حَتَّى يُشْرِفَ وَيَنْظُرَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ [50].
يشتاق ربنا يسوع أن يقيم من نفوسنا سماءً جديدة، أو أورشليم جديدة، وقد وعدنا: "توبوا، لأنه قد اقترب منكم ملكوت السماوات". بالتوبة يقيم ملكوته فينا، ويتطلع إلينا وهو ساكن في أعماقنا!
*لست أنكر أن أورشليم الأولى قد خُربت بسبب شر سكانها، لكنني أتساءل: ألا يليق بك البكاء على أورشليمك الروحية؟!
إن أخطأ أحد بعد قبوله أسرار الحق، فإنه يُبكي عليه، لأنه كان من أورشليم ولم يعد بعد...
ليُبك على أورشليمنا، لأنه بسبب الخطية يحيط بها الأعداء (الأرواح الشريرة) بمترسة ويحاصرونها، ولا يتركون فيها حجرًا على حجرٍ، خاصة لو أن هذا الإنسان كان قد سبق فمارس العفة زمانًا والطهارة سنوات طويلة، فتثور فيه شهوات الجسد ويفقد نقاوته وعفته ليسقط في الزنا، ولا يُترك فيه حجر على حجر كقول حزقيال: "كل بره الذي عمله لا يُذكر" (حز 18: 24).