لم تكن كل صلوات يسوع المسجلة طويلة. يبدو أن صلاته عند إقامة لعازر (يوحنا 11: 41-42) كانت موجزة نسبيًا، مركزة على الاعتراف بدور الآب في المعجزة. كما أن الصلاة الربانية (متى 6: 9-13)، التي علّمها يسوع كنموذج، موجزة أيضًا، مما يشير إلى أن الصلاة الفعالة لا تحتاج دائمًا إلى أن تكون طويلة.
يعكس هذا التباين في مدة الصلاة مبدأً مهمًا: طول الصلاة أقل أهمية من جودتها وملاءمتها للموقف. فالصلوات القصيرة يمكن أن تكون بمثابة لحظات من التمركز والتواصل وسط الأنشطة اليومية، في حين أن جلسات الصلاة المطولة تسمح بمعالجة أعمق للمشاكل والعواطف المعقدة.