![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وعِندَ دُخولِه بَعضَ القُرى، لَقِيَه عَشَرَة مِنَ البُرْص، فوقَفوا عن بُعدٍ، كلمة "البُرْص" فَتُشيرُ إلى مَرَضٍ مُعْدٍ مُزمِنٍ خَبيثٍ يَظهَرُ على شَكلِ بُقَعٍ بَيضاءَ في الجَسَد. ويُعدُّ البَرَصُ في الشَّريعةِ اليَهوديَّةِ نَجاسَةً، ويَجِبُ أنْ يَنعَزِلَ المُصابُ بهِ عنِ النّاس، كما وَرَدَ في كِتابِ موسى: أَيُّ إِنْسانٍ كانَ في جِلدِ بَدَنِه وَرَمٌ أَو قُوباءُ أَو لُمعةٌ تَؤولُ في جِلدِ بَدَنِه إلى إِصابَةِ بَرَصٍ، فَليُؤتَ بِهِ إلى هارونَ الكاهِنِ أَو إلى واحِدٍ مِن بَنيهِ الكَهَنَة" (الأحبار 13: 2–8). وكان البَرَصُ داءً مَكروهًا عندَ اليَهودِ باعتبارِهِ قِصاصًا منَ الله. لقد كان مِن أخطرِ وأكثرِ الأمراضِ المُتَفشِّيَةِ في ذلكَ الزمان. وقد بَقِيَ مَرضُ البَرَصِ مُنتَشِرًا حتّى مُنتَصَفِ القرنِ العِشرين، حيثُ قُضِيَ عليه نِهائيًا في بلادِنا الفِلسطينيّة. وقد لَعِبَتِ الإرساليّاتُ والجَمعيّاتُ التبشيريّةُ الدَّورَ الأكبرَ في القَضاءِ على هذا المَرض، وكان آخِرُ مَشفى للبُرْص هو "جَبَل النَّجمَة" على الطَّريقِ بَينَ رامَ الله وبيرزيت. يُعلِّقُ القدّيسُ برونو دي سيغني قائلًا: "تُرى مَن يُمثِّلُ الرِّجالَ البُرْصَ العَشَرَة غَيرَ الخُطاة؟" (شرح لإنجيل القدِّيس لوقا). |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|