![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() محاربة سيحون وعوج: 20 هِيَ أَيْضًا تُحْسَبُ أَرْضَ رَفَائِيِّينَ. سَكَنَ الرَّفَائِيُّونَ فِيهَا قَبْلًا، لكِنَّ الْعَمُّونِيِّينَ يَدْعُونَهُمْ زَمْزُمِيِّينَ. 21 شَعْبٌ كَبِيرٌ وَكَثِيرٌ وَطَوِيلٌ كَالْعَنَاقِيِّينَ، أَبَادَهُمُ الرَّبُّ مِنْ قُدَّامِهِمْ، فَطَرَدُوهُمْ وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ. 22 كَمَا فَعَلَ لِبَنِي عِيسُو السَّاكِنِينَ فِي سِعِيرَ الَّذِينَ أَتْلَفَ الْحُورِيِّينَ مِنْ قُدَّامِهِمْ، فَطَرَدُوهُمْ وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. 23 وَالْعُوِّيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي الْقُرَى إِلَى غَزَّةَ، أَبَادَهُمُ الْكَفْتُورِيُّونَ الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ كَفْتُورَ وَسَكَنُوا مَكَانَهُمْ. 24 «قُومُوا ارْتَحِلُوا وَاعْبُرُوا وَادِيَ أَرْنُونَ. اُنْظُرْ. قَدْ دَفَعْتُ إِلَى يَدِكَ سِيحُونَ مَلِكَ حَشْبُونَ الأَمُورِيَّ وَأَرْضَهُ. ابْتَدِئْ تَمَلَّكْ وَأَثِرْ عَلَيْهِ حَرْبًا. 25 فِي هذَا الْيَوْمِ أَبْتَدِئُ أَجْعَلُ خَشْيَتَكَ وَخَوْفَكَ أَمَامَ وُجُوهِ الشُّعُوبِ تَحْتَ كُلِّ السَّمَاءِ. الَّذِينَ يَسْمَعُونَ خَبَرَكَ يَرْتَعِدُونَ وَيَجْزَعُونَ أَمَامَكَ. 26 «فَأَرْسَلْتُ رُسُلًا مِنْ بَرِّيَّةِ قَدِيمُوتَ إِلَى سِيحُونَ مَلِكِ حَشْبُونَ بِكَلاَمِ سَلاَمٍ قَائِلًا: 27 أَمُرُّ فِي أَرْضِكَ. أَسْلُكُ الطَّرِيقَ الطَّرِيقَ، لاَ أَمِيلُ يَمِينًا وَلاَ شِمَالًا. 28 طَعَامًا بِالْفِضَّةِ تَبِيعُنِي لآكُلَ، وَمَاءً بِالْفِضَّةِ تُعْطِينِي لأَشْرَبَ. أَمُرُّ بِرِجْلَيَّ فَقَطْ. 29 كَمَا فَعَلَ بِي بَنُو عِيسُو السَّاكِنُونَ فِي سِعِيرَ، وَالْمُوآبِيُّونَ السَّاكِنُونَ فِي عَارَ، إِلَى أَنْ أَعْبُرَ الأُرْدُنَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَعْطَانَا الرَّبُّ إِلهُنَا. 30 لكِنْ لَمْ يَشَأْ سِيحُونُ مَلِكُ حَشْبُونَ أَنْ يَدَعَنَا نَمُرَّ بِهِ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ قَسَّى رُوحَهُ، وَقَوَّى قَلْبَهُ لِكَيْ يَدْفَعَهُ إِلَى يَدِكَ كَمَا فِي هذَا الْيَوْمِ. 31 وَقَالَ الرَّبُّ لِي: اُنْظُرْ. قَدِ ابْتَدَأْتُ أَدْفَعُ أَمَامَكَ سِيحُونَ وَأَرْضَهُ. ابْتَدِئْ تَمَلَّكْ حَتَّى تَمْتَلِكَ أَرْضَهُ. 32 فَخَرَجَ سِيحُونُ لِلِقَائِنَا هُوَ وَجَمِيعُ قَوْمِهِ لِلْحَرْبِ إِلَى يَاهَصَ، 33 فَدَفَعَهُ الرَّبُّ إِلهُنَا أَمَامَنَا، فَضَرَبْنَاهُ وَبَنِيهِ وَجَمِيعَ قَوْمِهِ. 