![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كيف يستطيع الشباب أن يميزوا إرادة الله وتوقيته عندما يتعلق الأمر بالسعي إلى علاقة أو زواج إن تمييز مشيئة الله وتوقيته في أمور القلب رحلة تتطلب صبرًا وحكمة وثقةً عميقةً بإرشاد الرب. وبينما تسعى لفهم خطته لعلاقاتك وزواجك المُحتمل، تذكر كلمات الأمثال ٣: ٥-٦: "توكل على الرب بكل قلبك، ولا تعتمد على فهمك الخاص. في جميع طرقك، اخضع له، فيُقوّم سبلك". كوّن علاقة وطيدة مع الله بالصلاة والتأمل في كلمته. ففي لحظات الشركة الهادئة مع الرب، غالبًا ما نسمع صوته بوضوح. اجعل من عادتك أن تُقدّم رغباتك وشكوكك وقراراتك أمامه في الصلاة. اطلب الحكمة، فكما وعدت رسالة يعقوب ١:٥: "إن كان أحدكم ينقصه الحكمة، فليطلبها من الله الذي يُعطي الجميع بسخاء ولا يُعير، فيُعطى له". انتبه لسلام قلبك. يتحدث القديس بولس عن "سلام الله الذي يفوق كل عقل" (فيلبي ٤: ٧). عندما تكون منسجمًا مع مشيئة الله، غالبًا ما تشعر بسلام عميق، حتى في خضمّ الشكوك. هذا لا يعني أنك لن تشعر بالشكوك أو المخاوف، بل سيكون هناك يقينٌ راسخٌ بحضور الله وهداه. اطلب المشورة من مسيحيين ناضجين يعرفونك جيدًا ويستطيعون تقديم نصائح صالحة. يذكرنا سفر الأمثال ١٥:٢٢: "الخطط تفشل من قلة المشورة، ولكن بكثرة المستشارين تنجح". غالبًا ما يستطيع راعيك أو مرشدوك الروحيون أو أفراد عائلتك الحكماء رؤية الأمور من منظور قد يغيب عنك، ويمكنهم مساعدتك في تحديد ما إذا كنت مستعدًا لعلاقة أو زواج. فكّر في ثمار العلاقة. هل تُقرّبك من الله أم تُشتّت انتباهك عن إيمانك؟ هل تُشجّعك على النموّ في الفضيلة والقداسة؟ العلاقة التي تُرضي الله يجب أن تُثمر خيرًا في حياتك وحياة شريكك. انتبه للظروف التي يضعها الله في طريقك. مع أنه لا ينبغي لنا الاعتماد على الظروف وحدها لإدراك مشيئة الله، إلا أنه غالبًا ما يستخدم المواقف والفرص لهدايتنا. هل تُفتح الأبواب أو تُغلق بطرقٍ تشير إلى توجيه الله؟ تأمل دوافعك. هل تسعى إلى علاقة أو زواج رغبةً في تمجيد الله وخدمته معًا بشكل أفضل؟ أم أن دافعك هو الخوف أو الوحدة أو ضغط المجتمع؟ إرادة الله لنا تتوافق دائمًا مع رغبته في قداستنا ومجده. فكّر في استعدادك للالتزام بعلاقة أو زواج. هل أنت مستعد روحيًا وعاطفيًا وعمليًا لهذه الخطوة؟ غالبًا ما يتوافق توقيت الله مع نضجنا واستعدادنا. تحلَّ بالصبر وثق بتوقيت الله المثالي. تذكر قصة إبراهيم وسارة، اللذين انتظرا سنوات طويلة لتحقيق وعد الله. يشجعنا إشعياء ٤٠:٣١: "أما المتوكلون على الرب فيجددون قوتهم. يحلقون بأجنحة كالنسور، يركضون ولا يتعبون، يمشون ولا يكلون". إن تمييز مشيئة الله وتوقيته ليس دائمًا سهلًا أو واضحًا. فهو يتطلب مزيجًا من السعي الدؤوب، والمشورة الحكيمة، والتأمل الذاتي، والثقة بأمانة الله. تذكر أن الله يحبك ويريد لك الخير. خطته لك هي رجاء ومستقبل (إرميا ٢٩: ١١). إذا شعرتَ أن الله يقودك نحو علاقة أو زواج، فتقدم بإيمان، واستمر في طلب إرشاده في كل خطوة. إذا شعرتَ أن الوقت غير مناسب، فثق بحكمته، واستمر في النمو في إيمانك وتطورك الشخصي. قبل كل شيء، أبقِ قلبك منفتحًا على إرشاد الله، عالمًا أن طرقه أسمى من طرقنا، وأفكاره أسمى من أفكارنا (إشعياء ٥٥: ٩). عسى أن تجد الفرح والسلام في رحلة التمييز، واثقًا بأن الله الذي خلق المحبة سيرشدك في سعيك نحو علاقة تقية، وإن شاء، زواجًا متمركزًا حول المسيح. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|