منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 12 - 2024, 01:14 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

غيرة راحيل من لَيْئَة  (تك ٣٠: ١-٨)


غيرة راحيل من لَيْئَة

(تك ٣٠: ١-٨)

كان تسبيح الله سهلاً على لَيْئَة مع أربعة أبناء إلى جانبها. ولكن رؤية بركة أختها أثارت الغيرة في راحيل:

«فَلَمَّا رَأَتْ رَاحِيلُ أَنَّهَا لَمْ تَلِدْ لِيَعْقُوبَ، غَارَتْ رَاحِيلُ مِنْ أُخْتِهَا، وَقَالَتْ لِيَعْقُوبَ: هَبْ لِي بَنِينَ، وَإِلاَّ فَأَنَا أَمُوتُ! فَحَمِيَ غَضَبُ يَعْقُوبَ عَلَى رَاحِيلَ وَقَالَ: أَلَعَلِّي مَكَانَ اللهِ الَّذِي مَنَعَ عَنْكِ ثَمْرَةَ الْبَطْنِ؟» (تك ٣٠: ١، ٢).

وبالرغم من كل هذا لم يتجاوب يعقوب، ولا راحيل، من الموقف بطريقة يمكن تسميتها روحية أو تقوية. لقد شعرت راحيل بالغيرة الشديدة من أختها، وبدلاً من الاعتراف أن عقمها هو من الرب، ذهبت لتطالب يعقوب أن يهبها بنين. لقد سعت إلى تحويل اللوم إلى يعقوب. أصرت على أن كل ذلك كان خطأه.

لقد عملت الذات في راحيل فأعمت عينيها عن حقيقة الجو العاطفي الذي كانت تعيش فيه لَيْئَة أختها. فقد كانت هذه الأخت المسكينة بحاجة إلى تعاطف يعقوب، إلى محبة قلبه بوصفه رجلها؛ الأمر الذي من أجله طيَب الرب خاطرها وأعطاها أولادًا؛ واحدًا بعد الآخر حتى انتهى بها الأمر إلى الحمد. فلو أن راحيل تعاطفت مع أختها، لما غارت منها، ولما أظهرت تلك الصفة الدنيئة التي لا تطيق الآخرين، حتى ولو كانت أختًا. ومن هنا فقد اندفعت تلوم زوجها كأنه هو السبب في عقمها! فلا عجب إن كنا نراه ينكر عليها ذلك الاندفاع بقوله «أَلَعَلِّي مَكَانَ اللهِ الَّذِي مَنَعَ عَنْكِ ثَمْرَةَ الْبَطْنِ؟»، غير أنه وافق على اقتراح زوجته راحيل فأخذ بِلْهَةُ، ليحصل على نسل من جارية! كما سبق وفعلت سارة؛ ولكن ما أعظم الفرق بين سارة وراحيل من ناحية وبين حَنَّة التي كانت في أقسى المعاناة بسبب إغاظة فَنِنَّةُ! فإن حَنَّة لم تنفجر في وجه ألقانة رجلها، وإنما انفجرت بالبكاء والصلاة والنذر أمام الرب الذي سمع صلاتها.

استاء يعقوب من طلب راحيل، وبالطبع كان مُحقًا في منطق ما قاله. كان الله هو الذي منع راحيل من إنجاب الأطفال. لم يكن يعقوب قادرًا على نقض يد الله وتغيير قصده. ومع ذلك، فإن موقف يعقوب مشكوك فيه. لأن رده الساخن يبدو بعيدًا كل البعد عن الغضب الصالح الحقيقي. أعتقد أنه كان أكثر من مجرد غضب مُقدَّس؛ وكأنه يقول لها: ” راحيل، لا تلوميني على عقمك، لومي الله“. طعن طلبها بشده رجولة يعقوب وغروره الذكوري، لذلك رد يعقوب بنفس الشراسة. وحقيقة أنه استخدم لغة روحية، واستخدم الله لتوبيخها، لا يعني أن روحه كانت على حق فيما فعله، وفيما قاله. وما أكثر ما نستخدم كلمات تقوية بنبرة غير ذلك.

