![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أصعب "أبانا الذى في السموات.........."
![]() مصلي: أبانا الذي في السموات الله : نعم مصلي: لا تقاطعني ! فأنا أصلي الله :ألم تدعني ! ؟ مصلي: أنا دعوتك ! ؟ .... آه ... حقيقة لا . ولكننا عادة نصلّي هكذا : أبانا الذي في السموات الله :ها إنك تناديني مرة أخرى أظن لكي نبدأ حديثاً , أليس كذلك , وإلا فماذا تريد ؟ مصلي: ليتقدس إسمك الله : هل تعرف معنى ذلك حقيقة ؟ مصلي: ما الذي يجب أن أعرف معناه حقيقة ؟ الله : لو أنك تريد أن يكون إسمي مقدساً . ماذا يعني ذلك ! مصلي: يعني ... يعني ... يا إلهي ! لا أعرف ما معنى ذلك ! ومن أين لي أن أعرف هذا ؟ الله : ذلك يعني أنّك تريد أن تمجدني ؛ تريد أن أكون أنا وحدي الأهم بالنسبة لك ؛ أن يكون إسمي أغلى ما لديك . مصلي: آه ... أوه ... فهمت . ليأت ملكوتك , لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض . الله : هل تعمل أنت من أجل ذلك ؟ مصلي: تقصد لكي تتحقق إرادتك ؟ طبعاً طبعاً ! إنني أذهب بإنتظام للصلاة , أدفع عشور الكنيسة , صدقاتي للفقراء . الله : إنني أريد أكثر : أريد أن تنظم حياتك . أريد أن تكف عن عاداتك التي ترهق بها أعصاب الآخرين . أريد أن تتعلم عادات أخرى بنّاءة وأن تفكر في الآخرين . أريد أن تمد يد العون لكل إنسان وأن تجذب كل إنسان إلى الحقيقة . وكذا أصدقائك وأهلك ورئيسك . أريد أن ينال المرضى الشفاء وأن يشبع الجياع ؛ أن يعزّى الحزانى والمساجين يتحررون . لأن كل ما تفعله لكل هؤلاء فأنت لي فاعله . مصلي: لماذا تلومني أنا بالذات وتقول لي ذلك ؟ ماذا تقصد ؟ كم من المرائين يجلسون في الكنيسة ! أنظر إليهم إذن وقل لهم ذلك . الله : معذرة ! ظننت أنك تصلّي حقاً من أجل ذلك ! من أجل أن يأتي ملكوتي وتتحقق إرادتي . إن من يصلّي حقاً من أجل ذلك , يبدأ فعلاً بنفسه أولاً . فقط متى أردت ذلك كما أريده أنا , أمكنك حينئذ أن تكون سفيراً لملكوتي . مصلي:إن ذلك يبدو لي أمراً بديهياً ! هل يمكنني الآن أن أواصل صلاتي ؟ خبزنا كفافنا أعطنا اليوم الله : يا لك من مبالغ ! إن طلبك هذا يحتوي على التزامات . عليك أن تقوم بشيء ما وهو أن يحصل ملايين الجوعى في هذا العالم على خبزهم اليومي . مصلي: وإغفر لنا خطايانا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا . الله : وماذا عن يوحنا ؟ مصلي: يوحنا !؟ أولا أنت تعرف جيداً أنه يلومني علناً وأنه يعاملني دائماً بكبرياء . وقد كنت ثائراً قبل أن يعلن عن تنازله , وهو يعلم بذلك . إنه لا يعاملني حقاً كزميل له في العمل ؛ إن هذا النوع لا بد له من ... الله : أنا عارف ! عارف ولكن صلاتك !؟ مصلي: لم أقصد ذلك . الله : كن صادقاً على الأقل . هل يسرك حقاً هذه المرارة والكراهية والجري وراء هذا وذاك ؟ مصلي: إن هذا يمرضني الله : وأنا أريد شفاءك ... أغفر له وأنا أغفر لك . ربما ستخسر بعض المال . ومن المؤكد ستفقد شيئاً من صورتك ولكن ذلك سيحمل إليك سلاماً في القلب . مصلي: آه ... ! لست أدري إذا كنت سأستطيع التغلب على ذلك الله : سأساعدك . مصلي: ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير . الله :لا شيء أحب من هذا : تجنب الأشخاص والمواقف التي تجد نفسك فيها بدون إرادة .... منساقاً مصلي: ماذا تعني ؟ الله : أنت تعرف نقط ضعفك ، عدم الإلتزام , التمسك بالمال , العدوانية , الانسياق للذة , عدم التسامح , عدم إعطاء الفرصة لمن يحاول . مصلي: ياااه إنني أعتقد أن هذه أصعب " أبانا " صليتها في حياتي . ولكن لأول مرة أشعر أن هناك شيئاً له علاقة بحياتي اليومية . الله : حسناً! بدأنا نتقدم . صلِّ في هدوء حتى النهاية . مصلي: لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين . الله :هل تعرف ما الذي أراه رائعاً ؟ عندما يبدأ أمثالك يأخذون الموضوع بطريقة جادة , وأن يصلّوا حقيقة وأن يتبعوني وبالتالي يعملون حسب إرادتي وعندما يلاحظون أن عملهم من أجل أن يأتي ملكوتي يسعدهم هم أنفسهم في نهاية الأمر . |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|