![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سْنَاتُ بِنْتُ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ: يُقدِّم لنا الوحي أَسْنَات باعتبارها ”بِنْتُ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ” (ع٤٥). وهذا في تمام المُباينة مع رِفْقَة، حيث أصر إبراهيم أن تكون زوجة إسحاق من عشيرته، لتكون مناسبة كعروس لابنه. في رِفْقَة نجد شرحًا لحقيقة أن الكنيسة هي كيان مدعو للخروج (إيكليسيا)، من بيئتها والمُحيطين بها، لتُسافر لملاقاة إسحاق، في نهاية الرحلة. بينما تشرح لنا أَسْنَاتُ حقيقة أخرى: فأَسْنَاتُ هي الأممية الغريبة عن وعود إسرائيل، وهي تُصوّر الكنيسة كالعروس التي جاءت من الأمم، وليس حصريًا من إسرائيل. ثم يقول الكتاب عن يوسف، إن فرعون «أَعْطَاهُ أَسْنَاتَ بِنْتَ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ زَوْجَةً» (ع٤٥). وحقيقي أن الرب يسوع تعب وتألم لكي يربح عروسه، ولكنه حق أيضًا أن الآب أعطاه العروس. وهكذا صلّى المسيح: «أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي ... أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي» (يو١٧: ١١، ٢٤). وفي يوحنا ١٧ يُذكَر سبع مرات أن المؤمنين هم عطية الآب لابنه (يو١٧: ٢، ٦ (مرتين)، ٩، ١١، ١٢، ٢٤). إنه من الرائع أن نُفكر كيف أن الكنيسة مُكوَّنة من هؤلاء الذين أعطاهم الآب نفسه، هبة للابن. ثم يقول الكتاب: «وَكَانَ يُوسُفُ ابْنَ ثَلاَثِينَ سَنَةً لَمَّا وَقَفَ قُدَّامَ فِرْعَوْنَ مَلِكِ مِصْرَ» (ع٤٦). وذكر عُمر يوسف، بعد ذكر أَسْنَات، رأى فيه البعض دلالة على أن الكنيسة كانت بالفعل في فكر الرب، وفي فكر الله، من قبل خروجه للخدمة العلانية، في سن الثلاثين، وقبل أن بذل نفسه لأجلها على الصليب. وسواء كان هذا هو القصد المُباشر من الرمز الذي نحن بصدده، أو لا، فإننا نترك هذا لتقدير القارئ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أعطاه ”أَسْنَاتَ بِنْتَ فُوطِي“ زَوْجَةً |
ظلال الكنيسة أَسْنَات بِنْت فُوطِي |
مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ |
زُهَرَةُ، بِنْتَ الصُّبْحِ؟ ... (1) |
أُنوش |