34 وَأَخَذْنَا كُلَّ مُدُنِهِ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ، وَحَرَّمْنَا مِنْ كُلِّ مَدِينَةٍ: الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ. لَمْ نُبْقِ شَارِدًا. 35 لكِنَّ الْبَهَائِمَ نَهَبْنَاهَا لأَنْفُسِنَا، وَغَنِيمَةَ الْمُدُنِ الَّتِي أَخَذْنَا، 36 مِنْ عَرُوعِيرَ الَّتِي عَلَى حَافَةِ وَادِي أَرْنُونَ وَالْمَدِينَةِ الَّتِي فِي الْوَادِي، إِلَى جِلْعَادَ، لَمْ تَكُنْ قَرْيَةٌ قَدِ امْتَنَعَتْ عَلَيْنَا. الْجَمِيعُ دَفَعَهُ الرَّبُّ إِلهُنَا أَمَامَنَا. 37 وَلكِنَّ أَرْضَ بَنِي عَمُّونَ لَمْ نَقْرَبْهَا. كُلَّ نَاحِيَةِ وَادِي يَبُّوقَ وَمُدُنَ الْجَبَلِ وَكُلَّ مَا أَوْصَى الرَّبُّ إِلهُنَا. الله الذي طلب من شعبه أن يضبطوا أنفسهم ولا يحاربوا بني موآب ولا بني عمّون رغم غناهم وقلة عددهم بالنسبة لشعبه قدم لهم ما يملكه سيحون هبة وعطية مقابل طاعتهم له. "هي أيضًا تُحسب أرض رفائيين، سكن الرفائيون فيها قبلًا، لكن العمونيين يدعونهم زمزميين. شعب كبير وكثير وطويل كالعناقيين أبادهم الرب من قدامهم، فطردوهم وسكنوا مكانهم. كما فعل لبني عيسو الساكنين في سعير الذين اتلف الحوريين من قدامهم فطردوهم وسكنوا مكانهم إلى هذا اليوم. والعويون الساكنون في القرى إلى غزة أبادهم الكفتوريون الذين خرجوا من كفتور وسكنوا مكانهم. قوموا ارتحلوا واعبروا وادي ارنون. انظر قد دفعت إلى يدك سيحون ملك حشبون الأموري وأرضه ابتدئ تملك واثر عليه حربًا. في هذا اليوم ابتدئ اجعل خشيتك وخوفك أمام وجوه الشعوب تحت كل السماء الذين يسمعون خبرك يرتعدون ويجزعون أمامك" [20-25]. لقد وهب لهم ما للملك سيحون لكن ليس لهم أن يقتنوه وهم نيام، بل يدخلون في معركة ويجاهدون، غير أن الرب نفسه يحارب عنهم ويهبهم النصرة خلال المعركة التي ترمز إلى الجهاد الروحي. أولًا ينهار العدو المقاوم للحق، ويتجلى الله في وسط أولاده، معلنًا حضرته القائمة في داخلهم، وأخيرًا فإن المجاهدين ينالون روح النصرة ويتمجدون إذ تصير لهم مخافة أو مهابة هي عطية الله نفسه (خر 15: 14). الآن سقطت في أيدي بني إسرائيل المنطقة من أرنون عوج في الجنوب إلى سيحون وحدود عوج في جلعاد في الشمال. من المنطقة العُليا لنهر يبوق في الشرق إلى الأردن غربًا. لم يستولوا على أية أرض للعمونيين وذلك كأمر الرب [19]. الزمزميون: ربما هم أنفسهم الزمزم Zuzim (تك 14: 5). لا نعرف كثيرًا عن هذه الشعوب القديمة. كلمة "غزة Gaza" هنا أو Azzah مشتقة عن الكلمة العبرية Hazarim، وهي ليست اسمًا لبلد معين، إنما تعني "قُرَى". فالعويون Avins بعد أن غزاهم الكفتوريون