رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل تتحول سيناء الي "وطن بديل " للفلسطينيين ؟ انتشرت شائعات غير مؤكدة في وسائل الإعلام المحلية المختلفة ، على مدار اليومين السابقين ، بإقامة مخيمات للفلسطينيين النازحين من القصف الصهيوني على قطاع غزة ،خاصة إذا ما تم تنفيذ مخطط قوات الاحتلال بالاجتياح البرى لغزة ، مما أثار شكوك كبيرة عند السيناويين . وهو الشيئ الذي رفضه وحزر منة الجميع ، وقام اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء بنفي ما يتردد بشأن إقامة معسكرات إيواء بسيناء، للفلسطينيين الفارين من القصف الإسرائيلي على غزة، بل وطالب بضرورة ملاحقة من يروج هذا الكلام الغير حقيقي . وكانت ردود أفعال السياسيين السيناويين قاطعة في هذا الأمر ، حيث قال عبد الرحمن الشوربجى عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء ، إن مناقشة إقامة مخيمات غير صحيح بالمرة ونحن في سيناء لم نسمع به مطلقا ، مشيرا إلي ان الغارات الصهيونية على القطاع عام 2008 كانت أكثر ضراوة مما يحدث الآن ، ومع ذلك لم نسمع او نري أي فلسطينيين حاول النزوح إلي الأراضي المصرية ، وأضاف أن الفلسطينيين العالقين في مصر عام 2009 غادروها للدخول الي غزة للبقاء الي جوار ذويهم في عزة، وأن من يقولون أن هناك توقعات بنزوح جماعى من غزه الى سيناء بسبب القصف الصهيونى ، اطمئن هؤلاء المنافقين إن الفلسطينيين لم ولن يرفعوا الرايات البيضاء ، ولو لم يبقى فى غزه إلا فلسطيني واحد ، فلن يخرج من غزه بل سيموت داخل أرضه " اطمأنوا على سيناء ايها الطابور الخامس". وقال نقيب المحامين بشمال سيناء أمين القصاص ورئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بشمال سيناء ، أننا جميعاً متخوفون من المنهج الذى تتبعه الحكومة حيال هذا الأمر، ، ولا يمكن أن تقوم أي جهة ، لان هذا إذا حدث سيكون استكمالا للمخطط الذي يتردد منذ فترة طويلة، بأن جزء من سيناء مخطط له أن يُضم إلى قطاع غزة، وهو مخطط أمريكي إسرائيلي، لأن إسرائيل إذا تخلصت من هؤلاء فهي الرابحة ، ونحن نتساءل كيف توافق مصر على مثل هذا الإجراء المرفوض شعبيا. وأشار إلى أن المادة " 150 " من مسودة الدستور التى تقوم اللجنة التأسيسية الآن بإعدادها ، تنص على أن يتنازل الرئيس عن أرضى من الدولة بموافقة أغلبية أعضاء مجلسي الشعب والشورى نسبة 67% " أي أغلبية حزب الحرية والعدالة " ، وبالتالي التنازل عن جزء من سيناء لغزة لتنفيذ المشروع الأمريكي الإسرائيلي، وهى خطوة تهدد الآمن القومي المصري . وقال خالد عرفات ـ الأمين العام لحزب الكرامة بشمال سيناء ـ أننا ضد توطين الفلسطينيين في سيناء لان هذا الموضوع خطير جداً وهو بداية لمشروع الوطن البديل للفلسطينيين ، حتى ترفع الضغط الذي يسببه على الكيان الصهيوني وتوفير الأمن الكامل له ، ورفضنا القاطع له على أساس مساندتنا الكاملة للقضية الفلسطينية ، والحفاظ على أراضيها بتشبث أهلها بالأرض . وقال الدكتور محمد رجب فضل الله ـ الأمين العام لحزب الوسط بشمال سيناء ـ ان إقامة مخيمات على الحدود هي إشاعة لا أساس لها من الصحة ، ونحن كحزب وسط نرفض فكرة إقامة مخيمات أو معسكرات إيواء للفلسطينيين على الحدود ، وإذا طلب الفلسطينيين اللجوء إلى مصر حسب القوانين والمواثيق الدولية التي تنظم عملية اللجوء ، وهذا مستبعد ، فإن هناك أماكن كثيرة ، ومن الممكن ان يتم استضافتهم فيها بعيداً عن المنطقة الحدودية كالإسماعيلية مثلاً او حتى وسط سيناء ، حتى لا يتم ترسيخ المفهوم السائد حالياً لدى البعض بأن سيناء ستكون وطناً بديلاً للفلسطينيين ، ونرفض رفضاً قاطعاً اى مساس بسيادة مصر الكاملة على حدودها . وقال الناشط السياسي محمد المنيعي من الشيخ زويد قال: إن مشروع التوطين أمريكي صهيوني ونحن لن نسمح بأن يمرر هذا المشروع علي حساب أرض سيناء. ويشير سمير فارس القميز "من رفح" إلى أنه لا يوجد أي مخيمات أقيمت على أرض رفح نهائياً كما تزعم بعض وسائل الإعلام وان الفلسطينيين صامدون علي أرضهم وفكرة النزوح غير مطروحة بالنسبة لهم . ومن جانبه قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فى تصريحات صحفية إننا "نعتز بسيناء ومصر كلها لكن لا بديل لأهل غزة عن فلسطين ولن تكون سيناء بديلاً لأهل غزة عن أرضهم". وقلل مشعل، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة أمس، عن أهمية ما يتردد عن "توطين أهل غزة في سيناء"، وقال "لم يطرح علينا انتقال بعض الفلسطينيين إلى سيناء من الأساس ولا نقبل هذا السيناريو"، مضيفًا: "أقول لأهل مصر كونوا مطمئنين فغزة تواجه الحروب منذ 1967 ورغم ذلك لم يخرج أهلها منها". الفجر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|