قدَّم القدِّيس غريغوريوس النزينزي رثاءً على والده القدِّيس غريغوريوس الشيخ
وذلك في عام 374 م. تحدَّث عن دور والدته القدِّيسة نونا التي جذبته إلى الحياة الإيمانيَّة الفائقة حتى صار أسقفًا ناجحًا، وقد عاشا معًا كأخوين. يقول عن والدته كما أن يُحسب أمرًا عظيمًا ألاَّ يرفع حديد على المذبح [5]، حيث أن كل ما يكرَّس لله يلزم أن يكون طبيعيًا، ليس فيه شيء صناعي، هكذا بالتأكيد يُحسب أمرًا عظيمًا أنَّها كرَّمت الهيكل بصَمْتِها، ولم تعطٍ ظهرها قط للمائدة المكرَّمة، لا تشاحنت على الممر الإلهي... وأنَّها لم تشترك قط على مائدة دنسة غير مقدَّسة، ولم تستطع أن تحتمل العبور أو النظر حتى إلى بيت فاسد، ولم تسمح لأذنيها اللتين تستقبلان الإلهيَّات ولا لسانها الذي ينطق بالإلهيَّات أن يتدنَّسوا بقصص يونانيَّة أو أغانٍ للمسرح