كان الحمار حزينا على الدوام و
متذمرا,فان صاحبه مزارع,يستيقظ قبل صياح الديك ويأخذ حماره الى الحقل,و
يضع عليه الكثير من الخضراوات الفواكه, ويذهب الى سوق الجمله ليبيع
المزارع محاصيله للتجار. كان الحمار يعود الى السوق و الظلام لازال
باقيا,فيعبر فى طريقه على الكثير من الحمير و يجدهم لا يزالو نائمين, فكان
دائم السخط,حاسبا ان خظه غايه فى السوء و ان هذا المزارع قد اشتراه ليذله
بالعمل الشاق و يحرمه من نوم الفجر بينما كل زملائه الحمير يتمتعون بهذا
النوم. لجأ الحمار الى حيله,فتظاهر بالمرض و العجز عن العمل, واضطر
المزارع الى بيعه فأشتراه دباغ جلود,فرح الحمار انه تخلص الذى يوقظه قبل
صياح الديك,و بالفعل كان الدباغ يبدأ عمله بعد شروق الشمس, لكنه كان يضع
جلود حيوانات رائحتها كريهه للغايه,فقد الحمار طعم الحياه بسبب الرائحه
الكريهه. عندئذ ادرك الحمار ان سر تعاسته ليس قله النوم ولا نوع الاحمال
التى توضع عليه , وانما قلبه الذى لا يعرف الشكر و لا الرضا .
ليتنا نتعلم ان نرضى بما اعطانا الله اياه لانه يعرف كيف ومتى واين يعطى
الانسان المتضع واما المتمرد يسيطر عليه الغضب دائما الذى يجعله غير راض
عن حياته متذمر على الله دائما لانه يتخيل ان الله ينساه وسط همومه وحياته
لكن تذكر كل حين ان نسيت الام رضيعها الله لاينسانا ..صلى عزيزى معى هذة
الصلاة: ياربى يسوع المسيح اعطنى ان راضى بحياتى كما هى لانك ارتضيت ان
تموت لاجلى كما انا ,ياربى يسوع صليبى الذى اعطيتى اياه اجعلنى اتحمله
بفرح وشكر وقبول ثابتا فوعودك المحبة لى قائلا لاتخف لانى معك لا اهملك
ولا اتركك اثق فى وعودك يا الهى ايضا اطلب لاجل نفسى لكى تسامحنى على
خطاياها الكثيرة وتجعل لها معاك حياة ابدية فحضنك وفوسط قديسيك
منقووووووووول
