منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 12 - 2024, 10:08 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

القداسة سلبًا وإيجابًا










القداسة.. سلبًا وإيجابًا




كلمة “القداسة” في اللغة العبرية קדש تعني الانعزال أو الانفصال، ولكن هذا الانفصال ليس انفصالاً “عن” فقط، بل انفصال “إلى” أيضًا. أو بمعنى آخر: إن للقداسة جناحين تُحلِّق بهما في سماءِ الحياة الروحية؛ بالجناح الواحد نبتعد عن الشرّ, وبالجناح الآخر نقترب من الخير، وهذا ما قاله الرسول بولس في رومية 12: 9 «كُونُوا كَارِهِينَ الشَّرَّ، مُلْتَصِقِينَ بِالْخَيْرِ». أو بتعبير آخر: إن للقداسة شقين؛ شق سلبي, وشق إيجابي. أما عن الشق السلبي, فهو الابتعاد عن الشر بكل صوره, وأما عن الشق الإيجابي, فهو عمل الصلاح بكل صوره.
ولنتأمل عزيزي القارئ في الصورتين:
أولاً: القداسة في الجانب السلبي
وهذا نراه في:
1) الانفصال الداخلي - فكرًا وقولاً وفعلاً - وهي أن يكون المؤمن مِن داخله كارهًا للشرِ, وعنده إصرار داخلي بأن لا يتنجس - مهما كان الثمن - كما حدث مع دَانِيآل الذي «جَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ لاَ يَتَنَجَّسُ بِأَطَايِبِ الْمَلِكِ وَلاَ بِخَمْرِ مَشْرُوبِهِ» (دا1: 8)؛ وكما حدث مع يوسف الذي قال مقولته الشهيرة، والتي صارت شعار كل شاب يريد أن يعيش طاهرًا «كَيْفَ أَصْنَعُ هَذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟» (تك39: 9). وكما حدث أيضًا مع موسى الذي «بِالإِيمَانِ ... لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، مُفَضِّلاً بِالأَحْرَى أَنْ يُذَلَّ مَعَ شَعْبِ اللهِ عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ، حَاسِبًا عَارَ الْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ خَزَائِنِ مِصْرَ» (عب11: 24-26). وما أحوجنا في هذه الأيام إلى الانفصال الداخلي عن كل شر وشبه شر، فكرًا وقولاً وفعلاً، ويكون الكيان كله مكرّسًا ومقدّسًا للرب يسوع المسيح.
2) الانفصال الخارجي عدم الاشتراك في الشر في أيّة دائرة: سواء في الدوائر السياسية كما فعل موسى (عب11: 24)، أو الدوائر الدينية كما انفصل نيقوديموس (يو19: 39)، وجمهور من الكهنة الذين قبلوا الرب (أع6: 7). هذه الدوائر الدينية والسياسية التي استشرى فيها الفساد من كل وجه لا بد من الانفصال عنها.
ثانيًا: القداسة في الجانب الإيجابي
لا تقف القداسة عند الجانب السلبي فقط، وإلاّ أمست قداسة مُشوّهة, ولكنها تمتد إلى أبعد من ذلك؛ إلى الجانب الإيجابي، وهو إظهار الصلاح في عالم استشرى فيه الشر والفساد. ولنأخذ بعض الأمثلة العملية مثل يوسف الذي لم يُظِهر القداسة في رفضه للشر فقط, بل أيضًا أظهر كل أمانة في عمله وهو في بيت فوطيفار، لدرجة أن الرب بارك بيت فوطيفار بسبب يوسف، وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحًا. ولنأخذ أمثلة آخرى مثل دانيآل ومردخاي ونحميا الذين أظهروا أمانة في أعمالهم في بلاد الكلدانيين - ليس فقط برفضهم للشر، بل بفعل الخير أيضًا.
ويُحرِّضنا الرسول قائلاً: «وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ، بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا» (أف5: 11). والتوبيخ هنا ليس بالكلام، بل بالحياة المقدسة، وبفعل الخير الذي يكشف أعمال الظلمة ويفضحها.
وهكذا نرى التحريض على القداسة في الجانب السلبي والإيجابي في كلمة الله مثلاً: «لِذلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ (الجانب السلبي)، وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ (الجانب الإيجابي) ... لاَ يَسْرِقِ السَّارِقُ فِي مَا بَعْدُ (الجانب السلبي)، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَتْعَبُ عَامِلاً الصَّالِحَ بِيَدَيْهِ، لِيَكُونَ لَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ لَهُ احْتِيَاجٌ (الجانب الإيجابي). لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ (الجانب السلبي)، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ (الجانب الإيجابي)، وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ. لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ (الجانب السلبي)، وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ، مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضًا فِي الْمَسِيحِ (الجانب الإيجابي)» (أف4: 25-32).
عزيزي القارئ: ليعطنا الرب نعمة لكي نحيا حياة القداسة العملية التي تتمثل في رفض الشر، وإظهار البِّرَ العملي في كل جوانب الحياة.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان صمتًا مسكونًا بألف صوت
فرفقاؤك لا بد وأن يؤثروا عليك إيجابًا أو سلبًا
دُعي روح القداسة لأنه يقدم القداسة للكل
قداسة البابا تواضروس الثاني “حياة القداسة و القداسة للكل فكيف تكون”
‏لو أرادكَ الله صلبًا لخلقك صخره


الساعة الآن 05:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024