
15 - 03 - 2025, 01:14 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,619
|
|
وَخَانُوا إِلَهَ آبَائِهِمْ، وَزَنُوا وَرَاءَ آلِهَةِ شُعُوبِ الأَرْضِ،
الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِهِمْ. [25]
كما أشار هذا الأصحاح إلى النصرة المجيدة لهذه الأسباط المُتَّحِدة معًا على الهاجريين، ذكر أيضًا انهيارهم أمام أشور بسبب خيانتهم لله.
الآيتان 25، 26 في ختام الأصحاح تشيران إلى ما حلَّ بهذه الأسباط التي في الشرق، إذ خانوا الرب إلههم، وعبدوا آلهة الأمم المطرودة الوثنية. تركوا عبادة الله الحي، بالرغم من خبرات آبائهم الطويلة والعجيبة في معاملات الله معهم.
فإبراهيم أب الآباء عاش في جو وثني، حتى والديه كانا يعبدان القمر، أما فهو فبإيمان حي، دخل في عهد مع الله، وتمتَّع بحياة روحية إيمانية مُثمِرة، ونال وعودًا إلهية لحساب نسله الذي يصير كنجوم السماء ورمل البحر. ويعقوب الذي قاومه أخوه عيسو وأراد قتله، فاضطر للهروب من بيت أبيه. في وسط الضيق في البرية تمتَّع برؤية السماء المفتوحة وملائكة الله صاعدين ونازلين والرب نفسه كمن يُرَحِّب به. ويوسف احتفظ بإيمانه بالله وهو مبيع كعبدٍ في أرض غريبة (مصر)، وسُجِنَ بدون ذنب، كما لم ينسَ الله حين صار الرجل الثاني بعد فرعون وتزَّوج بمصرية وثنية. أما هؤلاء فانحرفوا عن عبادة الله بعد أن تمتَّعوا بأرض الموعد، وصارت لهم شريعة، وكهنة ولاويون.
ما فشل فيه الهاجريون، نجحت فيه العبادة الوثنية والرجاسات. لقد غلبوا الهاجريين، لكن هزمتهم شهواتهم وفسادهم.
لو أنهم استمروا في أمانتهم للرب كما كانوا في البداية، لاحتفظوا بالمناطق التي استولوا عليها، واتسعت أكثر فأكثر.
الله الذي سمح لهم أن يمتلكوا هذه الأرض حين اتكلوا عليه، سمح لأشور بأَسْرِهم وطردهم إلى أرض السبي بسبب خيانتهم له.
|