رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا رَبُّ السَّيِّدُ قُوَّةَ خَلاَصِي، ظَلَّلْتَ رَأْسِي فِي يَوْمِ الْقِتَالِ [7]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "يا رب يا رب، قوة خلاصي". خلال هذه الدالة أدرك أن الله هو قوة خلاصي. لست أتكل على قدراتي وإمكانياتي وخبرتي البشرية، إنما على القدير المشغول بخلاصي. إنه يحوط حولي، ويصير خوذة تحمي إيماني وتفكيري. يحفظني من سهام أفكار العدو وحيِّله المهلكة. * "يا رب يا رب، قوة خلاصي"، بمعنى يا من تعطي قوة لصحتي. ما هو معنى قوة صحتي؟ لقد اشتكى من عثرات الخطاة وشباكهم، من الناس الأشرار، من أواني الشيطان، هؤلاء الذين كانوا ينبحون حوله، وينصبون الشباك حوله، هؤلاء المتكبرون الذين يحسدون الأبرار. لكنه في الحال يضيف راحة: "من يصبر إلى المنتهى يخلص". هذا ما لاحظه وخافه، وحزن عليه بسبب كثرة الآثام، عاد فاتجه نحو الرجاء. حقًا إنني سأخلص إن كنت أصبر إلى المنتهى، لكن الصبر لنوال الخلاص يتوقف على القوة؛ أنت هو قوة خلاصي. أنت تجعلني أصبر فأخلص... وإذ يتعب في هذا القتال، عاد فنظر إلى نعمة الله. وإذ بدأ بالفعل يعاني من الحر والجفاف، وجد كأن ظلًا تحته يعيش. "ظللت رأسي في يوم القتال". القديس أغسطينوس * إنني أجد قوتك تتوجه دائمًا لخلاصي. * "غطيت رأسي في يوم القتال". إلا ترون الروح الشاكرة؟ إنه يتذكر الأحداث السابقة أن الله ثبته في أمانٍ. هذا هو معنى "غطيت". لاحظوا كيف أظهر تسهيلات الله له. إنه لم يقل: "قبل هذا (أعددت الأمان)"، بل قال: "في يوم القتال" نفسه، عندما هدَّدت الضيقة، عندما بدأت المعركة، عندما كنت في خطر من مصيرٍ محتومٍ، ثبتني في أمانً. ها أنتم ترون أن الله لا يطلب إعدادًا ولا مناشدة. لاحظوا أنه هو كل شيءٍ: الحاضر والمستقبل والماضي، قادر على كل شيءٍ، ودائمًا يقف مستعدًا للمساعدة. عندئذ لكي يشير إلى سمة النصر غير العادية والأمان، لم يقل: "أنت أنقذتني"، وإنما قال: "غطيت"، بمعنى أنك أكدت لي أنني لا أعاني أدنى خطر أو لسعة حرٍ. إنما ثبتني في أمانٍ عظيمٍ، وفي شبعٍ وراحةٍ كما في طمأنينة. فلا أذوق أي حرٍ مؤلمٍ، بل أجد متعة في الغطاء، أي في التحرر من الكارثة. هذا هو السبب أنه أضاف "غطيت"، لكي يشير إلى هذا، ويظهر سهولة المعونة التي يقدمها الله بقول كلمة "غطاء". وكأنه يقول: يكفيني فقط أن تكون حاضرًا، فيُحل كل شيء. القديس يوحنا الذهبي الفم * كما ظللت على الإسرائيليين أثناء عبورهم في البرية باهتمام، كي لا تصيبهم حرارة الشمس، كذلك أطلب أنا منك المعونة، ليس فقط كي تحفظني من أذية الأشرار، بل وتسترني أيضًا لئلا تصيبني حرارة خبثهم وشرورهم. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|