كم نميل إلى أن نتوكأ على ذراع البشر، وننسى الرب، الذي كل من نظر إليه استنار ووجهه لم يخجل (مز34: 5). كم من المرات - مثل الشعب قديمًا - عملنا شرين: تركنا الرب ينبوع المياه الحية، ونقرنا لأنفسنا آبارًا آبارًا مشققة لا تضبط ماء (إر2: 13)!
ليحمينا الرب من هذه الغلطة، ويعطينا ونحن على أعتاب عام جديد أن نتوب عنها. ونكتفي بالرب مرشدًا لنا وقائدًا لمسيرتنا.
ولكن ما أمجد إلهنا، فعندما فشل موسى، فإن رب موسى الأمين لم يفشل، وحاشا له أن يفشل. وهذا ما يطمئن قلوبنا في رحلة البرية. فعندما فشل موسى العظيم في رعاية شعب الله، فقد قام التابوت (الذي هو رمز للمسيح، ”عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا“) بقيادة الشعب إلى مكان راحتهم، ليلتمس لهم منزلاً.