صاروا مشتتين في مواقع كثيرة (تك 10: 14)، في مناطق منهدمة تكشف عن حالهم كشعب بلا قوة. كفتور: جزيرة أو شاطئ بحري جاء منه الفلسطينيون أولًا (إر 47: 4؛ عا 9: 7). وتقول إحدى النظريات إن اسم كفتور كان يُطلق على غرب آسيا الصغرى وجنوبها من ليديا إلى كيليكية. وتدعم هذه النظرية الترجمة السبعينية التي تُرْجِمَت كفتور "كبدوكيا" في (تث 2: 23؛ عا 9: 7). وقد استخدمت كلمتا كفتيو وكفتور المصريتان للدلالة غالبًا على جزيرة كريت. ولما كانت هذه النظرية لا تخلو من صعوبات أيضًا فقد أطلق اسم كفتور ليس على كريت وحدهما بل على الجزر المحيطة بها وعلى أسيا الصغرى أيضًا ويلزم ملاحظة أن كلمة "الكريتيين: المرادفة لكلمة "الفلسطينيين" والمذكورة في (حز 25: 16؛ صف 2: 5)، قد ترجمت في السبعينية بأهل كريت. جاء في (تك 10: 14) أن كفتوريم منحدرون من مصرايم، لكنه ربما قصد التحرر السياسي. بالرغم من أن الرب قال أنه قد أعطى سيحون في إسرائيل [24] غير أن موسى بعث برسلٍ إليه يحملون إليه طلبًا أن يعبروا بسلام خلال بلده. لكن سيحون لغلاظة قلبه رفض الطلب ودخل في معركة مع بني إسرائيل. طلب موسى أن يعبر في أرض سيحون بسلامٍ، ليس في عدم طاعة لله الذي وعده بأن يُعطيه أرضه، وإنما لكي يكون رجل سلام. فما يحل بسيحون يكون ثمرة طبيعية لعنفه وشره، لكي يكشف الله ما في قلب سيحون من عنف. فما حلّ بالأموريين ليس لكونهم أعداء إسرائيل وإنما هو تحقيق للعدالة الإلهية. انهزم أيضًا عوج أمام شعب الله بالرغم من قدراته وإمكانياته: أ. كان عوج قويًّا، من نسل العمالقة [11]، تظهر ضخامة جسمه من ضخامة سريره غير الطبيعي (تث 3: 11). ب. كان شجاعًا وجريئًا، فلم يهتز لهزيمة سيحون أمام إسرائيل، بل دخل معهم في معركة. لم يقبل السلام، فحل شره على رأسه (تث 3: 1-13). لم يكن موسى محتاجًا إلى تأكيد من الله لكي لا يخاف من عوج، لكن الله قدم هذا التأكيد، لا من أجل موسى، بل من أجل الشعب. سقطت باشان في يد إسرائيل فصارت كل المنطقة المثمرة في شرق الأرض ملكًا لهم. بهذا فتح الله باب الرجاء أمام الشعب، أنه كما وهبهم ما في شرق الأردن سيقدم لهم ما في غربه. هذا وإن كان موسى قد حُرم من عبور نهر الأردن والدخول إلى كنعان، لكنه لمس بنفسه بداية الميراث وعربونه بما ناله الشعب في شرق الأردن. هكذا خلال جهادنا على الأرض ننعم بالعربون السماوي ميراثًا لنا يفتح أمام عيون قلوبنا الرجاء في عبورنا من العالم للتمتع بكنعان السماوية. لقد اعتدى الأموريون تحت قيادة الملك سيحون على جزءٍ من أرض موآب. لذا سمح الله لشعبه أن يستولوا على هذه الأرض. |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|