الخصيان يشيران إلى جنس البشرية الساقط وهو ينقسم قسمين. الأول يجتاز الغضب بالإيمان فيعبر إلى الملكوت والآخر في جحوده يفقد حياته أبديًا. وهنا يوسف حين يخبر كليهما بمصيره فهو يمثل المسيح الذي يخبرنا عن مصير كل قسم منا:
(يو 29:5) وقد قسم المسيح البشرية هكذا لقسمين في مثل العذارى الحكيمات والجاهلات. ولاحظ أن رقم 3 أي الثلاث أيام التي حلم بها كلاهما تشير لفترة الموت وبعدها القيامة التي تكون في اليوم الثالث ويذكر أن يوسف ضعف حين طلب من الساقي (آية 14) أن يذكره أمام فرعون. ولذلك ركز الوحي على أن الساقي قد نسيه (تك 22:40). ولنلاحظ أن اللص اليمين طلب من المسيح أن يذكره فلم ينساه المسيح بل قال "اليوم تكون معي في الفردوس" وأما من طلب من البشر أن يذكروه فنسوه. وأعتقد أن هذا الدرس لنا نحن حتى لا نطلب أن يذكرنا البشر. بل نصلي لِمَنْ لا ينسى. والله جعل الساقي ينسى يوسف لأنه لو ذكره في هذه الفترة ربما كان فرعون قد أفرج عنه وكان يوسف قد ذهب لأبيه وتعطلت قصة الخلاص ولما أنقذ أحدًا من المجاعة. فنقول أن الله جعل الساقي ينسى حتى تكمل خطة الله. ولكن من الصعب أن نلوم يوسف على طلبه للساقي وهو في هذه الظروف القاسية. وهو درس لنا لنضع ثقتنا في الله.
ثلاث سلال حوَاري = حوَاري هي نفس الكلمة التي تُرْجِمَت سابقًا سميذ (تك 6:18) أي دقيق فاخر. يعلق جسدك = هي عقوبة مخيفة عند المصريين فهو لن يحنط جسده وبالتالي حسب عقيدة قدماء المصريين فلن تكون له قيامة. ولاحظ أن يوسف لم يجرح زوجة فوطيفار ولم يفضحها أمام الساقي والخباز.