مثل راحيل، كانت رفقة عاقرًا، لكن استجابة إسحاق كانت مختلفة تمامًا عن استجابة يعقوب «وَصَلَّى إِسْحَاقُ إِلَى الرَّبِّ لأَجْلِ امْرَأَتِهِ لأَنَّهَا كَانَتْ عَاقِرًا، فَاسْتَجَابَ لَهُ الرَّبُّ، فَحَبِلَتْ رِفْقَةُ امْرَأَتُهُ» (تك ٢٥: ٢١). ولكن لا يوجد ذكر مثل هذه الصلاة هنا، ولا يقال لنا أن الله استجاب لصلوات يعقوب. يُقال لنا فقط أن الله سمع طلبات الزوجات (تك ٣٠: ١٧، ٢٢). ولقد أعطى أَلْقَانَةُ حَنَّة معاملة خاصة وحنانًا بسبب عدم قدرتها على الإنجاب (١صم ١: ٥، ٨)، ولكن لا يوجد مثل هذا اللطف ليميز يعقوب هنا.

بينما يقال لنا إن يعقوب كان يحب راحيل «وَأَحَبَّ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ، فَقَالَ: أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينٍ بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى ... فَخَدَمَ يَعْقُوبُ بِرَاحِيلَ سَبْعَ سِنِينٍ، وَكَانَتْ فِي عَيْنَيْهِ كَأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ لَهَا ... فَدَخَلَ عَلَى رَاحِيلَ أَيْضًا، وَأَحَبَّ أَيْضًا رَاحِيلَ أَكْثَرَ مِنْ لَيْئَةَ. وَعَادَ فَخَدَمَ عِنْدَهُ سَبْعَ سِنِينٍ أُخَرَ» (تك ٢٩: ١٨، ٢٠، ٣٠)، إلا أن هذا ليس واضحًا جدًا في هذا الوقت الصعب من حياة راحيل. غيرتها تعني أنها تفتقر إلى ضمان محبة يعقوب. إنها تخشى عدم إنجاب الأطفال، وبسبب ذلك تقدم اقتراحا يائسًا:

«فَقَالَتْ: هُوَذَا جَارِيَتِي بِلْهَةُ، ادْخُلْ عَلَيْهَا فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ، وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضًا مِنْهَا بَنِينَ. فَأَعْطَتْهُ بِلْهَةَ جَارِيَتَهَا زَوْجَةً، فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ، فَحَبِلَتْ بِلْهَةُ وَوَلَدَتْ لِيَعْقُوبَ ابْنًا، فَقَالَتْ رَاحِيلُ: قَدْ قَضَى لِيَ اللهُ وَسَمِعَ أَيْضًا لِصَوْتِي وَأَعْطَانِيَ ابْنًا. لِذلِكَ دَعَتِ اسْمَهُ: دَانًا» (تك ٣٠: ٣-٦).

هناك أوجه تشابه مؤكدة بين هذا الاقتراح واقتراح ساراي في تكوين ١٦. كانت كلتاهما تنوي تبني الطفل المولود من علاقة زوجها وجاريتها، ولكن هنا يتوقف التشابه. قدمت ساراي اقتراحها في وقت لم يكن لأبرام فيه أولاد (تك ١٦: ١)، بينما كان ليعقوب بالفعل عدة أبناء من زوجته لَيْئَة، قبل اقتراح راحيل. في حين أن اقتراح ساراي جاء أكثر من الظروف التي بدت وكأنها تتطلب تدابير يائسة، فإن طلب راحيل ينبع من كبريائها وغيرتها. يجب أن يكون لديها أطفال، وستتخذ أي خطوات ضرورية للحصول عليهم.

