غدا.. إعلان الموقف النهائى للكنيسة من التأسيسية

[Mary Naeem]

غدا.. إعلان الموقف النهائى للكنيسة من التأسيسية

يعلن غدا السبت الانبا باخوميوس، قائم مقام البابا، خلال مؤتمر صحفى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، موقف ممثلى الكنائس من الجمعية التأسيسية للدستور، سواء بتجميد مشاركتها بالتأسيسية او الانسحاب النهائى منها، وذلك عقب الاجتماع الطارىء للمجمع المقدس للكنيسة الذى تمت الدعوة له نظرا لتطورات الوضع داخل التأسيسية والجدل الدائر حول الدستور بين القوى المدنية وتيار الاسلام السياسى.


وعقد ممثلى الكنائس إجتماعاً مساء امس بحضور عدد كبير من قيادات الكنائس وعدد من النشطاء والسياسيين ورجال الاعمال الاقباط، واستمر لمدة 4 ساعات، وترأسه الانبا باخوميوس، وحضره الدكتور يوحنا قلته، نائب بطريرك الكنيسة الكاثوليكية وممثلها فى التأسيسية، والانبا موسى، اسقف الشباب بالكنيسة الارثوذكسية، وسمير مرقص، مساعد رئيس الجمهورية، والبرلمانى السابق ايهاب رمزى، وجون طلعت، وممدوح رمزى، وشريف دوس، وتغيب عن الاجتماع ممثل الطائفة الانجيلية، الدكتور صفوت البياضى، الذى سيحضر الاجتماع الثانى الذى سيعقد مساء اليوم.


وشهد الاجتماع الاول اختلافا كبيرا فى وجهات النظر ففيما اتفق المجتمعون وممثلى الكنائس على عدم استمرار مشاركتهم بالجمعية التأسيسية للدستور فى ظل هيمنة القوى الاسلامية عليها، تباينت مواقفهم حول التجميد او الانسحاب، فقد طالب ممثل الكنيسة الكاثوليكية وعدد من النشطاء الاقباط بتجميد المشاركة، لكن كان رأى الكنيسة الارثوذكسية واغلب الحاضرين بما فيهم الانبا باخوميوس، قائم مقام البابا، الانسحاب من اعمال التأسيسية الحل الافضل، ولتنتهى تلك الاجتماعات على ان يكون القرار النهائى والحاسم بشأن موقفهم عبر المجمع المقدس للكنيسة الذى سيجتمع غدا.


وعلمت شبكة الاعلام العربية "محيط"، ان الكنيسة تتجه للانسحاب من اعمال التأسيسية وان الانبا باخوميوس، قام بنقل ما دار فى تلك الاجتماعات الى البابا الجديد للكنيسة، تواضروس الثانى، الذى سيدخل مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لاول مرة منذ فوزه بمنصب البابا 118 للكنيسة غدا، استعداد لحفل تنصيبة بعد غدا.


وكشف مصدر كنسى ان الكنيسة كان لها تحفظات كثيرة على اعمال الجمعية التأسيسية منذ تشكيلها وان البابا الجديد قد استمع الى ما يجرى بداخلها من الانبا بولا، اسقف طنطا وممثل الكنيسة الارثوذكسية بها، يوم الاربعاء الماضى فى احتماع عقد داخل دير الانبا بيشوى بوادى النطرون، انتهى الى الدعوة لتلك الاجتماعات المشار اليها، وان الكنيسة كانت ترى ان يكون قرار انسحابها بعد تنصيب البابا الجديد، ولكن بسبب تطورات الاحداث، فضلت الكنيسة اعلان موقفها قبل تنصيب البابا، وليكون اخر قرار للانبا باخوميوس، قائم مقام البابا، قبل تسليمه عصا الرعايا والتاج الباباوى الى البابا تواضروس الثانى.