حدث تجلي يسوع (لوقا 9: 28-36) بينما كان يصلي، مما يشير إلى وجود علاقة بين الصلاة والتحول الروحي. يمكن النظر إلى هذا الحدث، حيث تغير مظهر يسوع وتحادث مع موسى وإيليا، على أنه لحظة خبرة متسامية سهلتها الصلاة.
كان يسوع يصلي من أجل الآخرين، كما رأينا في صلاته الكهنوتية العليا (يوحنا 17) حيث يتشفع من أجل تلاميذه والمؤمنين في المستقبل. تكشف هذه الصلاة الطويلة عن اهتمام يسوع العميق بأتباعه ورؤيته للكنيسة المستقبلية. ومن الناحية النفسية، تُظهر دور الصلاة في تعزيز التعاطف والتواصل والشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين.
تكشف هذه المناسبات المحددة لصلاة يسوع عن نمط من اللجوء إلى الصلاة في لحظات الانتقال، واتخاذ القرارات، والصراع العاطفي، والخدمة العامة، والاهتمام بالآخرين. إنها توضح كيف أن الصلاة كانت بمثابة ممارسة أساسية في حياة يسوع، حيث تدمج رسالته الإلهية مع خبراته البشرية وتقدم نموذجًا للرفاهية النفسية والروحية الشاملة.