رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تامر ابو عرب كتب عفوًا سيدي الرئيس.. لا أصدقك !!! بقلم - تامر أبو عرب هي أزمة سمع ربما.. طلبنا من الرئيس تحسين قراراته فقام بتحصينها، رجونا أن ينفصل عن الجماعة فانفصل عن الشعب، تطلعنا لأن يقود مصالحة وطنية فقضى عليها. طبيعي أن يثق الإخوان المسلمون في الدكتور محمد مرسي الذي قضى بينهم غالبية سنوات عمره، وطبيعي أيضا ألا تثق القوى الوطنية في رجل بينها وبينه خلاف سياسي عميق، وبدلا من أن يقدم أمارات حسن نية لهذه القوى التي تناست كل خلافاتها معه وساندته في مواجهة ممثل النظام السابق، يعطي لها ظهره، ويطلق عليهم لجان الجماعة الإلكترونية تشبعهم سبابا وتخوينا. ما هكذا يكون رد الجميل ياسيادة الرئيس. الذين تصدوا للفلول بصدور عارية، لا يجب أن يأتي اليوم الذي ينعتهم فيه أهلك وعشيرتك بالفلول وأرامل مبارك. لو كانوا راغبين في مبارك فعلا لكان من الصعب أن تمر أمام قصر الاتحادية، لا أن تقف على بواباته خطيبا في حضرة الحرس الجمهوري. بأي أمارة نثق في وعودك يادكتور مرسي؟ لم يقطع الإخوان على أنفسهم عهدا إلا نقضوه، وما منحوا شركاءهم وعدًا إلا أخلفوه، وما اتخذوا موقفًا أو قرارًا إلا ثبت خطأه. 1- رفع الإخوان عصام شرف على أعناقهم في ميدان التحرير بعد خلع مبارك، وفرضوه رئيسًا للوزراء بعدما اصطحبه محمد البلتاجي في زفة بلدي إلى منصة الميدان، ثم عادوا بأنفسهم وشنوا عليه حملة شعواء للمطالبة برحيله بعدما اكتشفوا أن شخصيته ضعيفة، وتذكروا أنه كان وزيرًا في نظام مبارك. 2- طرح المجلس العسكري قانون انتخابات مجلس الشعب والشورى، حيث قَصَر الترشح في الثلث الفردي على المستقلين، وخصص الثلثين للأحزاب السياسية، حينها أقام الإخوان الدنيا ولم يُقعدوها، بدعوى أن هذا سيكون الباب السحري الذي سيدخل منه الفلول مجلس الشعب، وضغطت الجماعة بكل ما أوتيت من قوة لإجبار المجلس العسكري على السماح بترشيح الأحزاب على الثلث الفردي، وهو ما حدث بالفعل رغم تأكيدات جميع خبراء القانون على عدم دستورية هذا التعديل، وأنه قد يتسبب لاحقًا في حل مجلس الشعب، وعندما حدث ذلك اتهمت الجماعة المحكمة الدستورية بالتآمر على مجلسها. 3- في حواره مع وكالة أنباء الشرق الأوسط في شهر أبريل 2011، أعلن مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع: ''الإخوان سوف ينافسون على ثلث مقاعد مجلس الشعب فقط، تحت شعار (المشاركة لا المغالبة)، رغم أننا بفضل الله إذا قررنا أن نحصل على 75% من المقاعد فسوف نحصل عليها''، بعد ذلك بـ9 شهور، وتحديدًا في يناير 2012 كانت نتائج انتخابات مجلس الشعب قد أُعلنت بحصول الجماعة على 46% من مقاعد مجلس الشعب تقريبًا، بعدما ترشحت على كل مقاعد البرلمان تقريبًا في الفردي والقوائم. 4- خلال المؤتمر الجماهيري الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين في أسيوط، في أبريل 2011 أيضًا، أعلن الدكتور بديع أن الجماعة قررت ''بالإجماع'' في مجلس الشورى العام ومكتب الإرشاد، عدم ترشيح أي من أعضائها لانتخابات الرئاسة، مؤكداً أن الجماعة سوف تدعم من ترى أنه سوف يخدم هذا الشعب والوطن''، وعند فتح باب الترشيح للانتخابات تقدمت الجماعة بمرشحين وليس مرشحا واحدًا هما المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، والدكتور محمد مرسي، الرئيس الحالي، كمرشح احتياطي، وتعلل الإخوان وقتها بأنهم اضطروا إلى ذلك بعد الإعلان عن ترشح اللواء عمر سليمان للرئاسة، ورغم أن لجنة الانتخابات استبعدت سليمان فيما بعد، أصرت الجماعة على مواصلة اللعبة حتى نهايتها، وفازت بالمقعد الرئاسي. 