مصادر قيادات إخوانية وجهات سيادية نصحت مرسي بعدم إلقاء كلمة للشعب والسبب
مصادر: قيادات إخوانية وجهات سيادية نصحت "مرسي" بعدم إلقاء كلمة للشعب خوفًا من تكرار سيناريو مبارك
كشفت مصادر مطلعة، عن أن الرئيس محمد مرسي، كان سيلقي كلمة للشعب، ظهر اليوم، لكن مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، نصحه بتأجيلها ليوم السبت، لتتزامن مع المليونية المؤيدة للإعلان الدستوري، الذي أصدره مؤخرًا، وحتى لا تؤدي كلمته لغضب القوى المعارضة للإعلان قبل المليونية التي ينظموها غدا في ميدان التحرير، ما يكرر سيناريو خطب الرئيس السابق حسني مبارك. وأوضحت المصادر لـ"الوطن"، أن النصيحة جاءت من قيادات "الإرشاد" لـ"مرسي" عبر وسيط كان متواجدا أثناء اجتماع مغلق في جناح بفندق "فيرمونت" مصر الجديدة، للمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، وقيادات من المكتب مع قيادات إسلامية لبحث مليونية بعد غد، بينما قالت مصادر رئاسية: "إن جهات سيادية نصحت الرئيس أيضًا بعدم إلقاء كلمة اليوم؛ لأن خطابه ربما يشعل المظاهرات ضده غدا". وأشارت إلى أن الدكتور مرسي، كلف نائبه المستشار محمود مكي، بالتنسيق مع الدكتور محمد سليم العوا، لاحتواء القوى المعارضة من الأحزاب المدنية، خصوصًا أن الأخير يلقى قبولا لدى هذه التيارات. كان السفير محمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، أكد لـ"الوطن"، أن الرئيس مرسي سيلقي كلمة تلفزيونية لتفسير بعض النقاط التي بها غموض في الإعلان الدستوري، وشدد على أنه لا رجعة فيه، لأن إلغائه سيزيد سقف المطالب لدى القوى المعارضة، إلى المطالبة بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية. في سياق موازٍ، سجل الإعلامي شريف عامر المذيع بقناة "الحياة"، والإعلامية شهيرة أمين المذيعة بالتليفزيون المصري حوارًا اليوم مع الرئيس، للحديث عن تطورات الأوضاع عقب الإعلان الدستوري. وأشار مصدر بوزارة الإعلام، إلى أن اللقاء تضمن تصحيح بعض النقاط الملتبسة حول الإعلان، وأوضح، أن اختيار "شهيرة أمين"، جاء بسبب تاريخها المؤيد للثورة، بعد أن استقالت من منصبها كنائب لرئيس قناة "النايل تي في" لاعتراضها على الممارسات الإعلامية وقتها، وحتى لا يقال إن اللقاء أجراه مذيعا ينتمي لجماعة الإخوان.
الوطن