![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "أنبا صموئيل" الأسْقُف والشَهِيد اشتهر بوداعته وعُمقه وطول أناته وتزين بحكمة الشيوخ وهو بعد في مقتبل العمر... تاركًا وظيفته مكرِّسًا حياته واضعًا يده على المحراث ليخدم في فلاحة الله... محبًا لخدمة الذين ليس لهم أحد يذكرهم "ليس لي إنسان" (يو ٧:٥). فألقى شبكة حياته ودخل إلى العمق وعاش تقديس الروح في علاقة رسمية مع روح المعونة التي تأيد بها، وأنجزت به الكثير لمجد الثالوث القدوس. ولأن العمق ينادي عمقاً فقد دعته النعمة للحياة الرهبانية فعاش نذورها وتتلمذ تحت إرشاد القمص مينا المتوحد "البابا كيرلس السادس" فسكن معه بدير مارمينا بمصر القديمة٬ واستلم الطقس الرهباني كالأولين على يديه... قائلاً له (ما يرشدك الله إليه فأنا خاضع له) لذا لم يُخدش اسم المسيح بسببه ولم تُهان كرامة زي القداسة التي لبسها٬ ورتب له الله كل الأمور حسب مسرته٬ وقد أُعطي نعمة علوية وسيرة سماوية. تسمى بالراهب مكاري٬ وكان يذيِّل كل خطاباته بإمضاء (الحقير مكاري) لكن الله رفعه وأقامه على عشر مدن بعد أن ألقى رجاءه على الله الحي... كانت ميامر "مارإسحق السرياني" والسُلَّم إلى الله والشيخ الروحاني شهية جدًا في مسامعه٬ عاشها وتدرب على ما جاء بها من برّ وفضيلة٬ كذلك سكن في مسكن إلهنا إلى جوار قبة الهيكل بمصر القديمة إلى جوار معلمه مينا البراموسي المتوحد٬ إذ أن المثيل يستريح إلى مثيله٬ منضمًا إلى طغمة كاتمي سر الملك المحبوبين لديه٬ أكثر من الجنود الذين يحاربون في الميدان... مختبرًا حياة التجرد والفقر الإختياري الذي عاشه إلى النفس الأخير بالعمل والقدوة٬ فتكلم بأعماله وعمل بأقواله. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|