فَأَفْرَزَ أَمَصْيَا الْغُزَاةَ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَيْهِ مِنْ أَفْرَايِمَ لِيَنْطَلِقُوا إِلَى مَكَانِهِمْ، فَحَمِيَ غَضَبُهُمْ جِدًّا عَلَى يَهُوذَا، وَرَجَعُوا إِلَى مَكَانِهِمْ بِحُمُوِّ الْغَضَبِ. [10]
حسب أمصيا أية خسارة مهما بلغت لا تعادل تعويض الله له بحضوره في وسط جيشه وشعبه!
العجيب أن الله رَدَّ لأمصيا ما يقابل هذه الخسارة، وهو النصرة على أدوم، كما رَدَّ نفس المبلغ لحفيده يوثام (2 أخ 27: 5).
نجح أمصيا في طاعته لأمر الرب، فصرف رُبْعَ الجيش بعد أن استعد في الميدان، ولم يبالِ بغضب حلفائه؛ مُقابِل مَسرَّة الله به ورضاه عنه.
"حميَ غضبهم جدًا على يهوذا". غضبوا لأنهم حسبوا هذا نبذًا وإهانة لهم كرجال غير أهلٍ للخدمة العسكرية، ولعلهم كانوا يترجَّون العودة إلى بلادهم حاملين غنائم من أدوم. فرَفْضهم حسبوه إهانة لسمعتهم وخسارة لمكاسبهم.
يرى البعض أن علّة غضبهم أنهم صاروا في موقفٍ حرجٍ، إذ حسبوا أن مملكة يهوذا قد تشكَّكت في إيمانهم بالله الحي.