ونَزَلَ بعدَ ذلك إلى سُهولِ دِمَشقَ قي أَيَّامِ حِصادِ الحِنطَة، فأَحرَقَ جَميعَ حُقولهِم، وأَباد قُطْعانَ خِرافِهم والبَقَرِ، ونَهَبَ مُدُنَهم وأَتلَفَ سُهولَهم، وضَرَبَ جَميعَ شُبَّانِهم بحَدِّ السَّيف [27].
حرق المحاصيل وكل الحقول وإبادة الغنم يكشف عن أن الجيش لم يكن في عوزٍ إلى غلالٍ وأغنامٍ، وإلا ما كان يحرق ويبيد، بل يسلب وينهب. هذا وقد كانت سياسة أليفاز هي تجويع الشعوب ومنع مصادر المياه عنهم كما فعل مع اليهود، حتى يستسلم الشعب دون الدخول في معارك عسكرية قد يفقد فيها بعضًا من رجال جيشه.
الترجمة الحرفية "ضرب...بفم السيف" وهو تعبير عبراني شائع (تك 34: 26؛ يش 6: 21؛ 1 صم 15: 8). يرى أغلب الدارسين أن هذا الأسلوب العبري يستخدم، لأن السيف يفترس ضحيته، وكأنه وحش مفترس يلتهم ضحيته. يرى ثيؤفيل ميك MeekTheophile J. أن هذا التعبير كان مستخدمًا لأن السيوف والفؤوس المستخدمة في المعارك كانت على شكل ألسنة خارجة من أفواهٍ مفتوجة أسود أو تنانين جائعة، ومقابضها على شكل الأسود أو التنانين نفسها.