![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اتباع....واتضاع....وإيمان السبت 28 يناير 2012 للقمص روفائيل سامي-طامية- فيوم وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلي أرض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد.وكان يوحنا أيضا يعمد في عين نون بقرب ساليم لأنه كانت هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون.لأنه لم يكن يوحنا قد ألقي بعد في السجن +اتباع:- وبعد هذا جاء يسوع وتلاميذه إلي أرض اليهودية ومكث معهم هناك وكان يعمد.وكان يوحنا أيضا يعمد في عين نون بقرب ساليم لأنه كانت هناك مياه كثيرة وكانوا يأتون ويعتمدون.لأنه لم يكن يوحنا قد ألقي بعد في السجن.وحدثت مباحثة من تلاميذ يوحنا مع يهود من جهة التطهير.فجاءوا إلي يوحنا وقالوا له يا معلم هوذا الذي كان معك في عبر الأردن الذي أنت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون إليه(يو3:22-26)لقد أشرق لنا العهد الجديد بنوعية جديدة من ثقافة التبعية وهي ثقافة قبول الآخر والحوار الذي يصل إلي نتيجة إيجابية بدون حرب أو سفك دم أو كراهية أو حقد وما شبه ذلك فمع السيد تلاميذ ومع يوحنا المعمدان تلاميذ وعند التلاقي بدأ كل منهما بروح الحب أن يبحث عن معرفة الحقيقة وعند الوقوف عليها امتلأت القلوب بالثقة والإيمان لذلك كانت الثمرة إيجابية كما شرح لنا الرسول بولس قائلا:فإذ لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول إلي الأقداس بدم يسوع.طريقا كرسه لنا حديثا حيا بالحجاب أي جسده .وكاهن عظيم علي بيت الله.لنتقدم بقلب صادق في يقين الإيمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة أجسادنا بماء نقي لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا لأن الذي وعد هو أمين.ولنلاحظ بعضنا بعضا للتحريض علي المحبة والأعمال الحسنة غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة بل واعظين بعضنا بعضا وبالأكثر علي قدر ما ترون بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين(عب10:19-27) نعم إنها تبعية وإن كانت مختلفة في بادئ الأمر إنما قادت إلي الوحدة الحقيقية في جسد المسيح الواحد الذي في نهاية الأمر الجميع سوف يقف أمامه ويلجأ إليه ملتمسا منه الغفران والعفو فهذه هي نعمة العهد الجديد. +اتضاع:- أجاب يوحنا وقال لايقدر إنسان أن يأخذ شيئا إن لم يكن قد أعطي من السماء.أنتم أنفسكم تشهدون لي أني قلت لست أنا المسيح بل أني مرسل أمامه.من له العروس فهو العريس وأما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من أجل صوت العريس إذا فرحي هذا قد كمل.ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع والذي من الأرض هو أرضي ومن الأرض يتكلم الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع.ومارأه وسمعه به يشهد وشهادته ليس أحد يقبلها.ومن قبل شهادته فقد ختم أن الله صادق(يو3:27-33) الاتضاع والصدق فضيلتان يجب أن يتحلي بهما الخادم الأمين هو الصادق والمتضع والذي يقود المخدومين إلي طريق الملكوت وليس لمنفعته الشخصية ولعل يوحنا المعمدان كان نموذجا حيا لذلك فمع مكانته ومسئوليته التي جاء من أجلها إلا أنه أعطي صورة واضحة عن سر التجسد وعمل السيد المسيح الكرازي والخلاصي معبرا عن نفسه أنه ليس العريس إنما صديقه الذي جاء ليمهد أمامه الطريق ويجهز له العروس أي كنيسة العهد الجديد فنراه يصل إلي قمة الاتضاع عندما يشير إلي السيد من بعيد ويقول هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم كله ويقول أيضا مؤكدا ومحددا لدوره الذي جاء من أجله أنا أعمدكم بماء للتوبة ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوي مني الذي لست أهلا أن أحمل حذاءه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار(مت3:11) بل حينما تقابلا عند المعمودية يقول يوحنا للسيدأنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي.فأجاب يسوع وقال له اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر حينئذ سمح له(مت3:14-15) نعم فهكذا قال القديس أغسطينوسإن كنت أخذت نعمة فاستعملها بكل تواضع. +وإيمان:- لأن الذي أرسله الله يتكلم بكلام الله لأنه ليس بكيل يعطي الله الروح.الآب يحب الابن وقد دفع كل شئ في يده.الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب الله(يو3:34-36) لقد فاض روح الرب علي يوحنا وتكلم كثيرا عن الخلاص ومن هو المسيح وشهد في أكثر من مكان قائلاهوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم(يو1:29) ويقول أيضا عنه الكتاب فنظر إلي يسوع ماشيا فقال هوذا حمل الله(يو1:36) وعلي هذه الإشارة النبوية يرتكز إيمان المسيحية أن المسيح هو ابن المخلص الآتي فمن يؤمن به يخلص وينال حياة أبدية كما جاء بالكتابوكما رفع موسي الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية لأنه هكذا أحب الله العالم حتي بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.لأنه لم يرسل الله ابنه إلي العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم.الذي يؤمن به لايدان والذي لايؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد(يو3:14-18) وهكذا أكد لنا القديس يوحنا الإنجيلي قائلانحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد ارسل الابن مخلصا للعالم من اعترف أن يسوع هو ابن الله فالله يثبت فيه وهو في الله ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه(1يو4:14-16) ف ![]() |