![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() افتراض ملك أرام 5 فَقَالَ مَلِكُ أَرَامَ: «انْطَلِقْ ذَاهِبًا، فَأُرْسِلَ كِتَابًا إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ». فَذَهَبَ وَأَخَذَ بِيَدِهِ عَشَرَ وَزَنَاتٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَسِتَّةَ آلاَفِ شَاقِل مِنَ الذَّهَبِ، وَعَشَرَ حُلَل مِنَ الثِّيَابِ. 6 وَأَتَى بِالْكِتَابِ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ يَقُولُ فِيهِ: «فَالآنَ عِنْدَ وُصُولِ هذَا الْكِتَابِ إِلَيْكَ، هُوَذَا قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ نُعْمَانَ عَبْدِي فَاشْفِهِ مِنْ بَرَصِهِ». 7 فَلَمَّا قَرَأَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ مَزَّقَ ثِيَابَهُ وَقَالَ: «هَلْ أَنَا اللهُ لِكَيْ أُمِيتَ وَأُحْيِيَ، حَتَّى إِنَّ هذَا يُرْسِلُ إِلَيَّ أَنْ أَشْفِيَ رَجُلًا مِنْ بَرَصِهِ؟ فَاعْلَمُوا وَانْظُرُوا أَنَّهُ إِنَّمَا يَتَعَرَّضُ لِي». كثيرًا ما تُسبِّب لنا افتراضاتنا البشرية متاعب روحية ومادية واجتماعية. في هذا الأصحاح أخطأ ملك أرام حين افترض أن الذي يشفي نعمان من برَصه هو ملك إسرائيل. وبسبب هذا الافتراض كان يمكن أن تنشب حربٌ بين أرام وإسرائيل. وافترض أيضًا نعمان أن شفاءه يتحقق بلقاء النبي له، ووضع يده عليه ليطلب من الله أن يطهره من برَصه، ولولا تدخُّل عبيده الحكماء لرجع إلى بلده في خزي ومرارة نفس، ولم يتمتع بالتطهير من البرَص. وافترض أيضًا نعمان أن نهري دمشق -أبانة وفرفر- أفضل من جميع مياه إسرائيل، بهذا كان ينتقد سرّ الأردن العظيم. فَقَالَ مَلِكُ أرام: انْطَلِقْ ذَاهِبًا، فَأُرْسِلَ كِتَابًا إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ. فَذَهَبَ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ عَشَرَ وَزَنَاتٍ مِنَ الْفِضَّةِ، وَسِتَّةَ آلاَفِ شَاقِلٍ مِنَ الذَّهَبِ، وَعَشَرَ حُلَلٍ مِنَ الثِّيَابِ. [5] غالبًا ما كان ملك إسرائيل هو يهورام بن آخاب. لم يكن من السهل أن يطلب ملك أرام هذا الطلب من ملك إسرائيل. واضح من موقف ملكي أرام وإسرائيل، إنه وُجد سلام في ذلك الوقت بين المملكتين، لكي في شيءٍ من التخوف، يظهر فيما فعله ملك إسرائيل وما قاله [8]. الهدايا التي حملها نعمان معه تشير إلى غناه وحاجته الشديدة للخلاص من هذا المرض. قديمًا كان التعامل بالذهب والفضة بالوزن ولم توجد نقود مسكوكة. وكانت الهدايا حتى بين الأصدقاء غالبًا ما تكون ذهبًا أو فضة أو ثيابًا أو غنمًا. كانت الثياب من الهدايا الثمينة التي تقدم كنوعٍ من التقدير والاعتزاز والتكريم. هنا يقصد ثيابًا مزركشة ثمينة تليق كهدية من رئيس الجيش. وعد شمشون بتقديم ثياب لمن يحل لغزه (قض 14: 12-13، 19). حتى سليمان في كل مجده لم يستخف من قبول ثياب كهدايا قيمة (2 أي 9: 24). ودانيال