![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ثُمَّ وَصَلَ سِمْعانُ بُطرُس وكانَ يَتبَعُه، فدَخَلَ القَبْرَ فأَبصَرَ اللَّفائِفَ مَمْدودة "اللَّفَائِفَ مَمْدُودَةٌ" فَتُشِيرُ إِلَى أَنَّ الشَّخْصَ المَيِّتَ قَدْ خَرَجَ مِنْ بَيْنِهَا، دُونَ أَنْ تَتَفَكَّكَ، فَهِيَ دَلِيلُ القِيَامَةِ، لِأَنَّهُ لَا يُمْكِنُ لِمَنْ يُرِيدُ سَرِقَةَ الجَسَدِ أَنْ يَنْزِعَ الأَكْفَانَ بِهَذِهِ الدِّقَّةِ، أَوْ أَنْ يَنْشَغِلَ بِتَرْتِيبِهَا. فَالسَّارِقُ لا يُعَرِّي الجَسَدَ، وَلَا يُرَتِّبُ أَثَرَهُ، وَمَنْ يَنقل الجَسَدَ لَا يَهْتَمُّ بِمَنْدِيلٍ وَلَا بِكَفَنٍ. وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ أَمُونْيُوس الإِسْكَنْدَرِيّ "لَوْ أَنَّ الأَعْدَاءَ سَرَقُوا الجَسَدَ، فَمِنْ أَجْلِ المَكْسَبِ المَادِّيِّ، لَمَا تَرَكُوا الأَكْفَانَ. وَلَوْ أَنَّ التَّلَامِيذَ فَعَلُوا ذَلِكَ، لَمَا سَمَحُوا بِتَعْرِيَةِ الجَسَدِ وَإِهَانَتِهِ." وتُشِيرُ كَلِمَةُ "اللَّفَائِفَ" إِلَى الأَكْفَانِ الَّتِي لُفَّ بِهَا جَسَدُ يَسُوعَ، وَقَدْ وُجِدَتْ مَلْفُوفَةً وَمُرَتَّبَةً فِي مَوْضِعٍ مِنَ القَبْرِ. وَمِنْ هُنَا جَاءَتِ الإِشَارَةُ إِلَى مُعْجِزَةِ الكَفَنِ المُقَدَّسِ، وَهُوَ الكَفَنُ الَّذِي اشْتَرَاهُ يُوسُفُ الرَّامِيُّ، وَكَفَّنَ فِيهِ السَّيِّدَ المَسِيحَ. وَعِنْدَ القِيَامَةِ، ظَلَّتِ الأَكْفَانُ فِي القَبْرِ، فَاحْتَفَظَ بِهَا التَّلَامِيذُ. وَبِحَسَبِ التَّقْلِيدِ الكَنَسِيِّ، حَمَلَ الرَّسُولُ تَدَّاوُسُ (أَحَدُ السَّبْعِينَ) هَذَا الكَفَنَ إِلَى أَبِيجَارَ الخَامِسِ، حَاكِمِ أُودِيسَّا فِي مَنَاطِقِ أُكْرَانِيَا الحَالِيَّةِ. وَفِي سَنَةِ 544، أُعِيدَ اكْتِشَافُ الكَفَنِ فِي أُودِيسَّا، وَنُقِلَ فِي سَنَةِ 944 إِلَى القُسْطَنْطِينِيَّةِ. وَفِي سَنَةِ 1204، أَخَذَهُ الصَّلِيبِيُّونَ إِثْرَ سُقُوطِ المَدِينَةِ. وَفِي سَنَةِ 1357، عُرِضَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي فَرَنْسَا، وَأَخِيرًا اسْتَقَرَّ فِي تُورِينُو فِي إِيطَالْيَا حَتَّى أَيَّامِنَا الحَاضِرَةِ.وَيَتَكَوَّنُ هَذَا الكَفَنُ مِنْ قِطْعَةٍ وَاحِدَةٍ مِنَ الكَتَّانِ. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|