5- ساند الإخوان المجلس العسكري بشدة طوال فترة حكمه التي تلت إسقاط مبارك، وعادت كل القوى السياسية التي طالبت كثيرة بتقصير أمد الفترة الانتقالية، حتى أن الجماعة شنت حربًا شعواء ضد مليونية أعلن عنها شباب الثورة باسم ''ثورة الغضب الثانية'' احتجاجًا على تراخي المجلس العسكري في محاكمة الفاسدين والثأر للشهداء، وأطلق عليها الإخوان اسم ''جمعة الوقيعة''، ودافعوا بشدة عن المجلس العسكري في هذا الموقف وفي مواقف أخرى تالية قبل أن ينقلبوا عليه بعد الوصول إلى السلطة ويحملوه مسؤولية كل المصائب التي مرت بمصر منذ أيام محمد علي! 6- ارتبط الإخوان بقصة حب عميقة مع الدكتور كمال الجنزوري بعد تعيينه رئيسًا للوزراء، وتحدى هذا الحب رغبة الشارع الثوري الذي انتفض ضد تعيين أحد أبرز رموز نظام مبارك في هذا المنصب بعد الثورة، حيث وصف المرشد بديع اختياره بـ''الموفق''، وشّوه قيادات وأفراد الجماعة رفاقهم السابقين في الميدان الذين اعتصموا لمنع الرجل من دخول مكتبه في مجلس الوزراء. صوّروهم للرأي العام منحلين أخلاقيا ومدمنين للحشيش، ثم دافعوا عن الفض الوحشي لاعتصامهم السلمي، والذي عرى فيه جنود الجيش إحدى المعتصمات، وقالوا جملتهم الخالدة ''هي إيه اللي نزلها التحرير''. وعندما بات الرجل عبئا على الجماعة باعته في أول كمين، وطالبت برحيله، بل وحاولت سحب الثقة منه في مجلس الشعب بل وقال الدكتور حلمي الجزار أن الإخوان مستعدون لمراجعة قرار ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة إذا تراجع المجلس العسكرى عن عناده وقرر إقالة حكومة كمال الجنزوري. 7- لا ينسى أحد موقف الإخوان المسلمين من أحداث محمد محمود الأولى في نوفمبر من العام الماضي، حين نعتت المشاركين فيها بالبلطجية والمأجورين الذين يريدون تشويه ''العرس الديمقراطي'' وتأجيل انتخابات مجلس الشعب التي كانت الجماعة مستعدة وقتها لفعل أي شيء حتى تجري الانتخابات في موعدها لتضمن حصولها على الأغلبية، وهذه الأحداث التي شارك فيها أصدق وأنظف شباب مصر هي التي أجبرت المجلس العسكري على تحديد موعد انتخابات الرئاسة لأول مرة، فضلًا عن إلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين، واعتذر الإخوان ضمينًا عن موقفهم هذا في أكثر من موضع وعلى لسان أكثر من قيادي بالجماعة فيما بعد. ربما لا يتسع المقام لذكر كل أخطاء سوء التقدير والتراجع في الوعود التي تم تسجيلها على الإخوان في عامين فقط، فبأي عين تطلب منا الجماعة الآن الثقة في وعود الرئيس مرسي بأن هدفه من الإعلان الدستوري الأخير مصلحة الثورة، وأنه لن يستخدم السلطات الفرعونية التي حصل عليها بموجب هذا الإعلان إلا في الدفاع عن مكتسباتها؟ وكيف أضمن أن الرئيس سيتنازل عن صلاحياته هذه بعد شهرين؟ عفوًا سيدي الرئيس.. لن أعطيك شيكًا على بياض عفوا سيدي الرئيس.. لا أصدقك |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|