أطاع نعمان وغطس في الأردن سبع مرات. واسم ”الأردن“ يعني ”الانحدار“ أو ”التدفق إلى أسفل“. ونهر الأردن ينبع من مكان ما بين لبنان وجبل حرمون، ويجري إلى أن يصب في البحر الميت الذي يقع في مستوى أسفل من سطح البحر. وهو في ذلك مثال واضح لموت المسيح، الذي نزل من علياء السماء ولم يعمل لنفسه حسابًا، فأطاع حتى الموت.
والرقم ”سبعة“ يحدثنا عن الكمال. كان على نعمان أن يغطس في الأردن «سبع مرات» كان عليه أن يصل إلى منتهى الاتضاع. نعم، ينبغي ألا يكون ثمة دور للإنسان العتيق. وهكذا دُفنا مع المسيح بالمعمودية واتحدنا معه في شبه موته (رو6: 4، 5). ولكن نعمان لم يمكث في قبر الماء. لقد صعد منه خليقة جديدة «فنزل وغطس في الأردن سبع مرات حسب قول رجل الله، فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطهر» (ع 14).
وفي هذا صورة للحياة الجديدة التي قبلناها كمسيحيين. ليس فقط أننا مُتنا مع المسيح، ولكن أيضًا أُقمنا معه إلى حياة جديدة.