رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
امرأة تلفت الأنظار إن ما كان شائعًا في ذلك الوقت أن يقوم صاحب البيت المضيف بواجبات الضيافة لضيوفه (لو7: 44-46)، إلا أن المشهد هنا كان على غير العادة. فقد تقدّمت امرأة تحمل قارورة من الطيب «ناردين خالص كثير الثمن»، فكسرت القارورة، لا بحركة انفعالية، بل بحسابات المحبة والإيمان في القلب والعقل معًا، وسكبت ما فيها على رأس الرب وقدميه، ولم تُبقِِ لنفسها منه شيئًا. ثم أخذت تمسح قدميه بشعر رأسها. فيا له من مشهد نادر! والأعمال النادرة محدودة جدًا، ولكنها غالية القيمة. أ لم يتسرّب الخجل لصاحب البيت شعورًا بالتقصير في القيام بالواجب الكامل نحو السيد؟ أ لم يثِر هذا المشهد اندهاش الحاضرين وتعجبهم أيضًا؟ إلا أن لفت الأنظار لم يكن في حسابات تلك المرأة، حتى أن صوتها لم يُسمع ولم تعمل ضجيجًا، بل لقد أتت بهذا العمل باتضاع شديد. عكس الكثيرين منا، نحن الذين لا يفوتنا، حتى في أقدس أجواء العبادة والخدمة، أن نستعرض الذات بكبريائها في رداء روحي يبدو جميل المظهر أحيانًا. إننا معرَّضون جميعًا للوقوع في هذا الفخ: فخ استعراض الذات. فليتنا نحرص دائمًا على أن نقدِّم عبادتنا وخدمتنا في اتضاع حقيقي، باحثين عن إكرام وتقدير السيد، مقدِّمين له «ناردين خالص». أما تقدير قيمته ومدى نقاوته بحق، فهذا متروك للرب وحده. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لن بلفت الأنظار حسن جوادك أن لم يكن فوق الأصيل أصيل |
الطيبة تلفت القلوب |
بشرى تلفت الأنظار بإطلالتها المثيرة |
ننشر الصور الرسمية لإيمي وحسن الرداد...شقاوتهما تلفت الأنظار |
لا تمـت و أنت على قيد الحياة |