كانت النتائج كما كانت تأمل راحيل، وبدا ردها على ولادة هذا الصبي أكثر روحانية. قد يظن المرء أن راحيل قد فعلت شيئًا رائعًا ومضحيًا بإعطاء جاريتها لزوجها يعقوب. كان القصد من كلماتها أن تنسب الفضل إلى الله في كل ما أنجزته هي وهو معًا. اسم دان يعني ”الحكم“ أو ”القضاء“؛ ادعت أن الله قد حكم على مسألة نزاعها مع أختها لَيْئَةُ، وانحاز إليها كما ثبت ذلك من ولادة هذا الطفل. ومع ذلك، لا يُقال لنا في أي مكان إن الله فتح رحم بِلْهَة (قارن تكوين ٢٩: ٣١؛ ٣٠: ٢٢). ولكن بعد كل شيء، ألم تكن ولادة طفل هي النتيجة الطبيعية لمثل هذا الاتحاد؟ وبلغة إنسانية، كأن راحيل تقول: ”لو لم يكن الله في صفي، لتدخل في المسار الطبيعي للأمور، ومنع هذه الولادة! ولكن ها هو الله يُبرهن أنه في صفي وإلى جانبي!“

ولكننا نرى أن العبارة التي أدلت به راحيل بمناسبة ولادة الابن الثاني لبِلْهَة يعكس أكثر حالتها الروحية الحقيقية في هذا الوقت:

«وَحَبِلَتْ أَيْضًا بِلْهَةُ جَارِيَةُ رَاحِيلَ وَوَلَدَتِ ابْنًا ثَانِيًا لِيَعْقُوبَ، فَقَالَتْ رَاحِيلُ: مُصَارَعَاتِ اللهِ قَدْ صَارَعْتُ أُخْتِي وَغَلَبْتُ. فَدَعَتِ اسْمَهُ: نَفْتَالِي» (تك ٣٠: ٧، ٨).

رأت راحيل نفسها في صراع عظيم - ليس مع الله - ولكن مع أختها. وصفت هذا بأنه مباراة مصارعة فازت بها. كان اهتمامها الرئيسي هو أنه في ولادة هذا الطفل الثاني كانت قد فازت على لَيْئَة! كيف؟! لست متأكدًا، لأنه كيف يمكن لولدين بالتبني الفوز على أربعة من أولاد لَيْئَة؟ وهي هنا لا تذكر الله ولا تُسبحه أو تحمده! إن راحيل مشغولة بالصراع بينها وبين لَيْئَة، وتدعي أنها غَلَبَت. في هذه المرحلة من حياتها، لا تلفت راحيل الأنظار باعتبارها امرأة روحية في خضوع متواضع لإرادة الله.

إذا نظرنا لحظة إلى الأسماء التي أعطتها راحيل لأولاد بلهة، لوجدناها تـُعبِّر عن حالتها - هي - النفسية، وعن موقفها - هي - من أختها ليئة. ذلك أن دان ونفتالي لا يحدثاننا عن النعمة، بل عن انتصارات في معركة النزاع والحسد، ضد أختها.

إن راحيل بسبب يأسها في عُقمها، وما تسرّب إلى نفسها من عدم الإيمان في عدم إثمارها، تسبَّبت في إدخال الجاريتين إلى البيت. ”بِلْهَة“ ومعنى اسمها: «خوف»، و”زِلْفَةَ“ معنى اسمها: ”تساقط“، كتساقط أو ذرف الدموع. وكم يتمشى هذا مع تاريخ مخاوفه واستعباده!
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لَيْئَة تتوق للحب (تك ٢٩: ٣١-٣٥)
زوادة اليوم: باب السما : ١٣ / ٨ / ٢٠١٩ /
رسالة فرح ٢٠١٨/٨/٣
رسالة فرح ٢٠١٨/٧/٣١
رسالة فرح ٢٠١٨/٧/٣٠


الساعة الآن 06:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024