح كبير مثل البرونز كات فش او مايسمى ( الكاريدوراس ) الاانها تلاشت حاليا للاسباب نفسها اضف اليها عزوف المربين عنها في العراق لصغر حجمها .
|