إن حامل خطايا العالم كله ترتل له الكنيسة لحن الثلاثة تقديسات
إن الكنيسة تعرف قداسته التي بلا حدود.. وتعرف أنه قد مات عنا، من فرط حبه لنا. كان لابد من ذبيحة بلا عيب، لكي تحمل عيوب الناس جميعاً.. كان لابد من إنسان بلا خطية.. إذا مات، يكون موته عن خطاياً غيره فيفديهم.. علي أن يكون هذا الذي يموت غير محدود،، ليقدم كفارة غير محدودة، تكفي لجميع الخطايا، لجميع الناس، في جميع الأجيال. ولم يوجد إنسان بلا خطية، ولم يوجد غير محدود بين جميع المخلوقات. فتجسد الرب لأجلنا، وحمل خطايانا. ولما مات عن خطايانا نحن، إذ ليست له خطية خاصة يموت عنها..
المسيح مخلصنا جاء وتألم عنا لكي بآلامه يخلصنا.
نسألك أيها الصالح أن تصنع معنا رحمة كعظيم رحمتك.. وإذ كان الناس يستهزئون بهذا المصلوب، ويظنون فيه الضعف، ظلت الكنيسة طوال أسبوع الآلام تغني في أذني المسيح تسبحتها المعروفة "لك القوة والمجد والبركة والعزة يا عمانوئيل إلهنا وملكنا" وعندما كان الناس يسخرون به وهو مصلوب، ويقولون له "إن كنت أبن الله، إنزل من علي الصليب وخلص نفسك"كانت الكنيسة تنشد له لحن (أومونوجينيس): "أيها الابن الوحيد، الكلمة الأزلي، الذي لا يموت). ولما "أحصي بين أثمه" وهو علي الصليب، ظلت الكنيسة خلال الساعة السادسة والساعة التاسعة، تغني له باللحن (آجيوس) أي قدوس.. قدوس.. قدوس..