![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عاملة تَطْلُبُ صُوفًا وَكَتَّانًا وَتَشْتَغِلُ بِيَدَيْنِ رَاضِيَتَيْنِ [ع 13]. المرأة الفاضلة الحكيمة لا تعرف الخمول ولا الكسل، إنما تجاهد وتعمل بكل طاقتها، وتجد بهجتها في تعب المحبة الذي تقدمه لأسرتها بكل رضا. تعمل في أمور كثيرة لكي لا تحتاج أن تشتري شيئًا قدر المستطاع. لا تشتري ملابس جاهزة، بل تغزل بيديها من صوف قطيعها أو من كتان حقلها لكي تقدم ملابس لزوجها من صنع يديها. بمعنى آخر تجد مسرتها في العمل الدائم بفرح وبهجة قلب. في المجتمعات اليهودية واليونانية والرومانية، كانت النساء اللواتي من طبقات عليا يعملن بأيديهن لأجل الأسرة، ليس عن عوزٍ، ولا لعدم وجود عمال أو أجراء، وإنما تجد النساء الشريفات لذة في العمل المنزلي. كانت العادة في الشرق أن تقوم النساء بغزل الصفوف والكتان، وتشعر بمسؤوليتها نحو إعداد الملابس للأسرة كلها. وكن يفتخرن بأن ثياب أزواجهن وأبنائهن من صنع أياديهن. * اللواتي يردن أن يتساوين بسارة لا يخجلن من ممارسة الخدمات، ومساعدة المسافرين خاصة على الأقدام. فقد قال لها إبراهيم: "اَسرعي بثلاث كيلات دقيقًا سميذًا؛ اعجني واصنعي خبز مَلَّة" (تك 18: 6). كما قيل: (وأبصر يعقوب) راحيل بنت لابان خاله وغنم لابان" (تك 29: 9). ويحوي الكتاب المقدس أمثلة بلا عدد للعمل الدءوب وقيامهن بالعمل والتدرب على ذلك، دون عوز إلى آخرين. القديس إكليمنضس السكندري يقدم بعض الآباء تفسيرًا رمزيًا للصوف والكتان هنا.* الصوف يعني شيئًا جسدانيًا، والكتان روحيًا. هذا التفسير مأخوذ من نظام اللبس. فالملابس الداخلية هي من الكتان، والخارجية من الصوف. لهذا، فالصوف يعني شيئًا جسدانيًا، إذ ينتج عن مزج أو اتحاد، أما الكتان فيأتي من الأرض دون لذة جسدية، ولهذا يبدو أنه يمثل للعفة. حقًا بحسب وصية الناموس كان كهنة العهد القديم يستخدمون عصابات كثانية رمزًا للعفة. الأب قيصريوس أسقف آرل القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|