ارتدى ثوبًا من أرجوان قدَّمه له الملك لتكريمه (دا 5: 29). جاء عن شاعر شرقي مشهور في القرن التاسع أنه قُدِّمت له هدايا كثيرة في حياته، وعند موته كان لديه 100 طاقم من الملابس كاملة، و200 قميص و500 عمامة. لا يزال الهندوس يقدمون في نهاية العيد ثيابًا جديدة لكل ضيفٍ حضر العيد. وَأَتَى بِالْكِتَابِ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ، يَقُولُ فِيهِ: فَالآنَ عِنْدَ وُصُولِ هَذَا الْكِتَابِ إِلَيْكَ، هُوَذَا قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ نُعْمَانَ عَبْدِي، فَاشْفِهِ مِنْ بَرَصِهِ. [6] لم يشر كتاب ملك أرام إلى النبي، إنما طلب شفاء نعمان، الطلب الذي يبدو مستحيلاً، فظن ملك إسرائيل أن الطلب قُدم لإثارة معركة بين المملكتين. فَلَمَّا قَرَأَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ مَزَّقَ ثِيَابَه،ُ وَقَالَ: هَلْ أَنَا الله لِكَيْ أُمِيتَ وَأُحْيِيَ، حَتَّى إِنَّ هَذَا يُرْسِلُ إِلَيَّ أَنْ أَشْفِيَ رَجُلاً مِنْ بَرَصِهِ؟ فَاعْلَمُوا وَانْظُرُوا أَنَّهُ إِنَّمَا يَتَعَرَّضُ لِي! [7] كان إيمان الفتاة الصغيرة الأسيرة أعظم من إيمان الملك. بإيمانها القوي حرّكت قائد جيش أرام، ليطلب من إله إسرائيل، بينما كشف الملك عن عدم إيمانه. غالبًا ما كان ملك إسرائيل هو يهورام بي أخاب، كانت له علاقات طيبة مع ملك أرام. لم يذكر اسمه هنا بسبب عدم إيمانه، وقد ركّز الكتاب المقدس هنا على عمل الله خلال أليشع النبي. أرسل بنهدد ملك أرام نعمان إلى ملك إسرائيل، إذ ظن أن للملك سلطانًا على النبي يأمره فيطيع، كما حسب أن الشفاء يُقتني بالمال. أما ملك إسرائيل فكان يجهل قوة الله. افترض ملك إسرائيل في ملك أرام سوء النية، يود أن يجد علة ليدخل معه في معركةٍ، ولم يخطر على فكره أن يستشير أليشع النبي، وربما لم يكن يتخيل أن النبي له القدرة عل شفاء أبرص بقوة الله. لم يدرك أن الله هو الذي [يميت ويحيي] (2 مل 5: 7)، حياة الإنسان معروفة لدى الله، وأيامه محددة لديه، وهو صاحب السلطان المُطلَق. v "وقد عينت أجله (زمنه) فلا يتجاوزه" (أي 14: 5). بالنسبة لكل البشر قد تعيَّن ليس فقط بالسنوات والشهور، بل والأيام والساعات وذلك من جانب خالقنا. فقد "عيَّن زمنًا"، وقد تحدد الزمن، ولا يمكن تجاوزه مطلقًا. ألا تعلمون أن كثيرين يخلصون من المرض المميت، بينما آخرون وهم في صحة جيدة يُختطفون فجأة من الحياة الزائلة؟ البعض يسقطون من أماكن عالية، وينزلون في أمانٍ أصحاء، بينما آخرون وهم يمشون يختطفهم الموت في خطوة باطلة. مرة أخرى، فإن البعض يخرجون من سفينتهم (أثناء غرقها) ويصعدون على لوحٍ خشبيٍ مجرد، فيصلون في صحةٍ وأمانٍ، بينما آخرون يجدون الموت قرب الميناء، تغرق سفينتهم هناك حيث لا يتوقع أحد أن يكون الموت نصيبهم، لكنه يتحقق بدعوة من الخالق. الأب هيسيخيوس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|